قال رئيس مجلس إدارة «تمكين» الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة في معرض ومؤتمر تمكين الأول أمس (الإثنين): «نهدف من خلال تنظيم معرض ومؤتمر تمكين إلى توفير منصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرات من خلال جمع القطاع الخاص وخبراء معروفين تحت سقف واحد... فضلاً عن استعراض التأثير الإيجابي لـ «تمكين» في النهوض بالقطاع الخاص بشكل ملموس من خلال مشاركة رواد أعمال استفادوا من برامجها... وبالتالي تشجيع المزيد من البحرينيين على التقدم بدورهم والاستفادة من هذه البرامج لتحقيق طموحاتهم».

وأضاف «وتتميز مملكة البحرين بثروة من الكفاءات الوطنية عالية التعليم والتدريب، وبيئة اقتصادية منفتحة ومتحررة مدعومة بإطار تنظيمي قوي وفق المؤشرات الدولية المعتمدة وهو ما جعلها خياراً جاذباً للشركات والمؤسسات التي تعتزم الدخول إلى السوق الخليجي الذي تقدر قيمته بأكثر من تريليون دولار، ويتوقع أن ترتفع إلى تريليوني دولار خلال العشر سنوات المقبلة».

وقال: «قد تمكن الاقتصاد البحريني أن يثبت متانته وقدرته على مواصلة النمو من خلال تجاوزه لعدة منعطفات مهمة وتحديات محلية وعالمية».

وذكر أنه ففي العام 2012، حلت البحرين في المرتبة التاسعة على المستوى العربي ودول غرب آسيا في جذب الاستثمارات الخارجية، كما مازالت البحرين تصنف ضمن الدول الأكثر حرية اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث احتلت المرتبة السابعة في العالم وذلك بحسب تقرير معهد فريزر للعام 2012».

وقال: «للاستفادة من هذه المزايا والخصائص التنافسية الفريدة في تعزيز مستقبل البلاد، وضعت مملكة البحرين من خلال المشروع الإصلاحي لجلالة الملك ومن خلال نظرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية رؤية اقتصادية من أجل زيادة إمكانيات مساهمة القطاعات غير النفطية لبناء حياة أفضل لجميع البحرينيين ومن هنا جاءت «تمكين» كإحدى ركائز المبادرات الاقتصادية لمملكة البحرين».

وأضاف «من خلال منهج متكامل في استهداف سوق العمل، تعمل «تمكين» على تثبيت خطى البحرين نحو مستقبل واعد، ووضع المواطن البحريني في صلب هذه العملية ويقترن ذلك بهدفين أساسيين وهما تعزيز عملية تأسيس وتطوير الشركات، وثانياً توفير الدعم لتنمية الأفراد والمؤسسات».

وتابع «بالتالي فإن نجاح «تمكين» مقترن بنجاح المواطن البحريني ومملكة البحرين ككل، وهو المقياس الذي نحكم من خلاله على مدى نجاحنا بالمهام المنوطة بنا... وهي ما تحتم علينا دعم كل بحريني لتحقيق طموحه».

ألقى بعض الضوء على ما حققته «تمكين» منذ تأسيسها قبل ستة عوام، وقال: «استثمرت «تمكين» في السوق البحرينية أكثر من 292 مليون دينار لمشاريع وبرامج تنموية مختلفة تستهدف بناء قدرات البحرينيين والمؤسسات في القطاع الخاص، وقد استفاد من هذه البرامج نحو 66 ألف مشارك من مؤسسات وأفراد حتى الآن، من بينهم أكثر من 47 ألف بحريني استفادوا من برامج «تمكين» لتنمية الثروة البشرية حيث تم تدريب نحو 30 ألف بحريني في شتى القطاعات إلى جانب تمكين 3500 بحريني من الحصول على وظيفة، فيما حصل أكثر من 3000 بحريني على شهادات احترافية في مجالاتهم، أما على صعيد المؤسسات، فقد استفادت من برامج «تمكين» أكثر من 19 ألف مؤسسة، من خلال التمويلات الميسرة وخدمات برامج تطوير المؤسسات».

وقال: «من بين الإنجازات، تمكين أكثر من 4900 مؤسسة من الحصول على تمويل ميسر ومنخفض التكلفة من خلال محفظة «تمكين» التمويلية والبالغ قيمتها 210 ملايين دينار بحريني، بجانب تحسين أداء أكثر من 4500 مؤسسة من خلال خدمات برامج تطوير المؤسسات».

وأضاف «لعبت «تمكين» دوراً قيادياً في الارتقاء بطموحات البحرينيين من خلال خلق ثقافة التحسين الذاتية المستمرة، وتشجيع التعلم والمعرفة والتقدم الوظيفي، ونشر روح الريادة وتطوير الأعمال، وتمكين المرأة اقتصادياً، وبناء قدرات الشباب، وسخرت لذلك جميع وسائل الدعم الممكنة»،

وقال» نحن نفتخر بالإنجازات التي تحققت بفعل الدعم الذي تقدمه»، بالإضافة إلى جائزة «التميز في التدريب والتطوير في قطاع المحاسبة والمالية وتمكين القطاع الخاص، ففي ديسمبر/ كانون الأول 2012 حازت «تمكين» على جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب عن فئة «أفضل مبادرة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي».

وفيما يتعلق بآفاق الاستثمار خلال السنوات الخمس المقبلة بين 2013-2017، فإن تقديرات التقرير الاقتصادي العربي الموحد تتوافق مع توقعات صندوق النقد الدولي للإنفاق الاستثماري الإجمالي للدول العربية، مشيرة إلى أن توقعات إجمالي الاستثمار في مملكة البحرين سيصل خلال هذه الفترة إلى 45 مليار دولار.