العدد 3751 - الخميس 13 ديسمبر 2012م الموافق 29 محرم 1434هـ

نقص أنابيب النفط يحرم كندا من عائدات ضخمة

أعلن بنك نومورا يوم الأربعاء (12 ديسمبر/ كانون الأول 2012) أن نظام أنابيب النفط الكندية الذي لا يتكيف بشكل جيد مع النمو الأخير للإنتاج النفطي في الغرب، يحرم البلاد من عائدات شهرية بقيمة 2,5 مليار دولار، داعياً في دراسة إلى بنى تحتية جديدة.

ولاحظ الخبير الاقتصادي في نومورا وكاتب الدراسة بعنوان «عندما ينقلب النفط عليكم»، تشارلز سان - أرنو، أن الشبكة الأميركية الشمالية من الأنابيب بنيت بطريقة تفيد أن «النفط المنتج في ألبرتا ينقل إلى مصافي وسط الغرب الأميركي في إيلينويز بشكل أساس أو نحو كاشينغ أو أوكلاهوما. وبالطريقة نفسها، فإن القسم الأكبر من النفط الذي يصل من خليج المكسيك يجد نفسه مضطراً إلى الصعود نحو كاشينغ».

وقال سان - أرنو، لوكالة فرانس برس، إنه نتيجة لهذا الوضع تحصل حالة من «تركيز» الذهب الأسود «في المنطقة نفسها».

ومع الولايات المتحدة التي تستخرج المزيد من المحروقات بفضل آبار جديدة في داكوتا الشمالية «يصبح هناك عرض فائض من النفط في السوق ويباع النفط الكندي بأسعار تصفية» مقارنة مع منافسيه، كما لفت كبير الاقتصاديين لدى بنك نومورا، سان - أرنو.

وهكذا، فقد جرى تداول النفط الكندي النابع من مقاطعة ألبرتا - التي تملك ثالث الاحتياطات العالمية وراء فنزويلا والمملكة العربية السعودية - يوم الأربعاء بأقل من خمسين دولاراً للبرميل مقابل 87 دولاراً لبرميل نفط تكساس و110 دولارات لبرميل «برنت» (نفط بحر الشمال).

وإذا كان من «الطبيعي» بيع برميل «برنت» بما بين 10 و15 دولاراً أكثر من نفط تكساس بسبب نوعيته الجيدة، فإن سعر نفط ألبرتا يبقى مع ذلك متدنياً جداً مقارنة بمعادله نفط تكساس، كما أعلن الاقتصادي.

وقال تقرير بنك نومورا: «نعتبر أن كندا تحرم شهرياً من عائدات تعادل 2,5 مليار دولار».

وأعلنت المجموعات النفطية الكندية الكبرى في الآونة الأخيرة عدداً من الاستثمارات في أنابيب نفط جديدة، ومن الآن وحتى 2022 سيتم إنفاق 650 مليار دولار في استغلال مواد أولية في كندا، كما أعلن وزير الموارد الطبيعية جو أوليفييه في أكتوبر/ تشرين الأول.

لكن بدلاً من تركيز هذه التطورات بين ألبرتا ووسط الولايات المتحدة كما ينشده مشروع كيستون إكس إل المثير للجدل، فانه «يتعين إرسال هذا العرض الإضافي إلى حيث يتواجد الطلب»، بحسب سان - أرنو.

وبالدرجة الأولى، يتعين زيادة الخدمة نحو المقاطعات الشرقية في أونتاريو وكيبيك إضافة إلى كولومبيا - بريطانيا على ضفاف المحيط الهادئ، كما قال سان - أرنو.

العدد 3751 - الخميس 13 ديسمبر 2012م الموافق 29 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً