العدد 3926 - الخميس 06 يونيو 2013م الموافق 27 رجب 1434هـ

كندا تستعد للكشف عن هوية أصحاب الصراع

مرسيدس للتأكيد وبيريللي في الواجهة

يسعى فريق مرسيدس للتأكيد أن باستطاعته مقارعة الكبار وذلك عندما يخوض جائزة كندا الكبرى، المرحلة السابعة من بطولة العالم لسباقات فورمولا1 التي تقام الأحد المقبل على حلبة جيل جيلنوف في مونتريال وسط الجدل المحيط بإطارات بيريللي وتجاربها «غير الشرعية» مع الفريق الألماني.

ويدخل فريق مرسيدس أي أم جي إلى السباق الكندي باحثاً عن إضافة نتيجة مميزة أخرى بعد تلك التي حققها في المرحلة السابقة على شوارع إمارة موناكو حين خرج فائزاً عبر سائقه الألماني نيكو روزبرغ الذي تفوق على سائقي ريد بول-رينو الألماني سيباستيان فيتل، بطل العالم في المواسم الثلاثة السابقة، والأسترالي مارك ويبر، فيما جاء السائق الثاني لمرسيدس البريطاني لويس هاميلتون في المركز الرابع.

وكان الفوز الذي حققه روزبرغ بعد انطلاقه من المركز الأول إلى جانب زميله هاميلتون، الثاني في مسيرته بعد ذلك الذي حققه الموسم الماضي على حلبة شنغهاي الصينية، لكن السباق الكندي يختلف تماماً عن سباق الإمارة الذي لطالما شهد مفاجآت نتيجة طبيعة الحلبة التي لا تسمح بالكثير من التجاوزات وترجح دائماً كفة السائق الذي ينطلق من المركز الأول، كما أنها تشهد الكثير من الحوادث نتيجة ضيق المسار، كما حصل في نسخة هذا العام إذ توقف السباق لمرتين بسبب ذلك.

وعلى رغم فوزه بسباق الإمارة، ما زال روزبرغ بعيداً جداً عن دائرة المنافسة إذ يتخلف بفارق 60 نقطة عن فيتل المتصدر الذي سيبحث بدوره عن تحقيق فوزه الأول على حلبة جيل فيلنوف التي عصت عليه حتى الآن.

ويقام السباق الكندي وسط الجدل المحيط بالتجارب التي أجرتها إطارات بيريللي مع مرسيدس من أجل تحديث نوعية المطاط المستخدم في ظل تذمر الفرق من العمر القصير للإطارات ودورها المبالغ به في تحديد هوية مسار السباقات.

واعترفت الشركة الإيطالية التي زعمت أنها تحضر لموسم 2014 وليس الحالي، ومرسيدس بالتجارب التي أقيمت وتذرعت الأولى بأنها تقدمت بطلب إلى الفرق لحثها على المشاركة فيها لكن أياً منها لم يستجب باستثناء مرسيدس.

ولا يمنع القانون الفرق من إجراء التجارب مع شركة الإطارات لكنه يحرم استخدام سيارة الموسم القائم، وهذه هي المشكلة التي تعترض عليها الفرق الأخرى لأن مرسيدس خاضتها بسيارة الموسم الحالي، خلافاً لفيراري الذي اتهمته بعض الفرق بإجراء تجارب مع بيريللي أيضاً لكن الفريق الإيطالي أكد أنه، وخلافاً لمرسيدس، استخدم في هذه التجارب سيارة موسم 2011.

وفتح الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» تحقيقاً بحق مرسيدس نتيجة اعتراض مقدم من فيراري وريد بول وستتولى المحكمة الدولية لرياضة السيارات القضية التي الفريق الألماني أمام احتمال معاقبته بحسم نقاط من رصيده أو حتى طرده من البطولة.

العيون على صراع الإطارات

وستكون الإطارات العنوان العريض في السباق الكندي الذي لطالما تألق فيه هاميلتون (فاز به 3 مرات مع ماكلارين مقابل مرة لسائق فيراري الاسباني فرناندو ألونسو وسائق لوتس رينو الفنلندي كيمي رايكونن)، ليس بسبب التجارب التي خاضتها بيريللي مع مرسيدس في مايو/ أيار الماضي في برشلونة وحسب، بل لأن الشركة الإيطالية ستقدم في حلبة جيلنوف نوعية مختلفة من الإطارات بعد رضوخها للضغوط.

وجاء قرار بيريللي بعد تذمر الفرق من اضطرارها إلى إجراء أربع توقفات في سباق المرحلة قبل الماضية على حلبة كاتالونيا الإسبانية.

وقررت الشركة الإيطالية إلى اعتماد واعتباراً من السباق الكندي على إطارات ستدخل في تصميمها عناصر من الإطارات التي استخدمت خلال موسم 2012 ومن تلك المستخدمة في الموسم الحالي، من أجل الوصول إلى المتانة والأداء اللازمين.

وقال مدير سباقات المحركات في بيريللي بول همبري: «بعد تقييمنا للمعطيات من السباقات الأولى لهذا الموسم، قررنا أن نقدم تطوراً جديداً بعد أن أصبح واضحاً في جائزة إسبانيا أن عدد التوقفات (من أجل استبدال الإطارات) أصبح مرتفعاً».

وكان مالك فريق ريد بول-رينو النمساوي ديتريتش ماتيشيتس أول من عبر بعد سباق إسبانيا عن سخطه حيال المقاربة التي تعتمدها بيريللي في تصنيعها لإطارات هذا الموسم، معتبراً أن «فورمولا1 لم تعد مسألة تسابق».

وذكر موقع «أوتو سبورت» المتخصص أن مدير فريق ريد بول اجتمع بمالك الحقوق التجارية لبطولة العالم البريطاني بيرني إيلكيستون، بعد سباق إسبانيا ولمدّة 45 دقيقة قبل أن يخرج ليقول بأن بيريللي تمادت كثيراً بنوعية الإطارات التي تزودها للفرق هذا الموسم.

وقال ماتيشيتس للموقع ذاته: «الجميع يعلم بما يحصل هنا. الأمر لم يعد يتعلق بعد الآن بالتسابق. أنها منافسة على كيفية إدارة الإطارات (خلال السباقات). السباق الحقيقي يكون مختلفاً عما نشهده. في ظل الظروف الراهنة لا يمكننا أن نستخرج الأفضل من سياراتنا أو سائقينا على حد سواء».

وتابع «لم يعد هناك تنافس حقيقي في التجارب التأهيلية وعلى المركز الأول عند الانطلاق لأن الجميع يحاول المحافظة على إطاراته من أجل السباق. إذا كنا نريد أن تقدم سيارتنا كامل إمكاناتها فسيكون علينا التوقف 8 أو 10 مرات خلال السباق (من أجل استبدال الإطارات) وذلك بحسب نوعية الحلبة».

ولم يعارض مدير ريد بول أن تلجأ بيريللي إلى إضافة المزيد من التشويق للسباقات من خلال إجبار السائقين على استبدال إطارات سياراتهم أكثر من المعتاد، لكنه يرى بأن الشركة الإيطالية تمادت كثيراً وخرجت عن الهدف الذي وضع لها، مضيفاً «نعم، كان الهدف إدخال المزيد من الإثارة إلى السباقات من إجراء المزيد من التوقفات بهدف استبدال الإطارات، لكن ليس إلى هذا الحد. الوضع الآن اصبح مختلفاً عما كان الهدف الموضوع».

واعترفت الشركة الإيطالية بأن اضطرار السائقين للتوقف أربع مرات في سباق برشلونة كان مبالغاً به، مشيرة إلى أنها تعتزم إدخال تعديلات على تركيبة إطاراتها في الجولة الثامنة التي تقام في 30 يونيو/ حزيران على حلبة سيلفرستون البريطانية، لكنها عادت وقدمت الموعد إلى سباق نهاية الأسبوع الجاري في كندا إذ ستزود الفرق بالإطارات المتوسطة الليونة واللينة جداً.

واعتبرت بيريللي «أنه أصبح من الواضح وفي ظل التجارب الشتوية المحدودة بأن الإطارات التي خصصت لموسم 2013 كان توجهها تنافسي أكثر من اللزوم مقارنة مع القوانين المعمول بها».

وأضافت «يجب الإشارة إلى أن القوانين الحالية الخاصة بالتجارب الشتوية تحد من فرص اختبار الإطارات في الظروف الخاصة بالسباقات نفسها خلال الموسم بسبب درجات الحرارة المتدنية والوقت المحدود».

العدد 3926 - الخميس 06 يونيو 2013م الموافق 27 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً