جاءت خسارة الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد من الرفاع الشرقي لتضع حدا لطموحاته وآماله في المنافسة الجادة على بطاقة الصعود المباشرة لدوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل وخصوصا أنها أرجعته للمركز الرابع وجمدت رصيده عند 28 نقطة ليزيد الفارق النقطي بينه وبين فريقي الصدارة إلى 7 نقاط كاملة.

المستويات الفنية التي قدمها «البنفسج» طوال الجولات الماضية ربما في غالبيتها مقنعة في ظل الإمكانات والقدرات المادية والفنية التي يمتلكها وبفارق كبير عن أندية المقدمة، ونجح الاتحاد في مزاحمة ومقارعة بقية الفرق والتفوق عليها في بعض المباريات وهو ما يؤكد قدرته على التطور في حال حصل على الدعم المادي والمعنوي والرعاية والاهتمام بصورة أفضل.

خسارة الاتحاد من الرفاع الشرقي جاءت مستحقة وخصوصا أن الفريق لم يقدم المستوى المأمول غالبية فترات المباراة عدا الربع ساعة الأول التي نجح من خلالها بالتقدم، إلا أنه لم يستمر على المنوال نفسه وترك المجال لخصمه للعودة وقلب النتيجة لصالحه فيما تبقى من فترات المباراة.

«الوسط الرياضي» استطلع ورصد رأي المدرب المساعد مكي شمطوط بعد المباراة وقال انها كانت مباراة مصيرية وحاسمة في مشوار الفريقين، لافتا إلى أن مثل هذه المباريات كانت بحاجة للاعبين يتمتعون بالخبرة من أجل التعامل الأمثل لمجرياتها، مؤكدا أن فريقه يفتقر لمثل هذا العامل في ظل حداثة سن اللاعبين الذين لم يتجاوز غالبيتهم عمر 22 عاما عدا 3 لاعبين فقط هم سيدمحمد عباس وباسل عبدالجبار والنيجيري هابينيس.

وأضاف شمطوط «لم تسعف خبرة اللاعبين في التعامل مع المباراة على رغم أننا بدأناها بقوة ونجحنا في مباغتة مرمى الرفاع الشرقي، وكان ينقصنا الهدوء على أرضية الملعب والذي افتقدناه بسبب الخبرة».

ووصف مساعد المدرب الاتحادي الخطأ الذي تسبب في ركلة الجزاء الشرقاوية وجاء منها هدف التعديل بأنه قاتل وكان نقطة تحول في معطيات ومجريات اللعب لأنه أعاد الخصم للمباراة من جديد، ورفض شمطوط تحميل المسئولية لحارس مرمى الفريق قاسم زين الدين، مؤكدا أنه واحد من أفضل حراس الدرجة الثانية ويملك الكثير من مقومات حارس المستقبل، مستشهدا بما قدمه من مستويات فنية بارزة ولافتة في المباريات الماضية.

تبريرات الحكم المخطئة

وفيما يتعلق بما حدث من اعتراضات واحتجاجات على حكم المباراة صلاح العباسي في نهاية الشوط الأول قال شمطوط «احتجاجنا كان على قرار الحكم بإعادة لعبة استئناف اللعب وتبريره أن هناك لاعبا اتحاديا في منطقة رفاع الشرقي وليس على صحة القرار»، مؤكدا أن قرار إعادة اللعبة ربما يكون صحيحا وخصوصا مع وجود لاعب شرقاوي في ملعبنا، ولكن العباسي لم يتخذ عقوبة إدارية عليه بمنحه بطاقة صفراء على رغم أنه تعمد في تأخير اللعب.

وفي ختام حديثه أكد شمطوط أن طموح وآمال فريقه كانت كبيرة بمواصلة المنافسة للجولة الأخيرة ولكنه أكد أن عالم كرة القدم فيها من المتغيرات الكثير، مؤكدا أن الجهازين الإداري والفني قدم الشكر والتقدير للاعبين بعد نهاية المباراة، وطالبهم بضرورة العمل الجاد في بقية المباريات الثلاث من أجل تحقيق أفضل مركز وعدم التراجع ولتأكيد أحقية الفريق بقدرته على تقديم الأفضل دائما.