العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ

الأهلي المصري يُمني النفس بتكرار إنجاز 2006 في 2012

يواجه سان فريتشي الياباني الفائز أمس على أوكلاند

يمني الأهلي المصري النفس بتكرار إنجازه في بطولة العالم للأندية لكرة القدم العام 2006 في اليابان عندما حل ثالثاً وذلك خلال مشاركته في نسخة العام الحالي في بلاد الساموراي أيضاً اعتباراً من يوم غد (الأحد) وحتى 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وتتشابه ظروف الأهلي بطل القارة السمراء 7 مرات آخرها قبل أسبوعين، في البطولة الحالية التي يخوض غمارها للمرة الرابعة في تاريخه، مع ظروفه العام 2006 ومشاركته الثانية وذلك ناحية تتويجه الصعب باللقب القاري، ففي الأولى ناله بشق الانفس على حساب النادي الصفاقسي التونسي وفي أرض الأخير بفوزه عليه بهدف وحيد سجله محمد أبو تريكة في الدقائق الأخيرة بعدما تعادلا سلبياً ذهاباً في القاهرة، وفي العام الجاري ظفر به من تونس أيضاً وعلى ملعب رادس بالتحديد بفوزه على الترجي الرياضي حامله العام الماضي 2/1 بعدما تعادلا 1/1 ذهاباً في القاهرة.

وكان الأهلي أبلى البلاء الحسن في المونديال باليابان وأبهر الجميع بعروضه التي خولته المركز الثالث عن جدارة واستحقاق بفوزه على أميركا المكسيكي 2/1 سجلهما أبوتريكة نفسه، علماً أنه كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المباراة النهائية إذ خسر بصعوبة أمام إنترناسيونال البرازيلي 1/2 في دور الأربعة.

وتختلف المشاركة الرابعة للأهلي في المونديال عن سابقاتها، كونها جاءت في موسم استثنائي عانى فيه الأهلي والكرة المصرية الأمرين بسبب توقف النشاط الكروي منذ فبراير/ شباط الماضي بسبب «مأساة بور سعيد» التي شهدت مقتل 74 مشجعا بينهم 72 من أنصار النادي القاهري وذلك عقب مباراة خسرها أمام مضيفه المصري 1/3 في الدوري المحلي.

وواجه الأهلي متاعب عدة في مشواره القاري كونه افتقد إلى المنافسة واكتفى لاعبوه ببعض المباريات الودية «السرية» محليا لكنه نجح في التغلب على آلامه واستطاع تكوين مجموعة من الشباب بجانب عنصر الخبرة مثل أبو تريكه ووائل جمعة وحسام عاشور وحسام غالي وشريف إكرامي وحقق أقوى بطولة أفريقية!، وبات أول فريق يتوّج بلقب البطولة القارية من دون خوض المسابقة المحلية في بلاده وهو إنجاز يحسب له بالمقارنة مع الفرق القارية العريقة التي شاركت في المسابقة أبرزها الترجي ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي وصن شاين النيجيري.

وحقق الأهلي ما كان يعتقد الكثيرون بأنه مستحيل وهو رفع الكأس القارية للمرة السابعة، ففي الوقت الذي كان فيه اشد المتفائلين يشك في إمكانية تحقيق هذا الانجاز، آمن اللاعبون بقدراتهم ومؤهلاتهم بهدف رد الاعتبار إلى كرة القدم المصرية والى «شهداء مذبحة بور سعيد»، وهو ما أكده أكثر من لاعب ومسئول في النادي أبرزهم صانع الألعاب حسام غالي: «المحن والمتاعب تشد من أزر اللاعبين وتحفزهم كثيرا»، مضيفا «عانينا كثيرا بسبب وقف النشاط الرياضي في مصر، وتأثرنا كثيرا لوفاة هذا العدد الكبير من مشجعينا، وهو ما زاد من عزيمتنا وطموحنا في تحقيق انجاز لكرة القدم المصرية ولروح الشهداء الذين لم يتوانوا ولو مرة واحدة في تشجيعنا».

وتابع «أنها ظرفية حساسة بالنسبة إلى البلاد سواء من الناحية السياسية أو الرياضية، دفعنا الثمن غالياً بالغياب عن النسختين الأخيرتين لكأس الأمم الإفريقية، وكنا قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن المنافسات القارية، وحتى اللحظة لا ندري إذا كان الدوري سيعود في الموسم الجاري».

وأضاف «أثبنا للقارة السمراء الإرادة القوية للمصريين ونجحنا في رفع التحدي، والآن في اليابان نرغب في التأكيد على كل هذه الصفات للعالم بأسره».

من جانبه أعرب نائب رئيس النادي النجم السابق محمد الخطيب عن أمله في أن يحقق الفريق نتائج وعروضاً جيدة خلال المشاركة الرابعة له بهذه البطولة، فيما كشف مدير الكرة سيد عبدالحفيظ أن جميع أعضاء الفريق وأعون بالمسئولية الملقاة على عاتقهم.

وقال عبد الحفيظ: «أن جميع اللاعبين بلا استثناء على مستوى المسئولية وهناك تصميم عند اللاعبين لتقديم عرض جيد يليق بانجاز هذا العام وخصوصا بعد عودة المصابين وليد سليمان وسيدمعوض وفي ظل حالة التفوق الواضحة لسيد حمدي».

وسادت روح عالية التدريبات الأولى لبعثة الأهلي في البابان وبات التنافس علي نيل ثقة الجهاز الفني بقيادة حسام البدري الشغل الشاغل عند الجميع وظهر ذلك جليا في ارتفاع مستوى الجدية في الالتحامات التي وصلت في بعض الأحيان إلى الخشونة مما اضطر البدري إلى تحذير البعض من خطر الإصابات.

ويستهل الأهلي مشواره في البطولة العالمية من الدور ربع النهائي في 9 ديسمبر/ كانون الأول بملاقاة سان فريتشي هيروشيما الياباني الفائز في مواجهة الدور الأول على أوكلاند سيتي النيوزيلندي أمس (الخميس) بهدف نظيف.

وفي حال تأهل الأهلي إلى دور الأربعة سيلاقي كورينثيانس البرازيلي بطل أميركا الجنوبية في 12 منه، أما في حال فشله فسيلعب على المركز الخامس مع الخاسر من مواجهة ربع النهائي الثانية بين اولسان هيونداي الكوري الجنوبي بطل آسيا ومونتيري المكسيكي بطل أميركا الشمالية والكونكاكاف.

وكانت المشاركة الأولى للأهلي في المونديال العام 2005 عندما نال اللقب الإفريقي بسهولة كبيرة على حساب النجم الساحلي التونسي بثلاثية نظيفة، علما بأن الأهلي لم يخسر في لقاءاته الـ14 في البطولة. ولكن الأهلي عاد بالمركز الأخير من اليابان بهزيمتين متتاليتين على يد اتحاد جدة السعودي صفر/1 وإف سي سيدني الأسترالي 1/2.

ولم تختلف الحال في المشاركة الثالثة العام 2008 عندما نال اللقب القاري بسهولة على حساب كوتون سبور الكاميروني، وعاد الأهلي مرة أخرى بالمركز السادس من المونديال بخسارته أمام باتشوكا المكسيكي 2/4 في ربع النهائي وأمام اديلاييد الاسترالي 0/1 في مباراة المركز الخامس.

العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً