العدد 3858 - السبت 30 مارس 2013م الموافق 18 جمادى الأولى 1434هـ

تجاهل انخفاض اليورو وأسعار العملات في الأسواق (3-3)

قد تقتضي الضرورة إجراء انتخابات إيطالية جديدة؛ ومن ناحية أخرى إعلام العامة الذين ينتابهم الشك بخطط الاتحاد الأوروبي المحتملة بشأن مدخراتهم، هل من المتوقع أن يصير حال أشخاص مثل بيبي غريلو إلى أسوأ من ذلك؟ نظن العكس تماماً.

وفي حين بدأت أسعار العملات تعكس زيادة الشكوك (حيث انخفض تداول اليورو/ الدولار الأميركي إلى أقل من 1.2900 للمرة الأولى لهما منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني)، فإنها لم تحدد الأسعار كاملة في توقع «مخاطر انحراف أسعار الأصول» المتجددة التي قد تتسبب في تراجع زوج العملة إلى أقل من 1.2500.

أما أسواق الأسهم فإنها تتسم بعدم وجود مخاطر كبيرة؛ إذ لم تتعرض معظم المؤشرات الرئيسية للتغيير بشكل كبير مثل مؤشر داكس الألماني ومؤشر كاك الفرنسي.

ومع ذلك، كان رد فعل أسواق السندات السائدة في أوروبا أكثر عنفاً تجاه النفور من المخاطر المتزايدة، فقد حققت عائدات السندات الألمانية لأجل 10 سنوات انخفاضاً بلغت نسبته 1.35 في المئة يوم الخميس بعدما حققت ارتفاعاً يوم الجمعة بلغت نسبته 1.48 في المئة، في حين حققت عائدات السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات انخفاضاً بلغت نسبته 2.00 في المئة يوم الخميس بعدما حققت ارتفاعاً يوم الجمعة بلغت نسبته 2.10 في المئة.

وفيما يتعلق بالمحيط الأوروبي، حققت عائدات السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً وصلت نسبته إلى 4.80 في المئة يوم الإثنين بعدما حققت نسبة 4.65 في المئة يوم الجمعة قبل الهبوط إلى نسبة 4.59 في المئة يوم الخميس.

وبالمثل، حققت عائدات السندات الإسبانية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً وصلت نسبته إلى 5.08 في المئة يوم الإثنين بعدما حققت ارتفاعاً يوم الجمعة بلغت نسبته 4.90 في المئة قبل التراجع إلى نسبة 4.88 في المئة يوم الخميس.

كما حققت عائدات سندات الحكومة البرتغالية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً بلغت نسبته 6.33 في المئة يوم الأربعاء بعدما حققت ارتفاعاً يوم الجمعة بلغت نسبته 5.92 في المئة، غير أنها تراجعت إلى 6.00 في المئة يوم الخميس. ونخلص من ذلك إلى أنه رغم ارتفاع المخاطر المؤثرة فإن السندات المحدودة بسرعة الوحدات المساعدة لا تعكس هذا الارتفاع، حيث لم تطرأ تغييرات كبيرة على العائدات هذا الأسبوع.

يذكر أن عملية هروب الأموال الآمنة ستظل تدعم أسعار السندات الألمانية والفرنسية، وهو ما يؤدي إلى انخفاض العائدات هذا الأسبوع. فإذا كانت هناك أزمة ثقة في أوروبا، فإننا نتوقع أن تؤثر على السندات الألمانية التي لم تتعرض لها بعد.

نيل ملر

خبير العملات - بي إن واي ملن

العدد 3858 - السبت 30 مارس 2013م الموافق 18 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً