العدد 3886 - السبت 27 أبريل 2013م الموافق 16 جمادى الآخرة 1434هـ

الجيش العراقي: تحركات القوات الكردية قرب كركوك «تطور خطير»

جنود عراقيون يقفون فوق مركبتهم أثناء انسحابها من مدينة الموصل - AFP
جنود عراقيون يقفون فوق مركبتهم أثناء انسحابها من مدينة الموصل - AFP

أكد مسئول عسكري عراقي رفيع المستوى أمس السبت (27 أبريل/ نيسان 2013) أن التحركات العسكرية لقوات البشمركة الكردية قرب مدينة كركوك المتنازع عليها تمثل «تطوراً خطيراً».

وقال قائد القوات البرية في الجيش الفريق الأول الركن علي مجيد غيدان: «تأكد لدينا دخول البشمركة عبر ثلاثة اتجاهات (...) في القسم الجنوبي لكركوك». وأضاف «هذه مناطق نفوذ الفرقة الثانية عشرة للجيش العراقي، فهم بالتالي يعزلون الفرقة عن كركوك ويريدون الوصول إلى آبار وحقول النفط لجعل الفرقة 12 خلفهم، وهو تطور خطير».


المالكي يربط «الفتنة الطائفية» في العراق بأحداث سورية... و«البشمركة» تنتشر في محيط كركوك

بغداد - أف ب

ربط رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس السبت (27 أبريل/ نيسان 2013) «الفتنة الطائفية» العائدة إلى بلاده بالنزاع في سورية، في وقت دخل الأكراد على خط الأزمة الدامية المستجدة عبر نشر قوات في محيط كركوك المتنازع عليها.

في موازاة ذلك، تواصلت الهجمات ضد قوات الأمن لليوم الخامس على التوالي، حيث قتل 11 عنصر أمن، بينهم خمسة من الجيش في الأنبار، الأمر الذي دفع قوات الصحوة إلى تهديد المسلحين بمعارك جديدة شبيهة بمعارك العام 2006.

وتشهد المناطق، التي تسكنها غالبية سنية، وبينها محافظة الأنبار، هجمات مكثفة ضد قوات الأمن منذ الثلثاء حين قتل 50 متظاهراً خلال اقتحام اعتصام سني معارض لرئيس الوزراء في الحويجة (55 كلم غرب كركوك).

وحصدت أعمال العنف المتفرقة 216 قتيلاً على مدى الأيام الخمسة الماضية، ليرتفع معها عدد القتلى في شهر أبريل في العراق، الذي يشهد منذ غزوه العام 2003 هجمات يومية، إلى 431 قتيلاً.

وبعد يوم من تحذير الأمم المتحدة من أن العراق يتجه «نحو المجهول»، قال المالكي في افتتاح مؤتمر إسلامي للحوار في بغداد إن «الطائفية شر، ورياح الطائفية لا تحتاج لإجازة عبور من هذا البلد إلى آخر».

وأضاف «ما عودتها إلى العراق إلا لأنها اشتعلت في منطقة أخرى في الإقليم»، في إشارة إلى سورية، التي تملك حدوداً مشتركة مع العراق بطول نحو 600 كلم، وتشهد نزاعاً دامياً بين جماعات مسلحة والنظام، يحمل طابعاً مذهبياً، قتل فيه عشرات الآلاف.

وذكر المالكي أن «الفتنة التي تدق طبولها أبواب الجميع (...) لا أحد سينجو منها إن اشتعلت»، معتبراً إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في زمن «انفجار الفتنة الطائفية» في العالم الإسلامي.

ميدانياً، قتل أمس خمسة عناصر من الجيش وخمسة عناصر من قوات الصحوة وشرطي في هجمات متفرقة في الرمادي (100 كلم غرب بغداد) والجنوب تكريت (160 كلم شمال بغداد)، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة «فرانس برس».

وقال المقدم في شرطة الرمادي علي غني إسماعيل، إن عناصر الجيش الخمسة يعلمون لدى استخبارات الجيش، وكانوا يجولون في سيارتين قرب مكان الاعتصام المناهض للمالكي، والمستمر منذ نهاية العام الماضي.

غير أن قائد القوة البرية الفريق الأول الركن علي غيدان مجيد، قال في تصريحات نقلها تلفزيون «العراقية» إن هؤلاء العناصر «جنود عزل».

ودفعت عملية قتل الجنود الخمسة المالكي إلى المطالبة بتسليم قتلة الجنود «فوراً أو يتحمل من يأويهم نتائج وخيمة»، في إشارة محتملة إلى المعتصمين، الذي تقدر أعدادهم بالآلاف، والذين يطالبون المالكي بالاستقالة، متهمينه بتهميش السنة.

بدوره، هدد رئيس صحوة العراق وسام الحردان، المسلحين في الأنبار بالعودة إلى أيام معارك العام 2006 إذا لم يسلم المسئولون عن قتل خمسة عناصر من الجيش خلال 24 ساعة.

في هذا الوقت، دخل الأكراد على خط الأزمة الدامية الأخيرة، حيث أعلن الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور، أنه «بعد مشاورات مع محافظ كركوك، تقرر أن تملأ قوات البشمركة الفراغات الأمنية بصورة عامة، وبالأخص في محيط مدينة كركوك».

وأوضح في بيان أن هذه الخطوة، التي من المتوقع أن تثير غضب الحكومة الاتحادية في بغداد جاءت «بسب الأحداث الأخيرة في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى»، في إشارة إلى الهجمات ضد قوات الأمن العراقية.

وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي لوكالة «فرانس برس» إن «تحركات البشمركة وضعت الجيش في حالة تأهب بانتظار الأوامر من القيادة، لكن الجيش ينظر إلى حركة البشمركة على أنها مناورة وليست لملئ الفراغ».

وانتشرت قوات البشمركة في غرب وجنوب كركوك، وخصوصاً في مناطق تفصل بين العرب والتركمان من جهة، والأكراد من جهة أخرى.

العدد 3886 - السبت 27 أبريل 2013م الموافق 16 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:09 ص

      حقاني

      زائر 3 ،تترحم ع جزار!قتل اخوتنه ف لكويت واعتدر ،ا وناس لازالو مفقودين ودمر الكويت وقتل اهل العراق جعل حلبجه ارض ع رووس المواطنيين وانته تترحم عليه!الله يحشرك وياه انشاءالله ادا انته تترحم عليه وتحبه !كانك راضي بغزو الكويت وتشريد اخوانه من بلد لبلد

    • زائر 5 | 7:03 ص

      الصراعات في المنطقة صارت مكشوفة ومعلنة

      طبيعة الصراعات في المنطقة هي صراعات مكشوفة السعودية وقطر وتركيا في جانب
      والجانب الاخر سوريا ايران حزب الله
      اما الدول الاخرى يراد منها الدخول في الصراع مع طرف من الاطراف
      والعراق يراد منها تكون سعودية قطرية تركيا بدلا من ايرانية سورية

    • زائر 3 | 4:23 ص

      الله يرحمك ي صدام

      لو كان صدام حي يمدي عملاء ايران مارفعو روؤسهم من المالكي الى بشار
      لاكن الله ينتقم منهم

    • زائر 7 زائر 3 | 7:16 ص

      الله يرحمك انته قبله

      ما لكم كيف تحكمون

    • زائر 8 زائر 3 | 1:32 م

      الله أعطاك عينين

      لو فرضنا صحة السبب اللي من أجله تترحم على صدام، فكيف عميت عينك عن جرائمه الفضيعة والمقابر الجماعية. هل أنت أعور لا ترى إلا جانبا واحدا؟

    • زائر 1 | 12:57 ص

      فتنة خطيرة

      فتنة خطيرة وراءها من هم وراء تدمير سوريا.( الله يستر).

    • زائر 4 زائر 1 | 4:26 ص

      القصد

      هل تقصد بشار و ازلامه الذين دمرو سوريا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اقرأ ايضاً