النجاحات التي حققها بنك المستثمرون خلال السنوات الثماني الماضية تعتبر قياسية على أكثر من صعيد، ولم تخضع هذه الإنجازات لمجريات السوق الاسثمارية ومعدلات النمو فحسب، بل كانت هذه النجاحات نتاج عملية استثمارية مدروسة بدقة وعناية.

سياسة التركيز على الأسواق المنتعشة، وخلق الاستثمارات الأجنبية الجديدة في المنطقة بالتوزاي مع تطور الأدوات المصرفية الإسلامية، أثمرت في تجربة «بنك المستثمرون» ليكون الأنموذج «الأقدر» و»الأقوى» على التفاعل الإيجابي وتحقيق مستويات ربحية مرتفعة تتلاءم في التوقيت ذاته مع متطلبات الوظيفة التنموية لدول الخليج كافة، وهي نقطة «الالتزام» الحقيقية، التي نجح بنك المستثمرون في الوفاء بها، ما جعل من هذا الصرح الاستثماري نموذجاً فريداً من نوعه، وعلى أكثر من صعيد.

بدأ بنك المستثمرون مزاولة نشاطه الاستثماري بمملكة البحرين في 15 يونيو/ حزيران 1998م كشركة بحرينية معفاة برأس مال مصرح 100 مليون دولار أميركي، ورأس مال مدفوع حاليا 80 مليون دولار أميركي.

وتساهم في بنك المستثمرون: المجموعة الدولية للاستثمار – وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – المجموعة الخليجية للمال – شركة فهد السلطان وأولاده من دولة الكويت، وآخرون من دولة قطر ومن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ومملكة البحرين.

وقد أسس بنك المستثمرون بهدف تقديم خدمات استثمارية مصرفية وخدمات مالية جديدة للمستثمرين، وذلك بدمج الخبرات المصرفية والاستثمارية التقليدية مع المفاهيم الأساسية للشريعة الإسلامية، وتوطين رؤوس الأموال المحلية واستقطاب الاستثمارات من خارج دول المنطقة، وإيجاد فرص استثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق الأخرى.

ويسعى بنك المستثمرون بصورة مستمرة إلى بحث وتطوير أدوات مصرفية إسلامية جديدة عن طريق الاستفادة من خبرة طاقمه الإداري المتمكن إلى تحقيق هدفه بالتميز بتقديم الكثير من الخدمات المالية، مثل التملك والاندماج، الاستثمارات المباشرة والاستراتيجية، الاستشارات المالية والإدارية، إدارة الصناديق والمحافظ الاستثمارية، إدراج الشركات في أسواق الأوراق المالية والتعهد بتغطية الإصدارات وتسويق الاستثمارات، الخصخصة، التمويل المجمع، التوريق.

وتتركز استراتيجية بنك المستثمرون على أسواق دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها الأسواق الطبيعية الواعدة التي يحرص على العمل في نطاقها، بالإضافة إلى بعض دول الشرق الأوسط ومنها مصر حيث يقوم المصرف بتقديم خدماته إلى جميع المستثمرين بمختلف توجهاتهم، كما أن رغبة الاستثمار في هذه الدول هو ما يميز المصرف عن غيره من المصارف الاستثمارية في المنطقة وكذلك من خلال توطين رؤوس الأموال المحلية، واستقطاب الاستثمارات من خارج دول المنطقة.

ويعمل المصرف بكل ثبات على تنفيذ استراتيجيته، والمحافظة على التقدم في العمل خصيصا بأسواق دول مجلس التعاون من اجل النجاح والتميز في تقديم الخدمات الإسلامية والمصرفية بصفته مستثمراً مباشراً، أو شريكاً مع عملائه.

وعلى صعيد الانجازات، بلغ مجموع الدخل لبنك المستثمرون 58.56 مليون دولار أميركي العام 2005 بالمقارنة مع 8.88 ملايين دولار أميركي العام 2004، أي بزيادة قدرها 559.7 في المئة، إذ شمل الارتفاع الدخل غير المحقق من محفظة الاستثمارات القابلة للمتاجرة بنسبة 552.7 في المئة ليبلغ 43.73 مليون دولار أميركي والدخل من بيع الاستثمارات بنسبة 1574 في المئة ليبلغ 13.35 مليون دولار أميركي والدخل من الاستثمارات المعدة للبيع بنسبة 295.4 في المئة ليبلغ 1.27 مليون دولار أميركي. وبعد خصم إجمالي المصاريف البالغة 5.64 ملايين دولار أميركي العام 2005، بلغ صافي الدخل 52.92 مليون دولار أميركي بالمقارنة مع 6 ملايين دولار العام 2004، بزيادة نسبتها 781.2 في المئة، وهي أرباح قياسية يحققها المصرف للمرة الأولى في تاريخه.

وعلى صعيد المركز المالي للمصرف للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2005، حقق مجموع الموجودات زيادة قوية تعكس النمو في الأعمال على الأصعدة كافة، إذ ارتفع بنسبة 126.8 في المئة ليبلغ 138.32 مليون دولار أميركي منها 70.35 مليون دولار أميركي تمثل الاستثمارات القابلة للمتاجرة و22.80 مليون دولار أميركي الاستثمارات المعدة للبيع و18.57 مليون دولار أميركي استثمارات المضاربة. كما قفز إجمالي حقوق المساهمين بنسبة 208.9 في المئة من 42.42 مليون دولار أميركي العام 2004 إلى 131.03 مليون دولار أميركي العام 2005