قال دبلوماسيون أمس الثلثاء (4 يونيو/ حزيران 2013) إن الصين وروسيا تعتزمان الانضمام إلى القوى الغربية الأربع فيما يتعلق بالإعراب عن القلق العميق بشأن الأنشطة النووية الإيرانية هذا الأسبوع والضغط على طهران للتعاون مع تحقيق متعثر تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضافوا أنه من المتوقع توزيع مسودة بيان للقوى العالمية الست في اجتماع هذا الأسبوع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة تقول انه «من الضروري والعاجل» لإيران العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويهدف البيان -الذي يقول دبلوماسيون أنه لم يقر رسمياً بعد من جانب عواصم الدول الست- فيما يبدو الى اظهار استمرار وحدة القوى الكبرى في النزاع المستمر منذ عشر سنوات بشأن البرنامج النووي لايران.

من جهة أخرى، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله السيد علي خامنئي أن على المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية عدم تقديم «تنازلات» للقوى الغربية في الملف النووي الإيراني.

وقال المرشد الأعلى في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى وفاة الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية إن «على المرشحين أن يلتزموا بعدم تفضيل مصالح العدو على المصلحة الوطنية».

وأضاف أن «بعضهم يظن خطأ أن علينا أن نقدم تنازلات للعدو للحد من غضبه، هذا خطا» داعياً إلى تعزيز «القوة الوطنية».

وحضر الاحتفال ثمانية مرشحين للانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة المقررة في الرابع عشر من يونيو والعديد منهم مقربون من آية الله خامنئي.

وقال خامنئي «إذا توصلنا إلى تسوية المشاكل الاقتصادية (التي تشكل أكبر تحدٍ من الأعداء) فإنهم سيصبحون عاجزين».

وعلى صعيد متصل، انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس عراقجي اتهام وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي للجمهورية الإسلامية بالتدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس.

ونقلت تقارير إخبارية إيرانية عنه القول: «من المؤسف أن مجلس التعاون يجدد اتهاماته بهذا الشأن، بينما ينبغي على بعض الدول الأعضاء فيه أن ترد بشأن تدخلاتها في الشئون الداخلية للدول الأخرى، ودعمها الجماعات الإرهابية بالسلاح والمال».

وفي شأن الجزر الثلاثة المتنازع عليها بين إيران والإمارات العربية، قال المتحدث: «تكرار هذه المواقف (من قبل المجلس) لن يؤثر على الواقع الموجود قانونياً‌ وتاريخياً وهي أن هذه الجزر جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، حسب قوله».