العدد 3824 - الأحد 24 فبراير 2013م الموافق 13 ربيع الثاني 1434هـ

الرئيس اليمني في الجنوب وسط اضطرابات

قام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الأحد (24 فبراير/ شباط 2013) بزيارة غير مسبوقة إلى الجنوب الذي تشهد مدن فيه اضطرابات بعد دعوة إلى «العصيان المدني» وجهها الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، بحسبما أفادت مصادر أمنية وشهود عيان.

وأسفرت الاشتباكات بين المحتجين الانفصاليين والقوات الحكومية عن سقوط سبعة جرحى أمس (الأحد)، بينهم شرطي.

وأكد مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» وصول هادي بعيد منتصف ليل الأحد إلى عدن في زيارة مفاجئة بعد سقوط ثمانية قتلى وعشرات الجرحى في المواجهات التي اندلعت منذ الخميس، وذلك في مدينتي عدن والمكلا (حضرموت).

وقال المصدر الأمني إن هادي «وصل للاطلاع عن كثب عما يدور في عدن بعد تسجيل أعمال عنف تبناها خصوصاً التيار المتشدد في الحراك الجنوبي بقيادة علي سالم البيض» نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى.

وتوقع المصدر أن تركز لقاءات هادي مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقيادات أمنية وعسكرية على سبل «وضع حد لتلك الاختلالات».

وكان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد وصل إلى عدن قبل هادي بساعات وعقد اجتماعاً ضم قيادات المناطق العسكرية والأمنية وناقش الأحداث التي شهدتها عدن خلال اليومين الماضيين، بحسب المصدر ذاته.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن زيارة هادي «تفقدية للمحافظة يطمئن خلالها على سير الأداء في مختلف المستويات الإدارية والتنموية والاقتصادية».

وأشارت إلى أن هادي سيلتقي «بقيادة السلطة المحلية والمسئولين في المجلس المحلي ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية لتدارس قضايا تنفيذ المهام على مختلف الصعد».

وفي وقت لاحق، أكد الوكالة أن هادي توجه إلى محافظة أبين الجنوبية المجاورة، وهي مسقط رأسه، ليعاين الأضرار التي خلفتها أشهر من المعارك مع تنظيم «القاعدة».

وقال هادي بحسبما نقلت عنه الوكالة إن «الأعمال جارية على قدم وساق من اجل إعادة إعمار وإعادة الحياة على ما كانت عليه قبل عدوان تنظيم الجماعات الإرهابية على المنطقة».

وذكر مصدر عسكري من محيط الرئيس اليمني أن هذا الأخير جال في مدينتي زنجبار وجعار اللتين كانتا المعقلين الرئيسيين لـ «القاعدة»، ثم عاد إلى عدن حيث يفترض أن يتابع لقاءاته.

و استمرت الاضطرابات في الجنوب لليوم الرابع على التوالي، إلا أنها هدأت بشكل ملحوظ في فترة بعد الظهر في عدن.

وقتل في الاشتباكات منذ الخميس ثمانية أشخاص بينهم شرطي. واشتبكت الشرطة مع ناشطي التيار المتشدد في الحراك الجنوبي أمس في المكلا حيث أقدم الناشطون على إغلاق الطرقات بالإطارات المشتعلة والحجارة.

العدد 3824 - الأحد 24 فبراير 2013م الموافق 13 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً