العدد 3812 - الثلثاء 12 فبراير 2013م الموافق 01 ربيع الثاني 1434هـ

حزب رئيس البرلمان التونسي يؤيد تشكيل حكومة تكنوقراط

مصطفى بن جعفر يتحدث أثناء مؤتمر صحافي في تونس - REUTERS
مصطفى بن جعفر يتحدث أثناء مؤتمر صحافي في تونس - REUTERS

أعلن حزب «التكتل»، أحد حزبين علمانيين يشاركان حركة النهضة الإسلامية في الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس أمس الثلثاء (12 فبراير/ شباط 2013) تأييده مبادرة رئيس الحكومة حمادي الجبالي تشكيل حكومة تكنوقراط لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

واقتراح الجبالي وهو الأمين العام لحركة النهضة، بتشكيل حكومة غير متحزبة هدفه إخراج البلاد من الأزمة السياسية التي فجرها اغتيال المعارض العلماني المعارض شكري بلعيد يوم الأربعاء الماضي. ودعا رئيس حزب التكتل ورئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، مصطفى بن جعفر في مؤتمر صحافي بالعاصمة تونس، حركة النهضة التي رفضت مقترح أمينها العام بتشكيل حكومة تكنوقراط، إلى «تغليب المصلحة الوطنية» و «مساندة» الجبالي الذي هدد بالاستقالة من منصبه في حال فشل في تشكيل حكومة التكنوقراط.

وقال بن جعفر إن التكتل «يساند» الجبالي «اعتباراً لخطورة الوضع»، لافتاً إلى أن «حياد الحكومة مطلوب في هذا الشوط الأخير لإعداد الانتخابات (العامة القادمة) حتى يسود الاطمئنان». وشدد على ضرورة «إبعاد وزارات السيادة عن التجاذبات السياسية والنأي بالجهاز التنفيذي عن التجاذبات الانتخابية». ويتولى وزراء من حركة النهضة ثلاث وزارات سيادية هي الداخلية والعدل والخارجية.

ولفت بن جعفر إلى أن الأولوية اليوم هي توجيه رسالة «مطمئنة إلى الرأي العام بشأن الاتجاه نحو تحييد الإدارة والسلطة» عن الأحزاب السياسية. ودعا كل القوى السياسية وفي مقدمتها حركة النهضة إلى «مساندة وإنجاح مقترح رئيس الحكومة».

وقال «نفهم أنها (حركة النهضة) تتردد لأنها ستكون في وضع تشعر فيه أن مقاليد الحكم تسلب من أيديها، لكني أعتقد أن المصلحة الوطنية هي التي ستغلب عند قياديات النهضة مثلما غلبت عند الأمين العام للنهضة» وعند حزب التكتل.

في الأثناء، قاطع نواب الأحزاب المعارضة أمس الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي احتجاجاً على جدول أعمال المجلس. وكان نواب المعارضة طالبوا أمس الأول (الإثنين) بن جعفر بتخصيص جلسة عامة استثنائية لمناقشة العنف السياسي في البلاد بعد اغتيال بلعيد.

وطالب النواب أيضاً بتحديد أجندة واضحة بشأن تاريخ الانتخابات المقبلة وموعد الانتهاء من صياغة الدستور والقانون الانتخابي وتشكيل الحكومة الجديدة. ويحتج نواب المعارضة على جدولة موضوعات غير مستعجلة في أعمال المجلس بينما تعيش البلاد أزمة سياسية خطيرة.

في الأثناء، قال وزير الخارجية التونسي الإسلامي، رفيق عبدالسلام لقناة «العربية» إن حركة النهضة الإسلامية الحاكمة يمكن أن تغادر السلطة في حال أصر رئيس الحكومة على تشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة على رغم معارضة حزبه.

وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسئول من حركة النهضة عن احتمال مغادرة الحركة للحكم الذي وصلت إليه بعد فوزها في انتخابات 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011. ورفيق عبدالسلام الذي تسلم حقيبة الخارجية نهاية العام 2011، هو صهر رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي. وأضاف عبدالسلام إن حزبه لم يغلق بعد باب التفاوض لإيجاد حل للأزمة السياسية التي يواجهها.

العدد 3812 - الثلثاء 12 فبراير 2013م الموافق 01 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً