العدد 3808 - الجمعة 08 فبراير 2013م الموافق 27 ربيع الاول 1434هـ

مواجهات في باماكو ووقوع أول عملية انتحارية في تاريخ مالي

هاجم جنود ماليون أمس الجمعة (8 فبراير/ شباط 2013) في باماكو ثكنة لعسكريين مقربين من الرئيس السابق أمادو توماني تواري في وقت ارتكب فيه إسلامي أول عملية انتحارية في تاريخ مالي في مدينة غاو الشمالية التي تم استعادتها من الإسلاميين.

ووصل جنود فرنسيون وتشاديون أمس إلى تيساليت في أقصى شمال شرق مالي، آخر معقل للمجموعات الإسلامية المسلحة على بعد نحو 90 كيلومتراً من الحدود الجزائرية بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.

وقال مصدر أمني مالي لوكالة «فرانس برس» إن «الفرنسيين والتشاديين وصلوا إلى تيساليت حيث سيطروا على المطار» وهو ما أكده مصدر أمني إقليمي. وقالت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية إن القوات الفرنسية استعادت السيطرة على تيساليت بعد عملية نفذتها القوات الخاصة.

وصرح المتحدث باسم رئاسة الأركان الكولونيل تييري بوركاهرد إن «عملية جوية - برية» نفذت ليلاً، مضيفاً أن «مظليين فرنسيين في القوات الخاصة نزلوا في مطار تيساليت».

وأفاد شهود ومصدر عسكري أن عدداً من الأشخاص جرحوا في الهجوم على معسكر «القبعات الحمر» القريبين من الرئيس الذي أطاح به العام الماضي جنود من الوحدات الأخرى في الجيش المالي. وسبب هذا الهجوم الذي يجسد الانقسامات العميقة داخل الجيش المالي الذي هزم العام الماضي على أيدي المجموعات الإسلامية المسلحة والمتمردين الطوارق، رفض «القبعات الحمر» مغادرة ثكنتهم في العاصمة للالتحاق بوحدات أخرى لمحاربة الإسلاميين في الشمال.

وصرح يايا بواري وهو عنصر في القبعات الحمر موجود في الثكنة التي تعرضت للهجوم «منذ الساعة السادسة بالتوقيتين المحلي هاجم عسكريون مدججون بالسلاح الثكنة. في هذه الأثناء يطلقون النار على نسائنا وأطفالنا». وأضاف «هناك عدد من الجرحى في المعسكر». وأكد سكان يقيمون قرب المعسكر أقواله.

وفي مطلع الأسبوع أعلن رئيس الأركان الجنرال طاهر دمبلي للتلفزيون الوطني أنه يريد إرسال القبعات الحمر لمحاربة المجموعات الإسلامية المسلحة التي احتلت شمال مالي في العام 2012، إلى جانب القوات الفرنسية. وعلى رغم أن وحدة النخبة هذه لم يتم حلها رسمياً، أعلن دمبلي أنه قرر «إعادة دمج» عناصرها في صفوف الجيش.

وأوضح أنه اتصل بقائد القوة الفرنسية في مالي «لإبلاغه» بالأمر. وأكد أن «شركاءنا أيدوا هذا الأمر لأنه لا جيش في غياب الانضباط. ويعتبرون حتى أننا تأخرنا لمعالجة هذا الوضع». وفي نهاية أبريل/ نيسان الماضي حاول جنود القبعات الحمر استعادة السلطة بعد الانقلاب الذي نفذه في 21 مارس/ آذار رجال الكابتن أمادو هايا سانوغو الذين ينتمون إلى وحدة «القبعات الخضر»، ضد الرئيس توماني توري. وكانت المعارك بين الوحدتين أوقعت نحو عشرين قتيلاً.

وفي موازاة ذلك فجر رجل نفسه أمس في غاو على بعد 1200 كيلومتر شمال شرق باماكو مستهدفاً عسكريين ماليين. وتم تحرير غاو كبرى مدن الشمال في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي من المجموعات الإسلامية المسلحة التي كانت تحتلها منذ أشهر وضاعفت فيها التجاوزات.

وصرح المسئول العسكري مامدو كيتا «وصل على دراجة نارية إلى موقعنا. كان من الطوارق وعندما اقتربنا منه فجر حزامه الناسف». وأضاف «قتل على الفور وأصيب أحد جنودنا بجروح طفيفة».

وأعلنت حركة «الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا» مسئوليتها عن العملية الانتحارية التي نفذت صباح أمس عند نقطة تفتيش للجيش المالي في غاو. ويأتي الاعتداء غداة إعلان متحدث باسم حركة «الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا» مسئوليتها عن زرع ألغام وشن هجمات على قوافل عسكرية واستخدام انتحاريين في هذه المنطقة.

العدد 3808 - الجمعة 08 فبراير 2013م الموافق 27 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً