العدد 4007 - الإثنين 26 أغسطس 2013م الموافق 19 شوال 1434هـ

خبراء: آثار الهجوم الكيماوي يمكن رصدها بسهولة

إن تم بالفعل استخدام غازات سامة للأعصاب الأربعاء الماضي قرب دمشق فيفترض أن يتمكن مفتشو الأمم المتحدة من العثور على آثار والتعرف إليها شرط التمكن من أخذ عينات في موقع الهجوم المفترض ومن الضحايا، بحسب خبراء قابلتهم «فرانس برس».

وأكد خبير السموم والطبيب الشرعي الفرنسي باسكال كلينتز «يفترض ألا يشكل ذلك مشكلة، لا سيما إن كانت جزيئات على غرار السارين أو مواد معروفة».

وفي حال قام مفتشو الأمم المتحدة بأخذ عينات صحيحة من الدم والبول والأنسجة الدهنية حيث تتركز المواد وكذلك من الملابس فلن تكون هناك أي صعوبة لإجراء تحليلات في هذا النوع من التحقيقات، حتى ولو طال الزمن».

فحتى بعد خمسة أيام على الهجوم المفترض «هناك فرص جيدة للعثور على السارين ومشتقاته في التربة أو بقايا الذخائر المنفجرة والسوائل الجسدية على غرار الدم والبول» بحسب د. اليستير هاي خبير السموم في جامعة ليدز البريطانية.

وتابع هاي «لدى بعض الأفراد الذين تعرضوا لتسمم حاد يمكن العثور على آثار السارين حتى بعد ستة أسابيع من التعرض له».

وأضاف «في الطبيعة يصبح الهامش أكبر. ففي تحقيق أجريته في كردستان العراق عثرنا بعد أربع سنوات على غاز الخردل وغاز سام للأعصاب ومشتقاتهما في التربة الماخوذة من موقع انفجار القذائف». بالتالي كل شيء رهن بالمجال الذي سيتاح أمام المحققين الدوليين لإجراء التحقيقات في سورية.

واوضح الطبيب العام المفتش سابقاً لدى الجهاز الصحي في الجيش الفرنسي والخبير في الأسلحة الكيماوية، باتريس باندير أنه على المحققين «التمكن من زيارة الأماكن التي يحددونها بأنفسهم ولقاء واستجواب جميع الأطراف (حكومة ومعارضة، أطباء وضحايا) وإجراء فحوصات بنفسهم أو أخذ عينات من القتلى». كما اعتبر رالف تراب المستشار المستقل الذي كان بين 1998 و2006 خبيراً في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي أنه في حال تمكن المحققون من «الوصول بسهولة إلى المنطقة وفعلوا ما يرغبون به، أعتقد أن فرصهم مرتفعة في الحصول على إثباتات تجيز لنا أن نفهم بشكل أفضل ما حصل».

واعتبر أن الخيار الأمثل أن يعثر محققو الأمم المتحدة في الحفر التي خلفتها الانفجارات شظايا من القذائف ما سيجيز لهم تحديد ما إذا كانت تحتوي عناصر كيماوية وكذلك من أي ترسانة وردت.

وأوضح خبير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية أوليفييه لوبيك «إن كانت صواريخ أو قنابل من الطيران فإن مسئولية الحكومة السورية ستكون الخيار الأوضح. ان كانت قذائف هاون فينبغي تحديد مسارها ومعرفة من يسيطر على الموقع الذي انطلقت منه».

العدد 4007 - الإثنين 26 أغسطس 2013م الموافق 19 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً