قال الإسلاميون الصوماليون أمس إن المحادثات مع الحكومة المؤقتة في البلاد يجب أن تؤجل إلى أن يجرى حل «قضايا جوهرية».
وقال رئيس وفد الإسلاميين في المحادثات إبراهيم حسن عدو «هناك قضايا جوهرية بحاجة إلى تحليلها وتصنيفها، نشعر أن الاجتماع بحاجة إلى أن يؤجل». وكانت مصادر دبلوماسية ذكرت في وقت سابق من أمس أن محادثات السلام الصومالية التي تهدف إلى تفادي حرب في الصومال تبدو على حافة الانهيار. وكان من المقرر أن يجتمع الجانبان في الخرطوم بداية من يوم الاثنين الماضي لإجراء جولة ثالثة من المحادثات تحت رعاية جامعة الدول العربية والتي لم تسفر حتى الآن عن شيء أكثر من اتفاقات بالاعتراف ببعضهما بعضاً ووقف الإجراءات العسكرية والتي تم تجاهل تنفيذها. ولكن بعد مرور يومين لم يتفق الجانبان بعد على الاجتماع بشكل مباشر مع بعضهما بعضاً إذ يختلفان بشأن الوسيط ومطلب للإسلاميين بأن تغادر القوات الإثيوبية التي تساند الحكومة الصومالية.
إلى ذلك، أفاد مصدر رسمي بأن الوسطاء الأجانب بدأوا أمس محادثات في محاولة لإنقاذ مفاوضات السلام. وصرح المبعوث الخاص الإيطالي للصومال ماريو رافايلي بأن «ممثلي المجتمع الدولي يجتمعون لمناقشة مستقبل مفاوضات السلام الصومالية». وأضاف «قد نمهل الطرفين مزيداً من الوقت لمراجعة مواقفهما» في إشارة إلى الشروط التي أعلنها الطرفان قبل بدء المحادثات. وشارك في المناقشات أمس ممثلون عن الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية التي تقوم بالوساطة في هذه المفاوضات، والأمم المتحدة والسلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) ومجموعة الاتصال حول الصومال
العدد 1518 - الأربعاء 01 نوفمبر 2006م الموافق 09 شوال 1427هـ