العدد 1535 - السبت 18 نوفمبر 2006م الموافق 26 شوال 1427هـ

ان تكون وطنياً!

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

ماذا يعني أن تكون وطنياً؟ سؤال دائماً يتردد على مسامعنا على رغم ان البعض مازال لا يفقه ما تعنيه هذه الكلمة من معنى عميق في توضيح مدى تشبث الإنسان بتراب الأرض الذي ولد وترعرع عليه، مع محيط يجمع شتى الأعراق والإثنيات والمذاهب. لن تكون هذه المسألة تميز البحرين عن غيرها من مجتمعات دول العالم التي تحظى بعضها بالميزات والخصائص نفسها، لكن علينا أن نعي أن هذا المعنى ينصب في ألا نكون عنصريين مع بعضنا بعضا... فلا نفرق ولا نميز ولا ننعت بعضنا بمسميات تشكك في الانتماء الوطني أو الديني، لأن كل واحد عليه أن يحترم قناعات الآخر التي لا يجب أن تفرض قهراً أو تهديداً. مناسبة هذا الحديث هو ما يحصل حالياً في أجواء الانتخابات البحرينية المشبعة بأساليب وضيعة، مستغلة إما الدين أو المال في شراء أصوات الناخبين إلى إطلاق الدعايات الكاذبة ضد هذا المترشح أو ذاك، فهذا إما كافر لا يصلي في الجامع ولا يتبع رأي هذه الجماعة، إلى غيرها من التسميات التي إما تنجح أو تسقط المترشح بأسلوب مبتذل إلى أقصى حد.

هذا الكلام يتعرض له يومياً الكثير، وخصوصاً بعض النساء اللواتي للأسف يستغلن بسبب قلة وعيهن، وذلك من خلال تزويدهن بمعلومات خاطئة، وأخرى بتهديدهن عبر الضرب على وتر الدين لتخويفهن والتشكيك بمعتقداتهن، ومن ثم يؤكدن على أن صوتهن سيذهب إلى هذا المترشح لا إلى المترشح المتنافس في هذه الدائرة التي يقطنون فيها حتى يحفظن ماء وجهوهن بدلاً من السعي واختيار المترشح الأفضل.

إحدى المواطنات شكت لي كيف أن بعض الجمعيات السياسية تبعث ببعض الفتيات للتأثير على قرار الناخب بالفرض والتشويه لصورة المترشحين الآخرين في الدائرة نفسها، وعندما قالت لإحداهن أنها هي من تقرر ذلك لا هن ردت إحداهن: إنك لست (...) ولست من جماعة (...)، ثم قامت إحداهن بمحاولة لصق صورة هذا المترشح الذي تريد له التصويت على جدار منزل هذه المواطنة التي طلبت منها إزالته في الحال، إلا إنها رفضت وانتهى الأمر بالتهديد. لذلك من الضروري أن نتحلى بثقافة الاختلاف والتسامح وعدم استغلال المال والدين بأسلوب قسري لتغيير نتائج صناديق الاقتراع

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 1535 - السبت 18 نوفمبر 2006م الموافق 26 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً