نجح فريق طبي في مستشفى "رويال البحرين" بقيادة استشاري جراحة العمود الفقري، الدكتور "هنري غراف" في تقويم ظهر فتاة مصابة بـالجنف (انحراف العمود الفقري)، بعد إجراء عملية جراحية معقدة، وعادت المريضة إلى المدرسة الثانوية بعد أن تحسنت حالتها خلال أسبوعين من إجراء العملية.

وقال الدكتور غراف "كانت المريضة تعاني مرض الجنف، يسبب لها انحناءً غير طبيعي في العمود الفقري، وأن عمودها الفقري لم يكن متوازناً، حيث إنَّ الصدر يميل إلى اليسار، وهذا الأمر أوجد لها صعوبات كبيرة أثناء المشي أو الجلوس، و يؤثر سلبياً على دراستها بسبب عدم الراحة ".

وقال أيضاً إن "حالتها كانت تستدعي إجراء عملية جراحية معقدة، من أجل إصلاح العمود الفقري، وتطلب الأمر أثناء العملية استخدام مسامير لتصحيح العمود الفقري، وتكمن الصعوبة في أن المسامير يجب أن توضع بدقة من أجل تجنب أي تلف للأعصاب"، مضيفاً أن "العملية الجراحية سارت ـ بمشيئة الله ـ بسلاسة، مما أسعد جميع المعنيين".

وقال غراف: "عندما زارت المريضة المستشفى لتقوم بالأشعة المقطعية، طمأنتها وبشرتها بنجاح العملية، و كانت مدة إقامتها في المستشفى خمسة أيام. و بعد أسبوعين، عادت إلى المدرسة".

وبدورها، قالت المريضة "أشعر بتحسن كبير، بعد أن استقام ظهري، إذ إن كل شيء قد تغير، حيث المشي والجلوس كانا بالنسبة أمرين في غاية الصعوبة، وكنت أشعر بالحرج الشديد عندما أرتدي اللباس المدرسي، حيث يظهر حدبة ظهري، مما يجعل الناس يحدقون".

وأضافت " أشعر الآن بالمزيد من الثقة، لأن العلاج ساعدني على أن أميل بسهولة و بسلاسة أكثر، كما يمكنني حالياً المشي بثقة كاملة. وأعبر عن امتناني الكامل للدكتور "هنري" وفريق المستشفى الذي ساعدني على تغيير حياتي".