العدد 4040 - السبت 28 سبتمبر 2013م الموافق 23 ذي القعدة 1434هـ

رغم المرض لم يدب اليأس في قلب أمه يوماً

الشاب الرياضي علي أبو ديب

أحد أشهر لاعبي كمال الأجسام في مملكة البحرين. تحدثت والدته بالتفصيل حول تجربتها معه، تجربة يشوبها الأمل والتفاؤل والرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى، وبدأت قصته قبل إصابته بالإعاقة.

علي أبو ديب مدرِّب سابق في إحدى المراكز الرياضية، واجهته بعض المعوقات بداية مع المركز، مما دفعه مضطراً لأن يغيب فترة من الزمان ويتوقف فيها عن التدريب، إلا أنه تلقى اتصالاً من إدارة النادي بعد فترة مضت لأجل المشاركة في أحد العروض للمشاركة في إحدى البطولات.

تسرد والدة مدرب كمال الأجسام حالته، بقولها “حصل ابني على عرض المشاركة في إحدى بطولات كمال الأجسام قبل عشرين يوماً من بدئها فقط، مما جعلني مشدوهة من ذلك، فكيف يمكن أن يهيئ نفسه ويشارك في بطولة في هذه المدة القصيرة، وهو كان قد انقطع عن الذهاب والتدرب في النادي فترة طويلة من الزمن. أعلمني بعدها أنه أُعطي إبرة مع بعض البروتينات من إدارة النادي، لأجل تهيئته في أقصر مدة لتلك المرحلة المقبلة من البطولة».

وتواصل الأم بألم حديثها «لم يعلم ابني وقتها أن هذه البروتينات كانت صلاحيتها منتهية، إلا بعدما جاءتني زوجته هلعة، عند رؤيتها زوجها وهو في حالة غير طبيعية، فاتصلت بالإسعاف مباشرة. وفي المستشفى لم تتضح معالم الأسباب التي أدَّت به إلى هذا الحال. بدأنا رحلة نقله من مستشفى إلى آخر، ومن بلد إلى آخر مثل: المملكة العربية السعودية، والهند علَّنا نتمكن من الوصول إلى أي نتيجة مرضية، إلا أننا لم نعرف السبب الحقيقي لمعاناته في كل تلك المراكز والعيادات». وتقول والدة أبو ديب “من تداعيات هذه الإصابة، عدم قدرته على المشي باعتدال واستقامة، واعوجاج في لسانه، وعدم قدرته على لفظ الحروف بشكل سليم». وتؤكد أنه “لولا لطف الله به، وقوة جسمه التي استمدَّها من تمارين كمال الأجسام لعانى الكثير”.

وفيما يخص وجود مضاعفات في حالته الصحية، توضح والدته “حقاً بالإمكان وجود بعض المضاعفات على حالته، لكنه نظراً لإقامته معي في نفس المنزل، فإني لا أشعر بذلك. إلا أنني ورغم ذلك، ومع مرور الأيام أراه ينطق ببعض المفردات والحروف، وأراه يشعر بحاجاتي وآلامي إذا ما انتابتني أي مشاعر ضيق وانكسار، علما أنه وزوجته يعيشان معي في المنزل، إذ تمَّ عقد قرانهما قبل ثمانية أشهر من وقت إصابته بهذا الحادث”.

وأخيراً، تقول والدته “نحمد الله ونشكره دائما، فكل الظروف التي حلَّت بنا، إلا أنها خير من رب العباد، ففي الفترة الأخيرة اكتشفنا إصابته إصابة طفيفة في فقدان الذاكرة، مع معاناة خفيفة في تركيب الكلمات، إلا أننا ورغم ذلك نشعر بأنَّ حالته الصحية في تحسُّن، وسأظل آمل دائما أن أراه كما كان في السابق، ناجحاً في عمله، سعيداً مع أسرته وأطفاله الذين أتوق أنا، وتتوق زوجته أن نراهم من حولنا، هذه هي السنة الرابعة، منذ إصابته بهذا الحادث، لكننا جميعا مؤمنين، ومتيقنين جميعاً أن الله إذا أحب عبدا إبتلاه”.

العدد 4040 - السبت 28 سبتمبر 2013م الموافق 23 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً