قتل تسعة مدنيين بينهم طفل أمس السبت (3 أغسطس/ آب 2013) عندما فجر انتحاريون سيارة مفخخة خارج القنصلية الهندية في مدينة جلال آباد شرق أفغانستان.

ونفى ناطق باسم «طالبان» على الفور أية مسئولية للحركة عن التفجير الذي هز المدينة وسبب أضراراً في عدد كبير من المنازل والمحلات المجاورة التي أصيبت بخسائر جسيمة.

وقال الناطق باسم حكومة ولاية ننغرهار القريبة من باكستان أحمد ضياء عبدالزاي لوكالة «فرانس برس» إن «سيارة تحوي متفجرات صدمت حاجزاً بالقرب من القنصلية وانفجرت» في جلال آباد كبرى مدن الولاية. وأوضح أن «السيارة كانت تقل ثلاثة انتحاريين».

ودانت وزارة الداخلية الهجوم «الشنيع» وقالت إنه أسفر عن مقتل تسعة مدنيين بينهم طفل، وإصابة 21 مدنياً آخرين بجروح. وأكد مسئولون في مستشفى خاص نقل إليه الجرحى وجثث الضحايا هذه الحصيلة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية في نيودلهي سيد أكبر الدين على حسابه على «تويتر» ان الهجوم وقع «مقابل» القنصلية لكن كل العاملين فيها سالمون.

وكانت الهند التي استثمرت أكثر من ملياري دولار في أفغانستان منذ سقوط نظام «طالبان» في 2001، هدفا لهجمات عديدة في أفغانستان.

ورأى مصور من «فرانس برس» عدداً من سيارات الإسعاف متوجهة إلى مكان الانفجار وتقوم بنقل مصابين إلى المستشفى بينما قامت قوات الأمن بفرض طوق أمني حوله.

وصرح الناطق باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد بأن «مجاهدينا لم يشنوا أي هجوم في جلال آباد (...) ولا نتحمل مسئولية هذا الهجوم».

وتقع جلال آباد على طريق رئيسي يمتد من المنطقة الحدودية في باكستان التي يتمركز فيها عدد من الناشطين، إلى كابول. وقد شهدت في السنوات الأخيرة عدة هجمات.