أكد موقع «ويكيليكس» في بيان أمس الأحد (23 يونيو/ حزيران 2013) أن الأميركي إدوارد سنودن، المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، «في طريقه إلى جمهورية الإكوادور».
وقال الموقع إن سنودن «في طريقه إلى الإكوادور عبر طريق آمن بهدف الحصول على اللجوء، ويرافقه دبلوماسيون ومستشارون قضائيون لويكيليكس». وأوضح البيان أن سنودن طلب من الموقع «استخدام خبراتها القانونية لضمان أمنه». وكان سنودن وصل أمس إلى موسكو آتياً من هونغ كونغ، ولاحقاً أعلنت الإكوادور أنها تلقت طلب لجوء من سنودن.
وكان مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانج الملاحق في الولايات المتحدة لنشره وثائق دبلوماسية أميركية، حصل بدوره على اللجوء السياسي من الإكوادور. وهو يلجأ منذ عام في سفارة الإكوادور في لندن تجنباً لترحيله إلى الولايات المتحدة.
وقال مصدر قريب من قضية سنودن، إن واشنطن قررت إلغاء جواز سفر الأخير. ورفض المصدر كشف أية تفاصيل عن الخطوة الأميركية.
وتوجه سنودن، الذي تتهمه واشنطن بالتجسس، إلى موسكو من هونغ كونغ وطلب اللجوء إلى الإكوادور، طبقاً لما أعلنه وزير الخارجية الإكوادوري، ريكاردو باتينو. وأعلن باتينو على موقع «تويتر» أن «حكومة الإكوادور تلقت طلباً للجوء من إدوارد سنودن». ورئيس الإكوادور رافاييل كوريا هو يساري شعبوي ينتقد الولايات المتحدة علناً على نمط معلمه رئيس فنزويلا الراحل هوغو تشافيز.
ولم يخرج المستشار السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية مع الركاب بُعيد وصوله إلى مطار موسكو، في وقت أكد بعض الشهود أنه تم نقله في سيارة دبلوماسية.
وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» أن الأميركي المطلوب من قضاء بلاده بعد كشفه معلومات مثيرة عن المراقبة الإلكترونية من جانب الولايات المتحدة، لم يكن بين ركاب الرحلة «إس يو 213» لشركة «أيروفلوت» الروسية الذين اجتازوا مراكز التدقيق بجوازات السفر في مطار شيريميتييفو في موسكو. إلا أن عدداً من المسافرين أكدوا أنهم شاهدوا سيارة متوقفة على مدرج المطار إلى جانب الطائرة، ما قد يشير إلى أنه غادر المطار بهذه الطريقة.
وقال الراكب الأميركي، جايسون ستيفنز لوكالة «فرانس برس»: «كانوا يأخذون الحقائب مباشرة من الطائرة، بدا الأمر غريباً». كذلك أفاد صحافيون من «فرانس برس» أنهم شاهدوا سيارة دبلوماسية ترفع علم الإكوادور أمام مدرج المطار وقربها سيارة رباعية الدفع.
العدد 3943 - الأحد 23 يونيو 2013م الموافق 14 شعبان 1434هـ
