أعلن وزير العمل اللبناني سليم جريصاتي أمس الجمعة (8 فبراير/ شباط 2013) أن بيروت لم تتلقَّ إخطاراً رسمياً باتهام بلغاريا لحزب الله في تفجير بورجاس.

وقال جريصاتي، في حديث إذاعي، إن « لبنان لم يتبلغ بعد بأي شيء رسمي فيما يخص الاتهام البلغاري لحزب الله في تفجير بورجاس». وأضاف «النقاشات بشأن إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب تتم دائماً بمعزل عن ملف بورجاس». وأوضح أن «وضع حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية أعطي أكثر من حجمه لأن المسألة لاتزال في مرحلة التحقيق وطلب المساعدة التقنية من دول الاتحاد». واعتبر وزير العمل أن «محاولات إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب ملف قديم جديد»، مشيراً إلى أن «هناك دولاً أوروبية تعتبر أن إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب لا يفيد».

يشار إلى أن تفجير بورجاس هو هجوم انتحاري استهدف حافلة كانت تقل سائحين إسرائيليين في مطار بورجاس بمدينة بورجاس البلغارية يوم 18 يوليو/ تموز 2012، راح ضحيته خمسة إسرائيليين وسائق الحافلة، كما أصيب 32 شخصاً.

وكانت تقارير إخبارية أفادت يوم الثلثاء الماضي بأن الحكومة البلغارية اتهمت عنصرين ينتميان إلى ما أسمته بالجناح العسكري في حزب الله، بينما نفى الأخير الاتهام.

في إطار متصل، قال سفير إيران لدى بلغاريا أمس إن بلاده لم تلعب أي دور في تفجير حافلة العام الماضي ورفض اتهامات إسرائيلية بضلوع طهران في الهجوم. وقال السفير غلام رضا باقري للصحافيين «هذا (الهجوم) لا علاقة له بإيران... نحن ضد أي شكل من أشكال الإرهاب وندين بشدة مثل هذه الأفعال».

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله وإيران هذا الأسبوع بشن «حملة إرهابية عالمية» بعد الهجوم الذي وقع في بورجاس. ولأن الهجوم وقع في إحدى دول الاتحاد الأوروبي تبحث بروكسل إدراج حزب الله على قائمة التنظيمات الإرهابية.