العدد 3871 - الجمعة 12 أبريل 2013م الموافق 01 جمادى الآخرة 1434هـ

قبل نهائي كأس الملك غداً من المُمكن أن يستمر حتى منتصف الليل

بسبب إقامة المباراتين بملعب واحد واحتمال تمديدهما

يبدو أن الاتحاد البحريني لكرة القدم لا يريد أن يتطور في تنظيم مسابقاته، إذ أحياناً هنالك قرارات يتم اتخاذها في عملية تنسيق وتنظيم الجداول لا نعلم هل هي ارتجالية أم أنها فقط من أجل ملء الفراغ الموجود في الجدول أم ماذا! وبالطبع هذا الأمر ليس مسئولية لجنة المسابقات فقط بل مسئولية الاتحاد بأكمله، فلا يمكن وضع اللوم على شخص واحد أو شخصين بسبب ذلك، إذ أين المتابعة والاهتمام من الاتحاد بأكمله.

أمور كثيرة وسوء تنسيق كبير حصل في الكثير من جداول المسابقات هذا العام ومنها مثلاً أن يخوض فريق من محافظة المحرق مباراة مع فريق من المحافظة الشمالية مباراة على ملعب محايد من المفترض أن يكون في منتصف المسافة بين الناديين، لكننا نتفاجأ بأن المباراة على ملعب أحد أندية محافظة المحرق وكأنها على ملعب النادي الذي يكون طرفاً في اللقاء، فمن الظلم أن يستغرق فريقاً مدة نصف ساعة في الوصول إلى ملعب المباراة والفريق الآخر أقل من 5 دقائق، وهذا الأمر تكرر كثيراً، لكننا اليوم لا نتحدث عن ذلك الأمر، بل أمامنا نقطة هامة للغاية وهي مباراتا الدور قبل النهائي لكأس الملك غداً، فبعد أن كان الجدول الذي صُدر قبل شهرين تقريباً يُشير إلى أن إحدى مباراتي هذه المرحلة ستقام على استاد مدينة خليفة الرياضية والمباراة الأخرى في استاد النادي الأهلي، ولكن بعد أن تحدد من سيلعب في استاد الأهلي وهما الرفاع والمالكية بدأ الرفاعيون في التحدث بشأن رغبتهم في نقل اللقاء عن هذا الملعب؛ نظراً لصغر مساحته رغم أنها قانونية، وفي النهاية الأمور اتضحت، ولا نريد أن نقول أن الاتحاد رضخ للضغوط الرفاعية، لكن نقول أنه في النهاية قام بنقل المباراة لنفس الملعب التي ستقام فيه المباراة الأخرى بين المحرق والبسيتين وهنا الطامة الكبرى.

في السنوات الأخيرة كنا نعذر الاتحاد حينما يُقيم مباراتين بنفس الملعب وفي نفس اليوم؛ نظراً لأن بعض الملاعب لم تكن صالحة لإقامة المباريات عليها، وكذلك استمر تشييد مدينة خليفة الرياضية فترة طويلة، لكن الآن لدينا 4 ملاعب جاهزة لاستضافة مباريات بمثل هذه الأهمية فلماذا نحصر أنفسنا ونضع أنفسنا في الحرج ونحشر المباراتين في ملعب واحد.

فلكم أن تتصورا هذا الوضع أو السيناريو وهو من الممكن أن يحصل غداً، فمباراة الرفاع والمالكية ستبدأ في الـ5:30 وإذا ما استمرت المباراة للشوطين الإضافيين والركلات الترجيحية فمن المُمكن أن تنتهي عند الثامنة والربع أو حتى وقت أطول من ذلك، وهو ما يعني أن المباراة الثانية ستبدأ الثامنة والنصف أو أكثر، وإذا هي الأخرى تم حسمها بركلات الترجيح فإنها ستنتهي في الحادية عشرة والنصف وربما في منتصف الليل!، ونحن لا نُبالغ في هذا الأمر ولكن هو سيناريو من المُمكن أن يحصل، فلماذا لا نأخذ احتياطنا له.

ثم أن هنالك أمر آخر يُثير الاستغراب وهو أن الجدول المُعدل الذي أصدره الاتحاد البحريني لكرة القدم بخصوص مباراتي قبل النهائي كُتب فيه أن توقيت مباراة الرفاع والمالكية هو الساعة 5:30 مساءً، بينما توقيت المباراة الثانية بين البسيتين والمحرق مجهول!، ومكتوب بجانبه (بعد نهاية المباراة الأولى مباشرةً)، (يعني أنت وحظك)، فإما أن تلعب 7:30 إذا لم تطل المباراة الأولى وإما أن تلعب 8:45 في حالة حسم اللقاء الأول بركلات الترجيح، وهنا نعذر الجهازين الفني والإداري لفريقي المحرق والبسيتين لأنهما لا يعلمان متى يحددان للاعبيهم بالتواجد في الملعب، وفي جميع الأحوال نتوقع أن يحددان لهم الساعة 6 بالتواجد في الملعب، فإن انتهت المباراة الأولى دون التمديد فستُلعب المباراة الثانية 7:30 وإن طالت للترجيح فهو يعني أن لاعبي المحرق والبسيتين سيتواجدان في الملعب من الساعة 6 ولغاية الثامنة وخمس وأربعين دقيقة دون أن يلعبوا المباراة، وإذا تمددت مباراتهم فهو ما يعني أنهم سيقضون 6 ساعات كاملة في الملعب، من الساعة 6 ولغاية الساعة 12 (والله يعين اللي دوامه نهار في اليوم التالي، ونعتقد أن أغلبهم سيطلب إجازات مرضية)!، ونذكر لكم أمراً آخر متعلقا بهذا التأخير وهو الأطفال ملتقطو الكرات ونحن نعلم أنهم جميعاً طلبة في المدارس، هل سنبقيهم في الملعب حتى هذا الوقت علماً بأنهم سيتواجدون فيه مبكراً... هل يرضى أي مسئول في الاتحاد أن يبقى ابنه وهو في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية خارج المنزل لهذا الوقت المتأخر وهو مرتبطون بالمدارس في اليوم التالي؟! طبعاً الجواب لا وألف لا، ولكن (على عيال الناس حلال).

ولا نعتقد أن عذر الاتحاد إذا ما قال إن الشركة المسئولة عن الصيانة تضغط عليه في بعض الأمور، لأن الاتحاد هو من قام بتغيير الجدول أمس الأول، رغم أنه كان واضعاً إحدى مباراتي الدور قبل النهائي على ملعب الأهلي منذ وقت طويل، وبالتالي أي عذر بهذا الخصوص غير مقبول، إذ إن الاتحاد وبعد أن (استسلم) للطلب الرفاعي ونقل المباراة من ملعب الأهلي لخليفة لابد أن (يستسلم) لطلبات كل الأندية مستقبلاً، وحينها ستبدأ الفوضى والقيل والقال، وفي النهاية ما السبب وراء ذلك؟ بالتأكيد هو الاتحاد نفسه.

العدد 3871 - الجمعة 12 أبريل 2013م الموافق 01 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً