العدد 4040 - السبت 28 سبتمبر 2013م الموافق 23 ذي القعدة 1434هـ

تبرع بقطعة روح

بعض الأرواح المتخمة بالتعب تنتظر على أسِرَّة المستشفيات، تنتظر كليةً، كبداً،أو قلباً، أو حتى قرنية عين، تنتظر أيَّ عضو يعيد إليها الحياة والأمل، ويجعلها تنهض من جديد. هناك حين يكون المرضى على موعد مع اليأس، تصلهم أعضاء من أشخاص يوزعون الأرواح كالحلوى، يلقمهم إياها أطباء تخصصوا في مجال زراعة الأعضاء ليكملوا مهمة إحياء المرضى من جديد.

الوسط الطبي في عددها التاسع تلتقي بالدكتور أحمد العريض استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الكلى و زراعتها، ليلقي الضوء على مسيرته الطبية في مجال زراعة الأعضاء، معبراً عن شكره لأولئك الذين يهدون قطعاً من أجسادهم، قد تعيد البسمة لأرواح أخرى كانت على شفا حفرة من الموت، فأن يعيش المرء بعضوٍ ليس له، يسكن في أحشائه، و يغذيه ليعيش حياةً أفضل، يجعله ممتناً لصاحب هذا العضو فيدعو له بالصحة و العافية إن كان حياً، و يترحم عليه إن كان ميتاً، فالتبرع بالأعضاء كالصدقة الجارية.

التبرع بالأعضاء تضحية إنسانية سامية، تتعدى أيَّ وصف وعمل نبيل، يتجاوز حدود الترابط الجمالي الإنساني، ليصل إلى سمو خاص لا يناله إلا ذو حظ عظيم، و من يسر الدين و إنسانيته أن جعل التبرع بالأعضاء و زراعتها هو أمر مشروع، ما جعل الكثيرين من المتبرعين لا يهدفون من تضحيتهم غير إرضاء الله.

جميلٌ أن يهتم الناس اليوم بقضية التبرع بالأعضاء، و لهذا تدعو الوسط الطبي الناس ممن أنعم الله عليهم بالصحة والعافية التبرع بقطعةِ روح منهم يهدونها للمحتاجين، ولاسيما لأقاربهم من أجل تخفيف معاناتهم

أبعد الله عنكم الأمراض و دمتم في صحة و عافية.

العدد 4040 - السبت 28 سبتمبر 2013م الموافق 23 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً