العدد 4041 - الأحد 29 سبتمبر 2013م الموافق 24 ذي القعدة 1434هـ

«العنف والتحرش»...قضيتان تتصدران الدراما العربية

دعت باحثة أكاديمية إلى ضرورة توفير معلومات أو مراجع معرفية مطبوعة وعبر الإنترنت إلى التعريف بواقع المرأة في كل مجتمع عربي حيث يسهل حصول الجميع على هذه المعلومات مع مراعاة تحديث هذه المعلومات بشكل دوري، والتعرض لسلبيات الصورة الدرامية والإعلامية الحالية التي تبث عن المرأة وتسيء إلى إنسانيتها، بالإضافة إلى التعرض أيضاً لمضامين درامية تنصف المرأة وتترجم همومها في الواقع العربي، والتأكيد على ضرورة وضع ميثاق شرف يُحمِّل المسئولية الاجتماعية جميع الإعلاميين وكتاب الدراما في تناولهم لقضايا المرأة في المجتمع.

وطالبت الباحثة اليمنية نوال عبدالله على الحزورة المعيدة بكلية الإعلام بجامعة صنعاء في رسالتها لدرجة الماجستير بضرورة التركيز على تطعيم الخارطة الدرامية بالمسلسلات التي تناقش قضايا المرأة بشكل إيجابي وتعرض نماذج إيجابية لنساء في أدوار سياسية واجتماعية وثقافية، وأن تتعامل بواقع المسئولية تجاه المسلسلات والأفلام التي تسيء إلى المرأة والتي إن وجدت إعراضاً عن عرضها من قبل القنوات العربية سيبدأ القائمون عليها بالتعامل بحذر مع صورة المرأة.

وخلصت الدراسة إلى أن ما نسبته (75 في المئة) من إجمالي القضايا التي تناقشها المسلسلات الدرامية العربية تتناول قضية العنف، تليها قضيتا قدرة المرأة على الإبداع وتجاوز الصعاب وقضية التحرش بنسبة (41.7 في المئة) لكل منهما.

وأشارت الدراسة المعنونة بـ «التعرض للدراما العربية في القنوات الفضائية... وعلاقتها بإدراك الجمهور اليمني لأدوار المرأة في المجتمع» إلى أن الشخصيات النسائية التي تؤدي أدواراً إنجابية بحتة في العمل الدرامي ظهرت في المسلسلات بنسبة (52.82 في المئة) مقابل (40.1 في المئة) ظهرن في أدوار إنتاجية اجتماعية، وفي الأخيرة ظهرت (81.92 في المئة) من الشخصيات في أدوار اجتماعية وإنجابية مقابل (19 في المئة) ظهرن في أدوار إنتاجية بحتة، وجاءت الأدوار الاقتصادية في مقدمة الأدوار الاجتماعية التي تعرضها الدراما العربية عن المرأة بنسبة (75.8 في المئة) من الشخصيات النسائية مقابل (19.5 في المئة) في الأدوار الثقافية، (4.7 في المئة) في الأدوار السياسية.

وبحسب الدراسة التي قامت الباحثة خلالها بتحليل (24) مسلسلاً بإجمالي (743) حلقة - فإن إدارة الأعمال والاستثمارات التجارية جاءت في مقدمة المهن الاقتصادية التي كانت تؤديها المرأة في المجتمع الدرامي بنسبة (25.7 في المئة) من الشخصيات ذات الوظائف الاقتصادية، أما في الأدوار الثقافية، فقد برزت مهنة التدريس في مقدمة المهن الثقافية بنسبة (64 في المئة) من إجمالي الشخصيات ذات الوظائف الثقافية، وأتت مهنة المحاماة في صدارة المهن السياسية ظهوراً في المجتمع الدرامي حيث شكلت ما نسبته (66.7 في المئة) من إجمالي الشخصيات النسائية ذات المهن السياسية في المجتمع الدرامي... وجاءت البيئة السكنية الحضرية في مقدمة البيئات التي تتواجد فيها الشخصيات النسائية المؤدية إلى أدوار اجتماعية حيث شكلت ما نسبته 96.1 في المئة.

العدد 4041 - الأحد 29 سبتمبر 2013م الموافق 24 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً