توج فريق البسيتين مشواره الناجح في الدوري الكروي بتحقيقه البطولة للمرة الأولى في تاريخه ليكتب قصة فريق بدأ مغموراً ومكافحاً لسنوات طويلة في دوري الدرجة الثانية «الظل» ثم أصبح ضمن الفرق المكافحة بعد صعوده الى دوري الأضواء موسم 98/1999 ليحتفظ بموقعه في الدوري مع تطور تدريجي في مستواه ونتائجه وتحول الى أحد أطراف المنافسة على المراكز المتقدمة في البطولات المحلية حتى نجح في تحقيق حلم اللقب الأول بعد 13 موسماً من صعوده الى الأضواء.
وجاء هذا التتويج ثمرة عمل مستمر طيلة المواسم الماضية من قبل الإدارات التي تعاقبت على النادي والتي أولت الفريق الكروي مزيد من الاهتمام والدعم من خلال تهيئة أفضل الظروف أمامه وتعزيز صفوفه بلاعبين بارزين من المحليين والمحترفين والذي ساهم في تقوية «عود الفريق» بالإضافة الى الاستقرار الفني الذي لازم الفريق في المواسم الأربعة الأخيرة مع المدرب الوطني القدير خليفة الزياني والذي تم تجديد الثقة في قدراته وإمكاناته التدريبية.
ولعل المتابعين للدوري الكروي لهذا الموسم وتحديداً مسيرة فريق البسيتين أدرك منذ البداية على أن الموسم الحالي شكل فرصة تاريخية للفريق الأزرق لتحقيق حلم لقب الدوري في ظل المؤشرات الأولية التي سار عليها قطار الدوري وحسابات النقاط إذ فرض الفريق تفوقه على أجواء الدوري في أغلب مراحله من خلال احتفاظه بالصدارة وبفارق بلغ في بعض المراحل الى ثماني نقاط عن منافسه المحرق وذلك عبر انتصارات متتالية لم تتوقف سوى في نهاية القسم الأول بخسارته الأولى أمام النجمة وأعقبته بالخسارة الثانية على التوالي أمام المحرق والتي شكلت نقطة تحول في مسيرة الفريق وعرقلته وأدخلته في مرحلة عدم اتزان ساهمت في فقدانه العديد من النقاط ليتقلص الفارق بينه ومنافسيه حتى وصل الأمر لفقدانه الصدارة للمرة الأولى إثر تعادله المفاجئ مع المالكية في الجولة الرابعة عشرة.
وعندها توقع الجميع بأن البسيتين أهدر الفرصة التاريخية التي لن تتكرر بيديه وخصوصاً في ظل الانتصارات المتتالية لكن الفريق الأزرق راهن على نفسه واستعاد توازنه في الموقعة المفصلية أمام المحرق في الجولة السادسة عشرة والتي كشفها فيها عن نواياه البطولية بالفوز بنتيجة تاريخية قوامها أربعة أهداف نظيفة ليستعيد الصدارة المشتركة مع المحرق ثم عزز البسيتين نواياه بتخطي منافسين قويين هما الرفاع والحد في الجولتين الأخيرتين ويتوج بطلاً بجدارة واستحقاق.
ولعل هذه البطولة التاريخية من شأنها أن تشكل نقطة مفصلية في مسيرة نادي البسيتين تجعله تحت التحدي لإثبات هويته البطولية لكي لاتكون مجرد «بطولة استثنائية» ويضع النادي تحت مسئولية المحافظة على هذا الفريق وتدعيمه ليحافظ على موقعه التنافسي في البطولات المحلية بجانب القدرة على المشاركات الخارجية.
العدد 3924 - الثلثاء 04 يونيو 2013م الموافق 25 رجب 1434هـ
لكل مجتهدا نصيب
هذه البطولة مثال لجميع ادارات الا ندية البحرينية .نبارك لادارة ولاعبين نادي البسيتين بطولة الدوري البحريني . واقول لكل مجتهد نصيب وانشاء الله دوم
صبرتم ونلتم
انا من المتابعين لهذا النادي حين كان في الدرجه الثانيه وكان الزياني مدرباً له في سنه من السنين في الدرجه الثانيه وتالق الفريق حينها ولو واصل معنى ولم يذهب الحاله لرتفعنا من حينها لانه كنت لاعبين ورجال كذلك في ذاك الوقت فصبرتم ونلتم . لاعب من ذاك الوقت
التدعيم المستمر..
نبارك للبسيتين بطولة الدوري واعتقد ان المحافظة على الانجازت اصعب.. ويحتاج الفريق الى اختيار مدرب جيد.. وصفقات جديدة لتديعم الفريق بصورة مستمرة