استضافت مملكة البحرين مؤتمر أريندون الاستثماري السنوي يوم أمس (30 يناير/ كانون الثاني 2013)، وناقش الوضع الاستثماري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمشاركة 180 ضيفاً من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينهم مديرو صناديق استثمارية، ومحللون ومديرو بنوك استثمارية، ومستثمرون.

وبدأ المؤتمر بمناظرة بين رئيس أبحاث استثمار الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في جي بي مورجان كريستيان كيرن، والرئيس التنفيذي لشركة الأوراق المالية والاستثمار «سيكو» أنتوني ماليس، بشأن فرص الاستثمار العالمية مقابل فرص الأسواق الصاعدة.

وقال مسئول في فرونتير ألفا للأبحاث: «إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتميز بالفائض الكبير في صادرات النفط، وهي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأسباب جيوسياسية، إلى توظيف هذه الفوائض في استثمارات محلية أو إقليمية».

وقد أشار في حديثه، وفق تعبيره الى «المزيد من الرفاهية للمستهلكين، والمزيد من البنية التحتية والمزيد من المساعدة لهذه الاقتصادات التي تعاني. إن أوضاع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في عالم مليء بالقصص غير العادلة للاستثمارات الرأسمالية، أقوى مما يظنه الكثيرون».

وعن أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، فإن العضو المنتدب في أرقام كابيتال أمين الخولي، أشاد بأداء أسهم شركات التجزئة والسلع الاستهلاكية والبنوك في السوق السعودية، كما أبدى وجهة نظر إيجابية تجاه الديون السيادية لكل من دبي وأبوظبي، فقد قال: «إن المشهد العام في منطقة مينا أفضل مما كان خلال العامين الماضيين. إننا نعتقد أن المنطقة تستعد لفترة أخرى من الانتعاش مقارنة بالأسواق الصاعدة، وذلك بفعل السياسات المالية المناسبة، وارتفاع أسعار النفط، والحوافز المالية. إن الاستقرار المتوقع في الأسواق الرئيسية سوف يوفر حافزا إضافيا. كما أن هذه الأسواق سوف تقدم فرصا متميزة للمستثمر الذي يكون مستعداً لها».

وصرحت العضو المنتدب في شركة أريندون أنثيا أمير بأن «الموضوع الأكثر إثارة في مجال صناديق التحوط في الوقت الحالي، هو الرسوم والسيولة. في بيئة ذات معدل نمو بطيء، فإن المؤسسات الاستثمارية الحساسة للأسعار تمارس ضغوطها الكبيرة من أجل فرض خفض في الأسعار. وبالرغم من أن صناديق التحوط تدرس تخفيض الرسوم التقليدية، فإن مديري الصناديق ذات الربحية العالية مازالوا يقاومون هذا التغيير بشدة».

وقال شريك وعضو منتدب في نيو سيلك روت جروث كابيتال، جينز يحيى زيميرمان: «إننا نتوقع أن تظل الأسواق متقلبة، إن التقلب هو الوضع الطبيعي الجديد. وبالتالي، فإن دور القدرة على إدارة المخاطر سوف يزداد أهمية في تحديد النتائج».