أعلن باحثون أميركيون مؤخراً إنتاج لقاح (PfSPZ) مضاد لمرض "الملاريا"، ويتوقع أن يساعد على الوقاية من المرض، الذي ينتقل عبر البعوض، ويفتك بسكان المناطق المدارية بشكل خاص. ولتنفيذ المرحلة الأولى من التجربة استعان الباحثون بمجموعة من 57 متطوعاً لم يصب أي منهم بالملاريا من قبل. وحصل 40 منهم على جرعات متفاوتة من اللقاح، بينما لم يحصل الـ17 الباقون على شيء. ثم تم تعريض الجميع إلى بعوض يحمل مرض الملاريا. ووجد العلماء أن "الأفراد الذين لم يحصلوا على أي جرعة ومَن حصلوا على جرعات صغيرة، قد أصيبوا جميعهم تقريبا بمرض الملاريا. لكن من بين الأفراد الذين حصلوا على جرعات كبيرة، أصيب ثلاثة من بين 15 شخصا بالمرض".

وتقوم آلية عمل اللقاح على أخذ بعوض ينمو في المعمل، وتعريضه للإشعاع قبل استخراج الطفيل المسبب للملاريا. ومن ثمَّ يتم إحصاء الطفيليات الحية التي أصبحت أضعف، ووضعت في أوعية قبل حقنها مباشرة في دماء المريض. و لقد أعتمدت شركة "سناناريا" الأمريكية المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية في ابتكار اللقاح على معلومة معروفة، وهي أن تعرض الشخص خلال فترة لأكثر من 1000 لدغة من البعوض المعالج بالإشعاع، قد يساعد على الوقاية من الإصابة بمرض الملاريا. ويقول الدكتور "روبرت سيدر"، المشرف على الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "العلوم": "لقد أثارتنا النتائج، لكن من المهم تكرارها، وتوسيعها، وتطبيقها على أعداد أكبر."