دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات الحاسمة ضد إيران وامتنع عن استبعاد شن هجوم عسكري على طهران. جاء ذلك في مقابلة أجراها أولمرت مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية. وانتقد أولمرت تردد المجتمع الدولي في التعامل مع الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال أولمرت في المقابلة التي وزعت قبل نشر المجلة اليوم (الأحد) «أنا أبعد ما أكون عن السرور... أتوقع اتخاذ مزيد من الخطوات الحاسمة... فهذا زعيم يقول علنا ان هدفه هو محو (إسرائيل) من الخريطة. و(إسرائيل) عضو في الأمم المتحدة». من جانبها، تستأنف الدول الست الكبرى المكلفة بحث الملف النووي الإيراني غدا (الاثنين) محادثاتها في مقر الأمم المتحدة سعيا للتوصل لاتفاق بشأن مشروع قرار أوروبي يفرض عقوبات على إيران لرفضها وقف برنامجها النووي على أمل التوصل إلى نتيجة قبل عيد الميلاد. ومن المقرر أن يلتقي سفراء الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا) صباح الغد لمناقشة صيغة جديدة بعد إدخال تعديلات طفيفة على مشروع القرار الذي قدمه الأوروبيون إلى مجلس الأمن في الـ23 من أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، حسب ما أفاد دبلوماسيون.
وتضمن النص الجديد لمشروع القرار تفاصيل جد تقنية ولا يزال يفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على إيران في المجالات التي تعتبر حساسة أي «نشاطات التخصيب وإعادة المعالجة وتلك المرتبطة بمفاعلات تعمل بالمياه الثقيلة أو تلك المتعلقة بتطوير أنظمة إطلاق أسلحة نووية».
على صعيد منفصل، قدمت وزارة الخارجية الألمانية احتجاجا للقائم بأعمال السفارة الإيرانية في برلين على عقد مؤتمر دولي هذا الأسبوع في طهران، يناقش خلاله باحثون من 30 دولة بشأن العالم حقيقة الهولوكوست وما إذا كان النازيون استخدموا حقا غرف الغاز لقتل اليهود. وذكرت صحيفة «راينيش بوست» أن وزارة الخارجية الألمانية استدعت القائم بأعمال السفارة الإيرانية في برلين وقدمت له هذا الاحتجاج، خاصة وأنه من المنتظر مشاركة بعض الألمان من الذين ينكرون الهولوكوست في هذا المؤتمر
العدد 1556 - السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ
