لم يكن في توقعه أن يكون الأول على المرحلة الثانوية العامة، على رغم أن ذلك كان حلمه الأكبر الذي تليه أحلام أخرى، فحصول إبراهيم عواد بدران على المركز الأول على المرحلة الثانوية العامة بنسبة 99.5 كان سبباً لفرحته التي وصفها بأنها خليط من الدهشة والفرح والصدمة المفرحة.

تحدث بدران إلى «الوسط» عن سنوات تفوقه التي مزجت بالطفولة والجد والتعب في الوقت ذاته، قائلاً: «لم أتوقع أن أكون الأول على الثانوية العامة، إلا أني كنت أسعى إلى تحقيق هذا الحلم بجدي واجتهادي في الدراسة طوال 12 عاماً».

وأضاف «التفوق كان دافعاً لي للوصول إلى المركز الأول، وكنت دائماً أسعى إلى تحقيق مركز أفضل بجدي واجتهادي وهذا ما استطعت تحقيقه هذا العام».

وعن سر تفوقه؛ أكد بدران أن تفوقه يأتي نتيجة جِدِّه والمراجعة المستمرة طوال الأعوام الماضية، موضحاً أنه كان يعطي كل مادة دراسية حقها في الدراسة.

وتطرق إلى المناهج الدراسية التي تدرس في المرحلة الثانوية العامة، مشيراً إلى أنها متفاوتة، تتراوح بين السهل والصعب، مؤكداً أن بعض المناهج تحتاج إلى تطوير أكثر، مشيراً إلى أن طرق التدريس في البحرين أصبحت اليوم متطورة وتواكب التطور التعليمي، إذ إن التعليم أصبح الآن يجعل الطالب يشارك في العملية التعليمية بعد أن كان متلقياً فقط.

ونوه إلى أن الطالب اليوم أصبح يشارك في العملية التعليمية من خلال التقنية الحديثة والمتطورة التي أوجدتها وزارة التربية والتعليم، إذ إنه أصبح يشارك في التعليم الإلكتروني من خلال الوسائل والتقنيات التي أوجدتها الوزارة لتفعيل دور الطالب في العملية التعليمية.

وذكر بدران أن حلمه الأكبر أن يكون معه العلماء والمخترعون في المجال الذي ينوي التخصص فيه وهو المجال الطبي، مبيناً أنه يسعى إلى دراسة تخصص الطب أسوة بوالده، مشيراً إلى أنه شغوف بهذه المهنة، فهو مطلع على البرامج الطبية منذ الصغر، لافتاً إلى أن سبب اختياره تخصص الطب يعود إلى تعلقه بهذا التخصص لكون الطب مهنة إنسانية لا يستطيع أي مجتمع من المجتمعات التخلي عنها، مؤكداً أنه لن يتوقف عن الطموح، فالإنسان الناجح طموحه مستمر.

ودعا بدران جميع الطلبة إلى الاجتهاد، مؤكداً أن العملية التعليمية ليست عبارة عن دراسة كتاب وتلقين، إذ إنها عبارة عن اهتمام ومراجعة مستمرة ومتابعة لجميع الأمور الثقافية والإلمام بجميع الجوانب، إضافة إلى توسيع المدارك العلمية عبر الخيال والبحث والتقصي، مشدداً على ضرورة الموازنة بين الدراسة وقضاء وقت الفراغ، مبيناً أنه لا بد من الموازنة بين كل منها وذلك لتحقيق الرضا في جميع الجوانب.

وأشاد بالدور الذي قدمته أسرته في دعمه طوال 12 عاماً في تهيئة الأجواء وتنظيم الوقت، وذلك للتفوق في جميع المراحل الدراسية، موجهاً الشكر إلى مملكة البحرين لدعمها المستمر للطلبة وتشجيعهم على الدراسة.