العدد 3886 - السبت 27 أبريل 2013م الموافق 16 جمادى الآخرة 1434هـ

دمشق: تصريحات لندن وواشنطن بشأن الأسلحة الكيميائية «كذب وقح»

ألمانيا تطالب أميركا بتوفير أدلة أو شواهد على الاستخدام الفعلي لها

الموفد الرئاسي الروسي خلال لقائه الرئيس اللبناني في بيروت  - AFP
الموفد الرئاسي الروسي خلال لقائه الرئيس اللبناني في بيروت - AFP

اعتبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس السبت (27 أبريل/ نيسان 2013) في حديث تلفزيوني أن إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا عن استخدام محتمل لأسلحة كيميائية في سورية هو «كذب وقح».

وقال الوزير السوري في حديث إلى قناة «روسيا اليوم» بالانجليزية إن «تصريحات وزير الخارجية الأميركي والحكومة البريطانية لا تنسجم مع الواقع وهي كذب وقح».

وأضاف الزعبي «أود أن أشدد مجدداً على أن سورية لن تستخدم (أسلحة كيميائية) ليس فقط لأنها تحترم القانون الدولي وقواعد الحرب، بل بسبب مشاكل إنسانية وأخلاقية».

ورأى أن المجموعة المناهضة للرئيس السوري في الأمم المتحدة تستخدم الخوف من الأسلحة الكيميائية كوسيلة جديدة للضغط السياسي والاقتصادي على الحكومة السورية.

إلى ذلك، طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الولايات المتحدة بتوفير معلومات حول أي استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية في الحرب الأهلية الدائرة بسورية. وعلى هامش زيارته الحالية لدولة غانا، قال الوزير الألماني في أكرا إن بلاده ليس لديها أدلة أو شواهد على استخدام فعلي للأسلحة الكيماوية في سورية. وواصل فيسترفيله حديثه قائلاً: «نحن نناشد هؤلاء الذين قالوا إن لديهم شواهد (على استخدام السلاح الكيماوي في سورية) أن يطلعوا شركاءهم في المجتمع الدولي على هذه الشواهد».

من جهته، أكد الموفد الرئاسي الروسي ميخائيل بوغدانوف من بيروت رفض بلاده لاستخدام مسألة الأسلحة الكيميائية في سورية «ذريعة للتدخل العسكري»، مطالباً بتحقيق جدي وعلني يؤكد استخدام مثل هذه الأسلحة.

وقال بوغدانوف لقناة «الميادين» التلفزيونية التي تتخذ من بيروت مقراً «إذا كانت هناك دلائل جدية على استخدام السلاح الكيميائي في سورية، يجب إظهارها على نحو فوري لا إخفاؤها».

وأضاف بالروسية، وبحسب الترجمة العربية للقناة، «يجب التأكد من هذه المعطيات وفق المعايير الدولية وعلى نحو عاجل لا أن تستخدم لتنفيذ أهداف أخرى. يجب ألا يمثل ذلك ذريعة للتدخل العسكري».

وقد وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة تحذيراً جديداً إلى سورية من أن استخدام اسلحة كيميائية يمكن أن يؤدي إلى «تغيير قواعد اللعبة»، بعد يوم واحد من إقرار مسئولين أميركيين للمرة الأولى باستخدام غاز السارين المميت في هجمات محدودة من جانب النظام ضد معارضيه.

أما السفير الإسرائيلي السابق في ألمانيا،شيمون شتاين فقد طالب ساسة بلاده بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع احتمال استخدام القوات السورية للأسلحة الكيماوية ضد قوات المعارضة. وفي مقابلة مع إذاعة «دويتشلاندفونك» الألمانية قال شتاين: «لا أرغب في رؤية إسرائيل وهي تجبر الأميركيين على اتخاذ تدابير(فى هذا الشأن)». وكان شتاين (65 عاماً) قد عمل سفيراً لبلاده في برلين في الفترة بين عامي 2001 حتى 2007 ويعمل حالياً خبيراً أمنياً بجامعة تل أبيب.

وعلى صعيد متصل، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، عن استيائه الشديد إزاء استمرار احتجاز المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، على يد مسلحين في شمال سورية. ودعا أوغلي في بيان إلى ضرورة « الإفراج الفوري عنهما، وإطلاق سراحهما دون أي شروط». وأكد أوغلي «أن مثل هذا التصرف يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والمكانة التي يوليها الإسلام لرجال الدين المسيحي الذين عاشوا معززين مكرمين في ربوع بلاد الإسلام».

ميدانياً قتل عشرة أشخاص في قصف مصدره القوات النظامية على مدينة دوما في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بيان «قتل عشرة مواطنين هم طفل وتسعة رجال (...) في مدينة دوما نتيجة قصف القوات النظامية».

وكان المرصد أشار في وقت سابق إلى غارة نفذتها طائرات حربية على المدينة الواقعة شمال شرق العاصمة.

في الوقت نفسه، أفاد عن قصف بالمدفعية والدبابات على مناطق في معضمية الشام جنوب غرب العاصمة، ما تسبب بأضرار مادية.

العدد 3886 - السبت 27 أبريل 2013م الموافق 16 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:57 م

      محرقي بحريني

      اذا كان النظام المجرم في سوريا صادق بانه لم يستخدم الاسلحة الكيميائية فليقبل بلجنة من الامم المتحدة تقوم بتحقيق وأخذ عينات من المواقع التي يشك انها أستخدمت فيها الاسلحة الكيميائية

اقرأ ايضاً