العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ

للحرية ثمن

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

اختارت «منظمة العفو الدولية» هذه العبارة لتعنون بها تقريرها عن زيارتها الأخيرة للبحرين.

هذه العبارة التي تلاها عنوان فرعي «عامان على الثورة»، اقتطفتها المنظمة من تصريحٍ لأمين عام جمعية «وعد» إبراهيم شريف من محبسه، وتكملته: «نحن نعلم أننا ندفع ثمناً بسيطاً مقارنة بمن قتلوا. لسنا مجموعة واحدة، وقد جئنا من خلفيات مختلفة، ولكنهم جعلونا مجموعة واحدة». وبعدها إشارة تعريفية بشريف: «من سجناء الضمير في حديثه لمندوبي منظمة العفو الدولية في سجن جو في يناير 2013».

صورة التقرير كانت تتصدر قاعة فلسطين الأربعاء الماضي، للاحتفال بالذكرى الثانية لحراك فبراير 2011، فيما علقت لوحة لصور ستة سجناء: ضيف / العكري (طبيبان استشاريان)، بوديب (رئيس جمعية المعلمين)، رجب / الخواجة (ناشطان حقوقيان)، مشيمع (ناشط سياسي). وهي لوحةٌ رمزيةٌ لما لحق بشرائح المجتمع المختلفة من ملاحقة وعقاب.

إلى جانبها لوحة أخرى لطالب جامعي معصوب العينين، وتحتها عبارة «الحرية لطلبة البحرين»، في إشارةٍ لما لحق بالقطاع الطلابي من إجراءات عقابية واسعة انتهت بعشرات الطلبة إلى السجن، وعشراتٍ آخرين إلى الفصل والحرمان من الدراسة، سوى الحرمان من المنح والبعثات.

نائب أمين عام «وعد» يوسف الخاجة، أكد تمسك المعارضة «بالثوابت الوطنية وبأهداف الحراك وسلميته، فيما يريد آخرون الإبقاء على الأوضاع متوترة من دون حل ليواصلوا حصاد غنائمهم على أجسادنا وأرواحنا وأرزاقنا»، (وهو مفصولٌ من عمله منذ عامين حتى الآن). واستذكر الخاجة رحيل المرحوم جاسم بوحجي قبل عام، حيث كان حلقة اتصال بين رجالات الهيئة في البحرين وخارجها، ومع المؤسسات العربية والدولية، ولعب دوراً بارزاً في تمويل محاكمة قادة الهيئة في لندن بعد نفيهم إلى جزيرة «سانت هيلانه». وذكر أن ما جرى في فبراير 2011 إنما كان جولةً من جولات المطالبة بالحقوق والعدالة والكرامة والحياة الكريمة التي امتدت منذ الثلاثينيات حتى الآن.

وتحدث منذر الخور (المرصد البحريني لحقوق الإنسان) عن انتهاكات عامين، زاد ضحاياها على المئة، وألفي معتقل، وآلاف المفصولين من أعمالهم، مع انتزاع الاعترافات بالتعذيب، واستهداف الأطفال بالضرب والاعتقال والقتل، وفصل عشرات الرياضيين والإعلاميين والطلبة والمدرسين، وسحب جنسيات عشرات المواطنين. واعتبر ما حصل مسلسلاً مفجعاً ومريراً، أظهر البحرين أمام العالم كدولة متلبسة بانتهاكات حقوق الإنسان.

من القطاع الطبي تحدّث استشاري جراحة المخ طه الدرازي عمّا تعرّضت له الكوادر الطبية الوطنية من تشهير وتعذيب وسجن بسبب التزامهم بواجبهم المهني والإنساني في علاج المصابين بما فيهم رجال الأمن وسواهم من دون تمييز.

أما الصحافية عصمت الموسوي فتحدّثت عمّا عاناه الزملاء من اعتقال وفصل، وهو القطاع الذي لم يعد أي منهم للعمل أو تُسوّى قضاياهم بعد. وأكدت أن الدول التي لا تسمح بحرية التعبير تعيش خارج الزمن، وما أعاق حرية التعبير في بلادنا هو نشأة الصحافة في أحضان الحكومة، بينما شكلت «الوسط» و «الوقت» علامتين بارزتين في تاريخ الصحافة لما تمتعتا به من هامش حرية. أما في كلمة الاتحاد العام لنقابات العمال، فقد وصف فلاح هاشم فصل أكثر من 4 آلاف عامل بصورة انتقامية بالعملية التي ضربت كل القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط، وأن موقف العمال في الحراك الأخير امتداد لنضالات الغواصين في العشرينيات.

والد الشهيد محمود أبوتاكي قال إن تاريخ البحرين يثبت أن هذا الشعب متسامحٌ ويتقبّل الجميع، إلا أن هناك من يفتعل المؤامرات ليمزق النسيج الاجتماعي البحريني لتحقيق مآربه. فيما تكلمت فريدة غلام، باسم عوائل «مجموعة الـ 21»، مع اقتراب ذكرى اعتقال القيادات السياسية الذين لايزالون وعوائلهم يستذكرون تفاصيل ليلة الاعتقال.

أصواتٌ متنوعة تعكس حراكاً شعبياً شاركت فيه مختلف القطاعات.

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 1:47 ص

      مع كل ماقلت ياسيد

      مع كل ماذكرت ياسيد من آهات وعذابات وويلات يبقى قليل لوصف حجم المعاناةةالتي تكبدها شعبنا في التحول الى الديمقراطية وهنا استشهد بكلمة للدكتور منصور الجمري حين قال تقرير بسيوني اظهر فقط رأس جبل الجليد اي ان الذي لم يذكر اشد وافظع ولايمكن وصفه
      ولكنه ثمن الحرية ضريبة واجبة الدفع لمن سلك هذا الطريق
      نحي شعبنا الصامد الطامح لتحقيق مطلبة في الحرية المنشودة

    • زائر 13 | 1:39 ص

      وللحرية الحمراء باب

      بل ابواب للحرية الحمراء ولماذا سميت حمراء لامتزاجها بدم المطالب بها
      والحمد لله هذا الشعب ظل طوال عقد من الزمن وهو يدفع ثمن هذه الحرية
      ولم ولن يكلّ او يملّ

    • زائر 12 | 1:35 ص

      قمع طال الجميع

      شرائح متعددة من مختلف التخصصات والاعمال والفئات. القمع لا يجدي وفي الاخير لا يصح الا الصحيح.

    • زائر 11 | 1:30 ص

      ونكررها ومستعدين ان ندفع اكثر

      متعبناش متعبناش الحريه مش ببلاش

    • زائر 10 | 1:20 ص

      دفعنا وسندفع المزيد مهما قيل ويقال نحن نعرف انه طريق ذات الشوكة

      طريق الحرية هو طريق ذات الشوكة والذي أوكل به شرفاء البشر والمضحّين من خيرة الناس هم من يسلكوا هذا الطريق وكون شعب البحرين شعب مسلم اصيل في اسلامه وتوحيده لله فهو شعب جذير باقتفاء طريق الانبياء والرسل والمصلحين من بني البشر الذي لم يكن طريقهم في يوم من الايام معبدا الا بالاشواك والمحن والابتلاء.
      نعم هو طريق ذات الشوكة بل طريق المشقّة والعناء والنضال فإن عاش الانسان عاش حرا كريما وان مات فقد ادى ما عليه لله ودم الشهيد يسقط بيد الله

    • زائر 9 | 1:11 ص

      كما سمعته وقراءته رايته بعيني انه العقلية القديمة الجديدة

      رمى والدي من اعلى لتكسير عظامه لم يعطى حقوقة القانونية تم اصدار الحكم البعيد عن الواقع .اطلعنا على معاناة الضحايا المطالبين بالحقوق سابقا وقبل عقود نفس السناريوهات والاتهامات والتعسف ضدهم ونقول الاهذه المرة لقد قبضتم على القادة والان كلنا قادة فلن ولن تستطيعوا ايقافه هذه المرة الابتحقيق المطالب وعلى راسها الامن للجميع وقضاء عادل.

    • زائر 8 | 1:06 ص

      برغم

      القهر والارهاب والتعذيب في وطني سوف ينال الشعب حريته وكرامته مهما طال الزمان وهذه من السنن التاريخيه والى الامام يا شعبي الصامد

    • زائر 7 | 12:48 ص

      حتما نصرنا واعد واعد

      والله على نصرنا لقدير

    • زائر 6 | 12:42 ص

      غير موافق

      الحرية ليست ملكا لأحد لكى يبيعها. الحرية هبة من الله: خلق الله البشر احرارا و لم يوكل أحدا لإستعبادهم. البشر هم من أسسوا النظام الإجتماعى و الإقتصادى على إستعباد البشر منذ فجر التاريخ و عند ظهور أول مؤسسة مدنية و الحال كما كان دون تغيير. البشر منومون و يسيرون بمعايير مغروسة فى مخهم دون تفكير. الحرية للكل و ليس للبيع و ليس له ثمن حتى يباع و يشترى.ألم يخلقنا الله بالتساوى و المساوات؟ أو تشكون فى عدالته؟

    • زائر 5 | 12:38 ص

      هذا قدرنا والحرية ليست بضاعة تشترى

      الحرية عروس مهرها الدم ، هذه العبارة التي يرددها الصغار والكبار الآن، لم نبدأ لننتهي بلاشيئ ، ولم يذبح أولادنا من أجل حفنة دنانير طالب بها بعض المؤزمين،وتوسلوا من أجل هذه الدراهم ، ضربنا ونضرب الآن وسنفقد أحبة لنا قريبا المسلسل لن ينتهي نهاية المسلسلات العربية ، طريقنا طريق الحق حتى لو كان وعرا ، كما قال الإمام علي " لا تستوحش طريق الحق لقلة سالكية " بالأمس تداول الناس مطالب التجمع بزيادة الرواتب ووعدوهم ولكن ذلك لن يتحقق هي فقط وعود سبق وأن وعدت السلطة بها ونكثت بعهدها كما هو ديدنها دائما.

    • زائر 4 | 11:41 م

      حراك بكل الالوان

      هذه السفينة تتسع لكل احرار وغيارى الوطن لكل انسان عافاه الله من مرض الطائفية والحقد .. سوف تسير بمن فيها رغم الرياح العاتية ورغم بعد المسير ولكنها سوف تصل بأذن الله الواحد الاحد الفرد الصمد .. ستصل لبر الامن والامان والعدل والمساواة

    • زائر 3 | 10:21 م

      ما تحتاجه شوية ضمير عند بعض شركاؤنا في الوطن

      اعزائي البعض من شركاء الوطن احترم رغبتكم في عدم التغيير و البقاء كرعايا يفكر و ينفذ دون دور لها ولكن لا ينبغي سلب هذا الحق ووضع الخطو.ط الحمراء في التحول من تابع الى فاعل في حاضر و مستقبل بلده و المراقب الحقيقي لصرف موارد بلده فما لاحظناه في الحركة الاحتجاجية انكم حولتم لاداء يبطش بها و تحولت لوشاة و اصطنعتم حوادث احيانا لتبرهنوا على ولائكم لمن يرعاكم او لفادي غضبه فغيبتم الضمير بل وجعلتموه دينا تثابون عليه .

    • زائر 2 | 10:02 م

      للحريه ثمن

      متعبناش متعبناش الحريه مش ببلاش.

اقرأ ايضاً