ظهر فريق الرفاع بمستواه في آخر ثلث ساعة ليقلب تأخره من المالكية بهدف دون رد، إلى فوز ثمين بثلاثة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي أقيم بين الفريقين مساء الأمس على استاد مدينة خليفة الرياضية في الجولة العاشرة (الأولى إياباً) من دوري الدرحة الأولى. وكان المالكية متقدماً في الشوط الأول بهدف أحرزه حسن السيدعيسى (الحمامة) في الدقيقة 24 من ركلة جزاء، وفي الثلث ساعة الأخير من اللقاء سجل الرفاع 3 أهداف عبر السوري أحمد الدوني (28) والبديل الشاب عيسى جهاد (37) والسوري الآخر محمود المواس في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

وارتفع رصيد الرفاع إلى 16 نقطة بالمركز الرابع وبقي المالكية بسبع نقاط وتراجع للمركز التاسع بعد تعادل البحرين مع الحد.

أفضلية متبادلة

الشوط الأول من المباراة دخله الرفاع بشكل أفضل من خصمه، وكان الطرف الأفضل في الثلث ساعة الأولى على الرغم من أنه لم يظهر بمستواه الرائع الذي كان عليه في اللقاء السابق أمام النجمة، فيما بدأ المالكية بعدها بالظهور بشكل أفضل وكان المُبادر بالتقدم للأمام.

وبشكل عام فإن المستوى العام في هذا الشوط كان جيداً إلى حد ما، بالذات في ظل خوض المالكية اللقاء بروح قتالية عالية ووجود حيوية للاعبين في منتصف الملعب، فيما يبدو أن الرفاع قد تأثر ببعض التغييرات التي حصلت في تشكيلة وطريقة اللعب عن المباراة السابقة، فالتفاهم بعض الأحيان كان غائباً، في حين لم يظهر المواس والعامر بالذات بمستواهما المعروف، في حين أن المالكية اعتمد في الغالب على إرسال الكرات الأمامية الطويلة لعلي السيد عيسى (علاوي) وشقيقه سيدحسن، والأول كان يترك منطقة الجزاء كثيراً من أجل سحب المدافعين وإتاحة الفرصة للقادمين من الخلف، وبرز من الفريق خط الدفاع وكذلك الكاميروني دايو في خط الوسط.

وكان من المُمكن أن يتقدم الرفاع بالنتيجة في الدقيقة السادسة لو أن الحكم وليد محمود قد احتسب ركلة الجزاء الواضحة بعد عرقلة جاسم محمد لسعد العامر لكن ذلك لم يحصل، في حين أن التقدم الملكاوي جاء في الدقيقة 24 بعد أن ارتكب مدافع الرفاع محمد دعيج خطئاً فادحاً بعد أن حاول إبعاد إحدى الكرات لتصل إلى علاوي الذي توغل داخل منطقة الجزاء ليتعرق للإعاقة من دعيج نفسه احتسب الحكم على إثرها ركلة جزاء ملكاوية سجل منها حسن السيدعيسى هدف المالكية الوحيد الذي كاد يتعزز بعد كرة رأسية من النيجيري كيلي لكن ذلك لم يحصل لينتهي الشوط ملكاوياً بهدف دون رد.

الشوط الثاني

في الثلث ساعة الأول من الشوط الثاني امتلك الرفاع اللعب ولكن دون فعالية كبيرة على مرمى المالكية بسبب الصعوبة في صناعة اللعب وتواجد لاعبين اثنين بمركز المحور هما ميلادين ومحمد عبدالوهاب اللذان لم يقوما بأدوار هجومية كبيرة فيما تراجع المالكية للخلف كثيراً واعتمد فقط على الهجمات المرتدة التي لم تُشكل أي خطورة على مرمى حار الرفاع سيدشبر علوي واختفى أكثر من لاعب في هذا الشوط ومنهم علاوي وعمار حسن فيما خرج سيدحسن للإصابة، ومع مرور الوقت بدأت البصمات الفنية لمدرب الرفاع جمال حاجي تتضح بعد أن قام بتصحيح الأوضاع، إذ أخرج محمد عبدالوهاب وأدخل جيمي في اليسار وأعطى صلاحية كبيرة لحسين سلمان في مركز صانع الألعاب وبدأ الفريق يفرض سيطرته بشكل أكبر ويزيد من اندفاعه الهجومي، ولذلك جاء هدف التعادل عند الدقيقة 28 بعد أن لعب الظهير الأيسر المتقدم عبدالله الزايد المتألق كرة أمامية ساقطة وصلت لأحمد الدوني هيأها لنفسه بشكل جيد وسددها أرضية مرت داخل المرمى الأخضر، وشكَّل دخول الشاب عيسى جهاد إضافة كبيرة لخط وسط الرفاع وفور دخوله تبادل الكرة مع الدوني الذي واجه المرمى الملكاوي وسددها أرضية تصدى لها الحارس عباس سيدجعفر، وعلى عكس سير اللعب كاد المالكية أن يُحرز الهدف الثاني بعد أن أرسل علاوي كرة عرضية هيأها دايو لحسين خلف سددها أرضية تصدى لها الحارس علوي ببراعة على دفعتين (35)، بعدها بدقيقتين لعب جيمي كرة عرضية من اليسار لم يتعامل معها المدافع محمد أحمد كما يجب ومرت لتصل للمندفع عيسى جهاد سددها أرضية في المرمى الملكاوي، وواصل جهاد تألقه في الفترة التي خاضها وقاد هجمة رفاعية مرتدة في الوقت بدل الضائع ومرر الكرة في النهاية لمحمود المواس الذي انفرد بالحارس سيدجعفر ومر منه وسددها في المرمى الخالي لتنتهي المباراة رفاعية بثلاثة أهداف لهدف.