ألغى اتحاد الكرة قراره السابق المتعلق بأحقية اللاعب الذي ينتقل للعب خارج البحرين بدون موافقة ناديه أو ما يعرف بـ «الكوبري» وضاعف المدة لتكون موسمين بدلا من موسم واحد.

وجاء قرار اتحاد الكرة الذي عممه على الأندية المحلية قبل 3 أيام نتيجة الضغوط التي واجهها في الفترة الماضية وتحديدا منذ تطبيقه بداية الموسم الحالي، إذ نجحت الأندية في إجبار اتحاد الكرة على طلبها بعد أن اتفقت فيما بينها ووصل عددها لما يقارب من 14 ناديا، وعقدت في هذا الجانب الكثير من الاتصالات والاجتماعات مع اتحاد الكرة.

وجاء في قرار اتحاد الكرة الجديد بأنه وبناء على دراسة ومناقشة لجنة شئون أوضاع وانتقالات اللاعبين للائحة ونظرا لما تقتضيه المصلحة العامة قامت بتعديل المادة «13» في الفقرة «3» والبند «3» والذي ينص على حق اللاعب المواطن الذي وقع عقدا احترافيا خارج البلاد بدون موافقة ناديه الأصلي يلتزم باللعب محترفا لمدة موسمين كرويين، كما لا يسمح لناديه الجديد إعارته للعب لأي ناد داخل البلاد، وفي حال انتهاء العقد قبل انقضاء المدة المذكورة «موسمين» وعودته للعب مرة أخرى للمملكة فيجب عليه العودة إلى آخر ناد كان مسجلا فيه محليا.

واللافت في القرار الجديد بأنه سيطبق هذا التعديل اعتبارا من تاريخ التعميم «20 مايو/ أيار» على أن يسري على كافة الحالات المقبلة إن وجدت، ويستثنى منها الحالات السابقة والتي خاضت تجربة احترافية واكتسبت صفة الاحتراف والتي تمت إجابتهم بها بموجب قرار الاتحاد الدولي.

وبحسب الاستثناء الذي تضمنه تعميم اتحاد الكرة فإنه من المتوقع أن يستفيد من هذا القرار جميع من «هاجروا» إلى الدوري العماني للعب مع أنديتها خلال هذا الموسم وأبرزهم مهدي عبداللطيف «الأهلي»، وكميل الأسود «الاتحاد»، ومجتبى محمد «المنامة» ومحمد الحربان «النجمة» وإبراهيم لطف الله «الشباب» وغيرهم وخصوصا أنهم نجحوا في الحصول على بطاقاتهم الدولية عبر قرار صادر من «الفيفا».

من جانب آخر فإن هناك لاعبين ربما لن يتمكنوا أو يستفيدوا من القرار والحصول على حرية الانتقال أو العودة بمعنى أدق بداية الموسم ومنهم لاعب الأهلي جمال راشد ولاعب البسيتين محمد عجاج الذين خرجوا أو انتقلوا منتصف الموسم الجاري، إذ يتوجب عليهم البقاء أيضا لمدة نصف موسم فقط إذا ما أرادوا الانتقال المحلي.

من جانبه أوضح القائم بأعمال الأمين العام لاتحاد الكرة علي البوعينين أن القرار لا يشمل الحالات السابقة، لافتا إلى أنه لا يمكن تطبيقه بأثر رجعي.

ورد البوعينين على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن وجود مشكلة قانونية في القرار وخصوصا أنه يتعارض مع لوائح الاتحاد الدولي بقوله «لم نتخذ القرار إلا بعد الرجوع والعودة إلى الاتحاد الدولي الذي منحنا الضوء الأخضر في تطبيقه»، لافتا إلى وجود مراسلات ومخاطبات بين اتحاد الكرة ونظيره الدولي حول صحة القرار.

وقال البوعينين «أخذنا رأي الاتحاد الدولي وخاطبنا وجاء الرد واضحا وصريحا بأنه يدعم القرارات الداخلية للاتحادات الأهلية وخصوصا أنها تنظم عمله المحلي ولوائحه الداخلية»، مؤكدا أن القرار يأتي في سياق التنظيم الإداري والتنظيمي إلى اللوائح الداخلية.