العدد 3876 - الأربعاء 17 أبريل 2013م الموافق 06 جمادى الآخرة 1434هـ

حققنا مكتسبات جراء استضافة «الفورمولا 1»

عبدالله بن عيسى يؤكد النقلة النوعية لرياضة السيارات في المنطقة

يسعى الاتحاد البحريني للسيارات من خلال النهج الواضح الذي يسير عليه لتعزيز مكانة مملكة البحرين على الخارطة العالمية وجذب مختلف البطولات والسباقات الناجحة لتنظيمها على مضمار حلبة البحرين الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط.

واليوم يتجدد موعد هام ثبت مملكة البحرين على الخارطة العالمية وجعلها محط أنظار العديد من دول العالم وعزز من مكانتها على مختلف الأصعدة مع جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 والذي تستضيفه المملكة في الفترة من 19 حتى 21 من شهر أبريل/نيسان الجاري وسط استعدادات كبيرة لاستقبال أكبر حدث في الشرق الأوسط.

رئيس الاتحاد البحريني للسيارات رئيس لجنة الكارتنغ الدولية الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة أعرب عن سعادته الكبيرة لقرب انطلاق السباق الكبير وعودة الإثارة والتشويق للمضمار الصحراوي معرباً عن فخره واعتزازه أيضاً باستضافة هذا السباق العالمي الذي يتابعه أكثر من 500 مليون مشاهد ويحظى بتغطية إعلامية مميزة.

ملاعب الوسط التقت بالشيخ عبدالله وتحدثت معه حول استضافة سباق الفورمولا 1 وتطلعات الاتحاد المستقبلية وانعكاسات هذا الحدث على المملكة والرياضة فيها وطموحاته لرياضة الكارتنغ كونه يرأس لجنتها الدولية بإشراف من الاتحاد الدولي للسيارات.

البحرين تستعد لاستقبال أكبر وأقوى سباق في منطقة الشرق الأوسط، ما هو انطباع رئيس اتحاد السيارات البحريني حول هذه البطولة؟

في البداية نحن فخورون في مملكة البحرين بأننا إحدى محطات هذه البطولة العالمية القوية والتي تضم نخبة من متسابقي الفورمولا 1 على ارض البحرين، إذ ستكون حلبة البحرين الدولية محط أنظار الملايين من عشاق رياضة السيارات وسباقات الفورمولا 1، وسنكون المحطة الأولى في الشرق الأوسط بعد أن تنتهي 3 جولات انطلاقاً من استراليا وماليزيا والصين، إذ إن التوقعات تشير إلى أن سباق البحرين سيكون مميزاً وستتضح خلاله أشكال المنافسة أكثر، إضافة لذلك كون حلبة البحرين الدولية إحدى الحلبات المتميزة في العالم والحائزة على جائزة أفضل تنظيم سباق في موسم 2004 وهذا يحفظه لنا التاريخ والذي نفتخر فيه، هناك انتقالات بين المتسابقين والمنافسة ستكون قوية بين الفرق، والكل يؤكد أن مضمار البحرين مثير واعتدنا أن يكون مميزاً.

ما هي المكاسب التي تحققت ومازالت تتحقق جراء استضافة هذه البطولة العالمية؟

تحققت العديد من المكاسب للمملكة جراء استضافتنا سباق الفورمولا 1 منذ العام 2004 وأصبحنا حديث العالم، وإن ما تحقق يأتي تأكيداً لما حققته حلبة البحرين الدولية ورياضة السيارات في المملكة حتى الآن من سمعة طيبة وتجسيد حقيقي للجهود المخلصة الذي بذلت طوال الأعوام الماضية من أجل إظهار الحدث العالمي من قلب لؤلؤة الصحراء بالصورة التي تخلب الألباب وتحظى بالاستحسان سواء من قبل الفرق المشاركة بأجهزتها الإدارية والفنية أو السائقين أنفسهم بالإضافة إلى الحضور الغفير الذي يحرص على حضور سباقات الفورمولا 1، فالعائد الاقتصادي والتجاري كبير على البلاد، إذ تنشط حركة الأسواق التجارية ومختلف المحال والمجمعات والقطاع الفندقي، كما أنه أصبح بمثابة جانب سياحي للمملكة يتعرف من خلاله ضيوف البلاد على تراث البحرين العريق وماضيها وحاضرها، كما تعمقت علاقاتنا مع الكثير من البلدان والدول في شتى المجالات وفتحت لنا أبواب التعاون مع اتحادات السيارات.

ساهم نادي المارشالز في تنظيم العديد من السباقات المحلية والدولية، وأصبح المارشالز البحريني مطلوبا في كثير من البلدان، كيف تمكنتم من الوصول لهذا المستوى؟

تشرفنا في تنظيم العديد من السباقات الدولية والمحلية في بلدان مجاورة وفي بلدان بعيدة أخرى، وكان وراء هذا هو المستوى الاحترافي الذي وصل إليه المارشالز في البحرين في جانب التنظيم، والذي لاقى رضا واستحسان قيادات رياضة السيارات على المستوى الدولي، وكان سبباً في ترشيح مارشالز البحرين للمشاركة الدائمة والتواجد الذي يمثل مملكة البحرين في جانب الإداري والتنظيمي، والعلاقات الطيبة التي تجمع الاتحاد البحريني للسيارات مع اتحادات السيارات في جميع الدول ومبدأ التعاون المستمر في سبيل تطوير هذه الرياضة في المنطقة ككل، وسجل لنا التاريخ مشاركتنا الفعالة في تنظيم أول سباق للفورمولا 1 بالهند والذي شارك في تنظيمه أكثر من 250 مارشالز بحرينيا وعلى اثره أحرزت الهند جائزة أفضل تنظيم في سباق 2011، إلى جانب المساهمة في تنظيم سباقات دولية مختلفة، ونحن على استعداد لمساعدة أي بلد في العالم في تنظيم سباقاتهم.

حلبة VIVA كارتنغ إضافة جديدة ونقلة نوعية لرياضة السيارات بالمملكة، كيف ساهمت هذه الحلبة في دعم الرياضة؟

وجود حلبة كارتنغ معتمدة من قبل لجنة الكارتنغ الدولية (CIK) التي تقع تحت مظلة الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) وحصولها على الرخصة المعتمدة (A) يأتي إكمالا لصورة موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط وهي الأولى والفريدة من نوعها القادرة على استضافة سباقات ليلية، وهذا ما عزز من مكانتنا العالمية أكثر في هذا المجال، فالكارتنغ هي الخطوة الأولى لأي متسابق، ولابد أن نولي اهتماما بهذه النوعية من السباقات لأنها تحظى بممارسة واسعة النطاق ومجالها واسع ولها العديد من البطولات، وفي العام الماضي أقيمت على هذا المضمار الدولي ولأول مرة الجولة الختامية من بطولة العالم للكارتنغ تحت 18 سنة وكأس الأكاديمية والتي حظيت بمشاركة أكثر من 100 متسابق من مختلف أنحاء العالم وهذا بحد ذاته يدعو للفخر، ومع وجود هذه الحلبة أصبحت لدينا بطولة وطنية قوية والعديد من المتسابقين الموهوبين الصغار الذين يسيرون على الطريق الصحيح ونتمنى التوفيق لهم جميعاً في مشوارهم في عالم رياضة السيارات، ونظمنا سباقات تحمل متنوعة تلقى مشاركة واسعة كسباقات التحمل 12 ساعة و24 ساعة، وسنكون على موعد مع استضافة بطولة عالمية للكارتنغ هذا العام أيضاً لكنها ستكون مختلفة ومميزة.

كلمة أخيرة يضيفها الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة؟

الاتحاد البحريني للسيارات سيعمل بكل جهده وحلبة البحرين الدولية لاستقبال أبطال العالم للفورمولا 1 لهذا العام، كما أن الوقفة الإعلامية ودعم مختلف وسائل الصحافة والإعلام سيكون لها أثر واضح في إنجاح الحدث الذي يمثل اسم مملكة البحرين، وكما عودنا إعلامنا البحريني الذي أذهل الجميع بتغطياته المستمرة لرياضة السيارات وسباقات الفورمولا 1 والتحليلات فنحن على ثقة بأن هذا المركب سيبحر حتى يصل إلى بر الأمان، ونحن نعد ونعاهد الجميع على بذل أقصى درجات العطاء في سبيل تشريف مملكة البحرين، ولابد لي أن أوجه جزيل الشكر وعظيم الامتنان لجميع وزارات ومؤسسات المملكة والشركات التي تقدم الدعم الكبير واللامحدود لرياضة السيارات في مملكتنا الغالية البحرين.

العدد 3876 - الأربعاء 17 أبريل 2013م الموافق 06 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً