العدد 3754 - الأحد 16 ديسمبر 2012م الموافق 02 صفر 1434هـ

المستهلكون الخليجيون أكبر المستفيدين من إصلاح قطاع الخدمات المالية

وفقاً لتقرير «إنسايت ديسكفري»...

الوسط - المحرر الاقتصادي 

16 ديسمبر 2012

أكّد تقرير جديد أصدرته شركة إنسايت ديسكفري لاستشارات البحوث الاستراتيجية، أن المستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي سيجنون مكاسب هائلة من خلال تبني قطاع الخدمات المالية في المنطقة لأفضل الممارسات العالمية.

وقد تم الإقرار خلال اجتماع مائدة مستديرة نظمته الشركة مؤخراً، بأن المستهلكين ينظرون إلى الاستشارات المالية والمنتجات ذات الصِّلَة، باعتبارها معقدة وغير مناسبة أحياناً. وبعد اعتراف فعاليات هذا القطاع بهذه الحقيقة، بدأت الشركات العاملة في هذا القطاع بمعالجة الموضوع من خلال مراجعة إجراءات عملها وهياكلها التنظيمية وبرامجها التدريبية والمنتجات التي تعرضها.

كما تم الاتفاق على وجود بعض القضايا المتعلقة بالتنظيم الإقليمي والتي يجب معالجتها. وبينما اعترف اجتماع المائدة المستديرة بالتقدم الذي يتم تحقيقه في هذا المجال، أقرّ في المقابل بوجود العديد من التحديات التي يتوجب التصدي لها والعديد من الفرص التي تتيح للشركات الدولية للتأمين على الحياة وإدارة الأصول والاستشارات المالية، أخذ زمام المبادرة للتعاون مع مختلف الهيئات التنظيمية لتطوير هيكل تنظيمي قوي للمنطقة.

وفي سياق تعليقه على أحدث تقارير اجتماعات المائدة المستديرة، قال الرئيس التنفيذي لشركة إنسايت ديسكفري نايجِل سيلليتو: «سيستفيد المستهلكون من أية إصلاحات تنظيمية وقطاعية مستقبلية التطلعات في قطاع الخدمات المالية لدول مجلس التعاون الخليجي. وستسهِّل تلك الإصلاحات قيام الوسطاء بتقديم استشارات استراتيجية ومنتجات ذات صلة للمستهلكين الفعليين. وستتكامل الإصلاحات التنظيمية الايجابية مع المبادرات المستمرة التي تتخذها فعاليات هذا القطاع، لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في قطاع الخدمات المالية في المنطقة.

وأضاف «شعرت بمفاجأة سارَّة إثر المقابلات التي أجريتها مع كبار المسئولين في كبرى شركات الخدمات المالية في المنطقة، حين علِمت أن تلك الشركات قامت بالفعل بتطبيق الحد الأدنى من المعايير الجديدة التي تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية السائدة الآن. ومن الجدير بالاهتمام أن بعض تلك الشركات مضت شوطاً أبعد من خلال التمسك بحصول مستشاريها على المؤهلات المعتمدة المناسبة».

النتائج الرئيسية:

- انخفاض مستويات كثافة وانتشار التأمين على الحياة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.

- الافتقار لفهم المنتجات المتاحة وانخفاض مستويات ثقة المستهلكين بالمستشارين الماليين.

- بروز بوادر على إدراك الحاجة إلى تنظيم جميع الجهات التي توفر منتجات الادخار والاستثمار والتأمين على الحياة.

- صعوبة توقع التغيرات التنظيمية.

- ضعف التنسيق بين السلطات التنظيمية في مختلف دول المنطقة، وفي بعض الحالات بين تلك السلطات التنظيمية داخل الدولة الواحدة.

- تلعب الشركات الدولية للتأمين على الحياة وشركات إدارة الأصول دوراً رئيسياً في تثقيف المستشارين الماليين الذين يتوجّب عليهم بدورهم تعزيز تفهُّم المستهلكين لأهمية التأمين على الحياة وغيره من المنتجات الاستثمارية.

- يتوجب على الشركات الدولية للتأمين على الحياة وشركات إدارة الأصول أن تلعب دوراً رئيسياً في التعاون مع السلطات التنظيمية في تدعيم وتوضيح الأنظمة.

وقد ورد عدد من التعليقات أدلى بها ممثلو القطاع الذين تم اختيارهم بعناية بالغة خلال الاجتماع: «تمتلك أسواق دول مجلس التعاون الخليجي جميع المُقَوِّمات اللازمة لكي تصبح من أفضل أسواق العالم في مجال الخدمات المالية. لكن تطوير هذه الأسواق يواجه بعض العراقيل نتيجة النظم الإقليمية المختلفة والتي تبدو غير واضحة، ولا يمكن التنبؤ بالتعديلات التي قد تطرأ عليها، وقِدَم عهدها».

«على رغم أن الساحة التنظيمية في دول مجلس التعاون الخليجي تشهد تطورات إيجابية مستمرة، لايزال المجال مفتوحاً للمزيد من التطوير الذي يسهم في نمو هذا القطاع».

«يجب على السلطات التنظيمية أن تتعاون مع قطاع الخدمات المالية لتوفير مناخ ملائم يحقق مصالح المستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي. ويلعب المستشارون الماليون دوراً رئيسياً في الوساطة بين المستهلكين وفعاليات القطاع؛ ما يؤكد أهمية تعزيزهم لثقة المستهلكين وتثقيف الزبائن حول مختلف جوانب منتجات وخدمات الادخار والاستثمار والتأمين على الحياة».

العدد 3754 - الأحد 16 ديسمبر 2012م الموافق 02 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً