تحدث مسئول في شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا) عن توقعات بزيادة عدد المسافرين على أسطول الشركة من البحرين بنسبة 10 في المئة خلال العام 2013 مقارنة بالعام 2012؛ إذ نقلت الشركة نحو 40 ألف مسافر من وإلى البحرين. وبدأت الشركة تسيير رحلات من وإلى البحرين في العام 2006.

وأبلغ نائب رئيس المبيعات والخدمات في المنطقة، كارستن شفر، «الوسط» أمس الخميس (21 فبراير/شباط 2013)، أن الشركة تعد لاستخدام طائرات أكثر تطوراً وسعة، من ضمنها أيرباص 340 إذا تطلب الأمر لاستيعاب الزيادة في عدد المسافرين من مطار البحرين الدولي. وتطير اللوفتهانزا يومياً من البحرين إلى فرانكفورت عبر الدوحة.

وأوضح أن العديد من المسافرين يأتون إلى البحرين من شرق المملكة العربية السعودية للسفر على طائرات الشركة إلى فرانكفورت والدول الأوروبية الأخرى، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، على رغم أن لوفتهانزا تخدم مدن الدمام، وجدة والرياض بشكل يومي.

وقال شفر: «نشعر بالتفاؤل لارتفاع عدد المسافرين بنحو 10 في المئة خلال العام 2012، وأن الحجوزات، وهي على شكل موجتين خلال الصيف، تدل على ذلك. تستخدم الشركة في الوقت الحاضر طائرات أيرباص 330، ولكننا يمكن أن نستخدم طائرات أيرباص 340 وفقاً للطلب».

وأضاف «نحن سعداء بالزيادة في عدد المسافرين من البحرين؛ إذ إن العام 2012 شهد ارتفاعاً بنسبة 50 في المئة عن العام 2011». وتدر المنطقة نحو 10 في المئة من مجمل دخل الشركة، في حين تمثل المنطقة نحو 5 في المئة من مجموع عدد المسافرين الذين تنقلهم الشركة.

وتطير لوفتهانزا إلى 100 وجهة في أوروبا من فرانكفورت، وكذلك 20 وجهة إلى أميركا الشمالية، في حين تغطي شبكتها 246 وجهة حول العالم، «وأن أكثر المسافرين من البحرين يذهبون إلى أميركا الشمالية وأوروبا عبر فرانكفورت».

ورداً على سؤال أفاد شفر «نحن سعداء الآن بالنتائج في العام 2012 التي زادت على العام 2010، ونتمتع بنمو صحي، وأن النمو منذ العام 2011 إلى العام 2012 بلغ أكثر من 50 في المئة، لأن العام 2011 كان عام التحدي للجميع».

ويبدو أن شفر كان يشير إلى الاحتجاجات ضد الحكومة التي بدأت في البحرين في فبراير/شباط العام 2011، والتي أدّت إلى تباطؤ الحركة السياحية والاقتصادية، قبل أن تبدأ العودة إلى طبيعتها في 2012.

وأفاد شفر «منذ العام 2006 حتى الآن، لدينا نمو مستمر في عدد المسافرين الذين يستخدمون طائرات لوفتهانزا من وإلى البحرين، وكذلك من حيث مبيعات التذاكر في مملكة البحرين. ثلث المسافرين يستخدمون الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، والثلثان الباقيان يستخدمان الدرجة السياحية».

وأضاف «هناك حصة كبيرة من المسافرين من المملكة العربية السعودية. الطائرات التي تطير من الدمام هي درجتين - السياحية ورجال الأعمال - فقط، في حين أن الطائرات التي تطير من البحرين تشمل كذلك الدرجة الأولى».

وبيّن أن لوفتهانزا تخدم 14 وجهة في الشرق الأوسط، ولكن أكثر المسافرين يذهبون إلى دبي. لدينا كذلك رحلات إلى الرياض وجدة، وأنه بالنسبة إلى الأسواق في المنطقة، فإن السوق السعودية هي الأكبر حجماً بالنسبة لنا». وتطير الشركة كذلك إلى الكويت وسلطنة عُمان وقطر. كما تسيّر رحلات كذلك إلى بيروت وعمّان وطهران وأربيل في العراق.

وقال شفر: «مع النمو الصحي الذي لدينا، نريد كذلك النمو في المنطقة، ولكن الشركة لن تزيد عدد الرحلات، وبدلاً من ذلك فإنها ستستخدم طائرات جديدة أوسع من الطائرات الحالية في حال وجود طلب من المسافرين. الآن نستخدم طائرات أيرباص 330، والخطوة المقبلة هي استخدام طائرات أيرباص 340، وإذا كان الطلب متزايداً سندخل طائرات 747».

وأوضح شفر أن لوفتهانزا ليس لديها أي خطط لشراء شركات طيران متعثرة في المنطقة، وهذا واضح من سياسة الشركة التي لديها اتفاقية تعاون فني مع الناقلات في المنطقة. ولدى الشركة مكتب في البحرين يضم 6 أشخاص، وتعتمد سفريات كانو وكيلاً لها في المملكة، وقامت الشركة العام الماضي، بالتعاون مع وزارة الثقافة، بنقل مجموعات من وإلى البحرين.

وبالنسبة إلى صناعة الطيران، بيّن أن الشركة سعيدة جداً من المساندة التي تلقاها من الطيران المدني في البحرين «هدفنا هو النمو في هذه السوق. هناك تحديات في جميع أسواق العالم، ونحن في الوقت الحاضر نعمل على استكمال دمج ثلاث شركات طيران قامت لوفتهانزا بتملكها؛ إذ ينتظر أن تكتمل في العام 2015». والشركات الثلاث هي سويز إنترناشنال، أوسترين أيرلاينز، وبرسلز أيرلاينز».