العدد 3858 - السبت 30 مارس 2013م الموافق 18 جمادى الأولى 1434هـ

جناحي يؤكد أن وصول الكفاءات للمناصب القيادية كفيل بتجاوز المشكلات

خالد جناحي
خالد جناحي

قال الرئيس التنفيذي لدار المال الإسلامي ورجل الأعمال، خالد جناحي: إن «وصول الكفاءات وذوي القدرات إلى الطليعة والمناصب القيادية على صعيد مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كفيل بتجاوز الكثير من المشكلات والصعوبات».

وأضاف جناحي في مقابلة تليفزيونية ببرنامج «مع ريكاردو كرم» على قناة «CNBC» العربية، أن «الصورة السائدة في العالم العربي أنه وبحسب المعتاد أن الكل يرغب في الوصول إلى المركز الأول وفي الطليعة وإن كان غير قادر على ذلك، وهي طريقة النخب العربية في حب الطليعة والمقدمة»، مستدركاً أن «عظم النخب العربية ترى الفرد ولا تتحدث عن المصلحة العامة، بينما يجب أن يكون الكل من أجل الواحد، والواحد من أجل الكل، وللأسف أن ما لدينا هو الكل من أجل الواحد. وهي مشكلة العقلية العربية بعدم تقبل الآخر الذي ثابر ووصل من الصفر».

وأكد جناحي أن «الكفاءة تعتبر أهم شيء في الشخص من أجل الوصول إلى المقدمة وقيادة أي عمل ما، ومن المؤسف، على سبيل المثال، أن طالبين يدرسان في المدرسة نفسها ويتخرجان ثم ينتقلان إلى الجامعة، وواحد منهما يمتلك الكفاءة والأخر بمستوى أقل، لكن بحكم العلاقات يتم تقديم ذو الكفاءة الأقل على الآخر المتقدم، وهذا للأسف موجود بصور كثيرة في العالم العربي وسبب للكثير من المشكلات».

وزاد جناحي على قوله: «توجد مصيبتان، الأولى أن أفراد غير كفوئين يصلون إلى مراكز متقدمة في القطاعين العام والخاص، وتحديداً في العالم العربي، بينما الأشخاص الكفوئين لا يصلون ثم يضيع مستقبلهم ومستقبل مجتمعهم. وخير مثال على ذلك ما حصل في العالم العربي خلال العامين الماضيين، فواقعاً، لم أتصور ما حصل، إلا أن العقلية العربية بدأت تتفهم موضوع الكرامة، وهو موضوع مهم يفيد بتغير نظرة الأفراد نحو آلية العيش الكريم».

وبيَّن جناحي أن «العالم اليوم يأخذ ولا يعطي، وعالم مصلحة الفرد فوق كل اعتبار، والمصلحة العامة هي مصلحة الفرد وليس العكس، ودول العالم المتقدمة وأصحاب الأعمال فيها جعلت الفرد متقدماً لديها؛ لأن الكل يدعمه ويسانده أو يحترمه على أقل تقدير، بينما في البلدان العربية للأسف الشديد هو العكس تماماً».

وختم جناحي بأن «النخب العربية كلها تنام ليلاً وتدعو للعودة إلى الأول من العام 2010 بسبب الفوضى التي تعيشها غالبية الدول العربية، ولو كل الناس كانوا ثواراً في العقلية لكان وضعنا أفضل الآن»، مستشهداً «بآخر حلقة من مسلسل عمر الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي حين استدعى عمر ابن الخطاب عمر ابن العاص وقال فيه كلمته المأثورة: متى استعبدتم الناس في الأرض وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً، معلقاً بأن مصيبة العرب بين النخب ومن يستعبدونهم، والأدهى أن الغالبية العظمى من الناس طواعيةً يذهبون إلى الاستعباد».

العدد 3858 - السبت 30 مارس 2013م الموافق 18 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً