رأى السفير الماليزي لدى البحرين، داتو أحمد عبدالصمد، أن البحرين لديها العديد من الفرص الاستثمارية بسبب انفتاح اقتصادها، وأن رفع التقييم الائتماني للبحرين من قبل وكالة ستاندرد أند بورز (Standard & Poor»s) العالمية أمر مهم وسيؤدي إلى استقطاب مزيد من الشركات الماليزية.

كما ذكر أن حجم الاستثمارات الماليزية في البحرين يبلغ أكثر من ملياري دولار في الوقت الحاضر، وبدأت شركة ماليزية تعمل في قطاع الفندقة العمل في البحرين في الآونة الخيرة، في حين يتوقع أن تؤسس شركة ماليزية أخرى تعمل في مجال إدارة وتجميع النفايات واستخدامها لتوليد الطاقة، مكتباً لها في البحرين قريباً.

وأبلغ عبدالصمد «الوسط» على هامش حفل أقامه في مقر سكنه بالجسرة تكريماً لوفد ماليزي يزور البحرين «هناك فرص استثمارية في جميع دول العالم، ولكن هنا في البحرين فرص عديدة لأن البحرين واحدة من الدول العالمية التي لديها حرية اقتصادية، وهي رقم 12 في العالم والأولى في الشرق الأوسط».

لكنه استدرك بالقول «الاستثمار يعتمد على قدرة البلد على استقطاب الاستثمارات الماليزية لكي تأتي إلى هنا».

وأوضح أن هناك الآن شركات ماليزية تعمل في البحرين في قطاعات التشييد، والصيرفة، «ولدينا مصرفان هما الأول والثاني في ماليزيا - CJIMB بنك وماي بنك (May) يعملان في البحرين، وهما يغطيان القطاع الاستثماري. كما أن هناك شركة ماليزية للضيافة والفندقة موجودة هنا في المملكة».

ورد على سؤال عن حجم الاستثمارات الماليزية في البحرين، أوضح أنها تصل إلى ملياري دولار في الوقت الحاضر،» إذ إن لدى May Bank وCIMB Bank أكثر من مليار دولار».

وأوضح أن شركة ماليزية تعمل في القطاع الفندقي والضيافة، وهي Holiday Villa، التي تعد واحدة من أفضل شركات الضيافة في ماليزيا، قامت بتأسيس مقر لها في البحرين في الآونة الأخيرة، «وللشركة تواجد في سلطنة عُمان وقطر والآن هي في البحرين».

وشرح داتو عبدالصمد عمل شركة الضيافة الماليزية فبين أنها لا تبني فنادق وإنما تقوم بإدارة الفنادق، وسيكون الافتتاح الرسمي للشركة في البحرين في شهر فبراير/ شباط 2013».

كما أن شركة ماليزية أخرى، هي EAG، ستأتي إلى البحرين في شهر فبراير «وستقوم بالتوقيع على اتفاقية قريباً جداً مع حكومة البحرين في مجال إدارة وتجميع النفايات، ومن ثم استخدامها في توليد نوع من الطاقة. الشركة ستقوم بالاستثمار في التكنولوجيا بعد توقيع الاتفاقية».

وأضاف «لدى الشركة الماليزية (EAG) التقنية اللازمة للعمل في قطر في الوقت الحاضر».

وتطرق إلى قطاع التشييد، فأفاد عبدالصمد أن في البحرين الآن شركة ماليزية تعمل في مجال البناء، وهي شركة «تشيس بردانيل» التي تقوم بتشييد برج فندقي تابع إلى فندق دبلومات بلو، ودخلت في شراكة مع شركة «نسيج» لتشييد وحدات إسكانية في البحرين.

وأضاف «الأمر المهم بالنسبة لي شخصياً هو أن تقوم هذه الشركات الماليزية بتسليم المشروعات في الوقت المحدد».

وكانت وزارة الإسكان قد وقّعت اتفاقية مع شركة نسيج، في أول اتفاقية شراكة مع القطاع الخاص لبناء نحو 4100 وحدة إسكانية بكلفة تصل إلى 208 ملايين دينار، والاتفاقية تعدّ باكورة التعاون الحكومي مع القطاع الخاص على الصعيد الإسكاني. وتنص الاتفاقية المبدئية على بناء 3110 من المنازل الاجتماعية و990 من المنازل الاقتصادية خلال ثلاث سنوات.

كما أفاد عبدالصمد بأن ليس هناك شركات بحرينية تستثمر في ماليزيا سوى بعض المؤسسات المالية التي تسعى إلى الاستفادة من أسواق جنوب شرق آسيا عن طريق تأسيس مكاتب لها في ماليزيا، «هناك أشخاص يستثمرون في العقارات».

وتطرق عبدالصمد إلى قيام الوكالة الدولية ستاندرد أند بورز برفع تصنيف البحرين الائتماني إلى «مستقر» من «سلبي» هذا الأسبوع، فأعرب عن اعتقاده بأن إعادة التقييم «هو أمر جيد، ومهم لجذب الشركات».

وأرجعت الوكالة إعادة التقييم إلى تحسّن الوضع السياسي والاقتصادي والمالي، وأنها «تعتقد أن البحرين خرجت من الأزمة التي بدأت في فبراير العام 2011 واقتصادها أكثر هدوءاً، ولكن أيضاً أكثر استقراراً، مدفوعاً في المقام الأول من قبل قطاع النفط والغاز المزدهر وزيادة الإنفاق العام». كما أكدت التصنيف الائتماني للمملكة عند «BBB/A-2».