العدد 3795 - السبت 26 يناير 2013م الموافق 14 ربيع الاول 1434هـ

تشييع جثامين سبعة متظاهرين قتلوا بنيران القوات العراقية في الفلوجة

مقتل جنديين وخطف ثلاثة آخرين في ثلاثة هجمات متفرقة

جماهير حاشدة تشيع قتلى الفلوجة السبعة أمس  - REUTERS
جماهير حاشدة تشيع قتلى الفلوجة السبعة أمس - REUTERS

شيع سكان مدينة الفلوجة أمس السبت (26 يناير/ كانون الثاني 2013) جثامين سبعة متظاهرين قضوا في اشتباك مع القوات العراقية بينما أصيب عسكريان برصاص قناص استهدف قوات الجيش خلال انسحابها من المدينة.

وهذه أول اشتباكات تؤدي لوقوع ضحايا منذ اندلاع التظاهرات والاعتصامات في مناطق متفرقة شمال وغرب بغداد قبل أكثر من شهر، ما يزيد حدة التوترات بين المحتجين والحكومة.

وأعرب عدد من رجال الدين الشيعة عن دعمهم لمطالب المتظاهرين وأبرزهم الزعيم مقتدى الصدر الذي أكد على سلميتها.

وعقب الحادث، اتهم رئيس الوزراء، نوري المالكي مجموعة مغرر بها بالهجوم عن سابق قصد على أحد حواجز الجيش بالحجارة ثم بالرصاص، ما أدى إلى حصول إصابات وتصاعد التوتر.

وقال الطبيب عاصم الحمداني إن عدد القتلى بلغ سبعة أشخاص أصيبوا معظمهم بإطلاقات نارية. وأضاف أن «مجموع الجرحى بلغ ستين شخصاً أصيبوا بإطلاقات نارية وحجارة وتدافع».

بدوره، قال العقيد جبر خلف النايل من شرطة الفلوجة إن «الجيش سلم جميع الحواجز الأمنية إلى الشرطة الاتحادية والمحلية»، مؤكداً أنه لم يحدث خرق واحد منذ تسليمها بعد منتصف ليل السبت.

لكن قائد القوات البرية علي غيدان أكد في تصريح نقلته قناة «العراقية» الحكومية إصابة جنديين اثنين بإطلاق نار من قبل قناص استهدف رتلاً للجيش خلال انسحابه في الحي الصناعي وسط الفلوجة.

وانطلقت التظاهرات في هذه المدينة التي تبعد 60 كلم غربي بغداد. وحاول المتظاهرون الاتجاه إلى الطريق الرئيسي الذي قطعه الجنود، ما دفع المتظاهرين إلى إلقاء قوارير مياه وأحذية على عناصر الجيش.

ورد الجنود بإطلاق الرصاص في الهواء وبشكل عشوائي ما أدى إلى سقوط القتلى والجرحى، حسبما أفاد نقيب بالشرطة.

وقتل ستة عراقيين وأصيب 35 آخرون بجروح في اشتباكات حسبما أفاد الطبيب خلف خلف الراوي في مستشفى الفلوجة،الجمعة.

وفرضت السلطات حظر للتجوال منذ مساء أمس، رفع صباح أمس.

ووعد المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع، الفريق محمد العسكري بتعويض عائلات الضحايا.

وعلى الاثر أمرت السلطات الجيش بالانسحاب من المدينة وأبقت على قوات الشرطة.

ودعا رئيس الوزراء العراقي قوات الأمن إلى ضبط النفس محملاً في الوقت نفسه المتظاهرين مسئولية ما تشهده البلاد من توترات طائفية «يستغلها» تنظيم «القاعدة» و»مجموعات إرهابية».

وخرجت العديد من التظاهرات في بغداد ومحافظات صلاح الدين والأنبار وديإلى والجمعة، تطالب بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين.

ويوم أمس قتل جنديان عراقيان وخطف ثلاثة آخرون في ثلاث هجمات متفرقة استهدفت عناصر الجيش في أطراف مدينة الفلوجة التي شهدت مقتل سبعة متظاهرين في اشتباك مع الجيش أمس الأول (الجمعة)، حسبما أفاد ضابط في الشرطة.

وأضاف العقيد محمود خلف من شرطة الفلوجة إن «مسلحين مجهولين قتلوا جنديين وخطفوا ثلاثة آخرين في ثلاث هجمات متفرقة في الفلوجة». وأوضح أن «مسلحين أطلقوا النار على حاجز تفتيش في حي الشهداء، ما أسفر عن مقتل جندي». وتابع أن «مسلحين هاجموا حاجز تفتيش في منطقة السكنية في ضواحي المدينة الشمالية، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر».

وفي غرب المدينة، قال الضباط إن «مسلحين يستقلون سيارة مدنية اقتحموا نقطة حراسة للجيش في منطقة النعيمية تضم ثلاثة جنود، قاموا بخطفهم والتوجه إلى جهة مجهولة». وتابع إن «قوات الشرطة عثرت على سيارة الخاطفين في حي الشهداء، لكنها لم تعثر على المسلحين أو المخطوفين». وكان الفريق علي غيدان أعلن في وقت سابق إصابة جنديين اثنين بنيران قناص استهدف رتلاَ لقوات الجيش المنسحبة من المدينة.

العدد 3795 - السبت 26 يناير 2013م الموافق 14 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً