وجد القضاء الروسي أمس الخميس (11 يوليو/ تموز 2013)، سيرغي ماغنيتسكي، المحامي الذي توفي في السجن الاحتياطي العام 2009 في ظروف مثيرة للجدل، مذنباً بالتهرّب الضريبي.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) أن محكمة في موسكو وجدت محامي الصندوق الاستثماري البريطاني «هرميتاج كابيتال مانجمانت»، سيرغي ماغنيتسكي، الذي أثارت وفاته في السجن الاحتياطي في روسيا العام 2009 انتقادات دولية، مذنباً بتهمة التهرب الضريبي. وأوقف ماغنيتسكي العام 2008 بشبهة التهرّب من الضرائب وقدرها نحو 522 مليون روبل، أي ما يقارب 17 مليون دولار، وذلك بعد أن كشف ما قال إنه اختلاس ضريبي قام به مسئولون روس بقيمة 230 مليون دولار. وتوفي المحامي في السجن العام 2009، ما دفع إلى تعليق القضية لفترة قبل أن تعود النيابة العامة العام 2012 لتستأنفها.

وأخذت قضية ماغنيتسكي أبعاداً سياسية دولية لكونها أجّجت عداوة جديدة بين واشنطن وموسكو حيث أقرّت الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 2012 قانون ماغنيتسكي الذي يحظر على شخصيات كبيرة روسية الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة بتهمة ضلوعهم في مقتل سيرغي ماغنيتسكي. وذكرت تقارير أن الاتحاد الأوروبي يناقش احتمال اتخاذ إجراءات مشابهة. وفي يونيو/ حزيران الماضي، طلب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف من النائب العام إجراء المزيد من التحقيقات، ومؤخراً نشرت هيئة التحقيق الروسية تقريراً طبياً جديداً يتبيّن منه أن وفاة ماغنيتسكي نتجت عن إحجام العاملين في السجن عن تقديم المساعدة الطبية اللازمة إليه.