منذ طفولتها، كان لديها شغف كبير جداً بالقراءة لاسيما للمجلات، ولاحقاً، اطلعت على المجلات النسائية، والتي تحظى بجمهور عريض وكبير، وكان لديها طموح في هذا المجال، خاصة وأن المرأة تحب قراءة المجلات.. وعليه، بدأت العمل كناشطة نسائية ، وعملت على الكثير من المشاريع لخدمة قطاع وشريحة كبيرة من النساء.

رئيس تحرير مجلة «ريحانة» الإلكترونية انتصار رضي والرئيس التنفيذي لمؤسسة ريحانة، وهي مرشدة نفسية وأسرية حاصلة على شهادة الماجستير في الإرشاد النفسي وطالبة دكتوراة في تربية الموهوبين، علاوة على أنها كاتبة وناشطة شبابية، كانت مولعة بمجال الاعلام، فبعد عدة سنوات أدركت أنها في مسارها الصحيح، وظل حلمهاإصدار مجلة وعقب تخرجها من الماجستير، فكرت جدياً في مشروع المجلة وتواصلت مع بعض الجهات لاعداد دراسة جدوى بشأنها، لتكون مطبوعة، لكن لاحقاً أدركت أنها قد تواجه صعوبات ذات صلة بالجدوى الاقتصادية، فـ «ريحانة» مشروع جديد يقتضي التسويق واقناع المعلنين بهويته، لذا حولت انتصار الفكرة لمجلة الكترونية ولدت في مملكة البحرين تُعنى شئون المرأة، ووضعت في اعتبارها أن تتوسع نحو الإنتاج المرئي وتسجيلها كعلامة تجارية ومؤسسة ترويج إلكتروني.. وفي هذا الحوار نقدم تعريفاً عن مشروع «ريحانة»:

نبدأ أولاً من الإسم.. ما سبب اختيارك اسم «ريحانة» للمجلة؟ وما مدى التفاعل مع المجلة من قبل المعنيين والقراء عموماً؟

الريحان ملك الأعشاب كما يطلق عليه ، والريحان نبات طيب الرائحة ينشر عبقه في كل مكان، وهو أشبه بالمرأة التي تنشر عبقها بعطائها اللامحدودأينما حلت . والرسول عليه الصلاة والسلام له عدة أقوال في فوائد الريحان، كما أن الإمام علي (ع) له قول: «المرأة ريحانة، وليست قهرمانة».

بالنسبة لمدى التفاعل، هناك إقبال متزايد على المجلة، على مستوى البحرين، فتفاعل الجمهور نرصده بشكل يومي ، الحمد لله استطاعت ريحانة أن تصل إلى أكثر من 25 ألف زائر يوميا ونجحنا خلال شهر واحد فقط من صدورنا مجددا في الوصول ضمن الـ 100 موقع الأكثر زيارة في البحرين ، وتصلنا طلبات من كتاب في البحرين ودول الخليج، ومؤخراً فرحت كثيراً لورود مقترحات للمجلة من دول عربية كمصر وفلسطين ، ولدينا إحصاءات توضح أن للمجلة قراء من أوربا وأمريكا، ونحن نحاول تزويد المجلة بالأخبار المتجددة المتعلقة بالمرأة سواء في البحرين أو دول الخليج العربي، لتصل لعدد أكبر من القراء، وأن تمس مواضيع المجلة قضايا المرأة المختلفة، سواء الصحية أو الاجتماعية أو الجمالية من ناحية الأزياء وغيرها.

أحلام لا تنام في الأدراج

في بداية المشروع، هل هناك جهات أو أفراد دعموا المجلة في انطلاقتها؟ وماذا عن الدعم الأسري لك؟

الكل بداية كان يتساءل عن الجديد الذي ستقدمه المجلة، أنا من الناس التي لا تنام أحلامي في الأدراج، أصر على نقلها للواقع لتأخذ حيز التنفيذ ولذا، فإن الداعم الوحيد للمشروع هي أنا، طبعا في بداية ظهورنا كانت شركة (إم إم براند) الداعم اللوجيستي لنا ، بعد أن عرضت عليها المشروع وأشادت به، هذه الشركة هي التي صممت الموقع الالكتروني الأول للمجلة ونظمت لحفل افتتاح ريحانة، وأنا أدين لها بالفضل الكثير خصوصا السيد / محمد المسطقي الرئيس التنفيذي للشركة . طبعا حاليا لدينا مقرنا الجديد الخاص بريحانة ولدينا إدارتنا الخاصة للمؤسسة .

وبالنسبة لدعم الأسرة، فلولا دعم زوجي لما نجحت، فقد آمن بمشروعي وتحمل كثرة انشغالي وسفراتي، ومازال الداعم الأول لرفع سقف طموحي، طوال حياتي سأكون مدينة له، وأنا أعتبره السبب الأول في تميزي على جميع الأعصدة . كما أشكر في هذا الصدد ولداي محمد وعلي على صبرهما، وأتمنى أن أهدي نجاح «ريحانة» كله لهما.

من الجميل أن تحدثينا عن أبرز القضايا التي تركز عليها المجلة؟

الجمهور المستهدف بداية كان الأسرة بشكل عام وبكل أفرادها، لكن الجمهور حينئذ سيكون مفتوحاً واسعاً وعريضاً، لذا قررنا استهداف المرأة بالذات لأنها بوابة الأسرة، فهي الأم والأخت والبنت والزوجة، ومن خلالها يمكن استهداف كل فئات المجتمع.

«ريحانة» مجلة للمرأة الخليجية، لكنها تتضمن قضايا تمس كل الفئات العمرية، ومن الطرفين النساء والرجال، فهي تركز على القضايا الاجتماعية والثقافية، وبها أبواب أدبية، وتضم الجديد في عالم الأعمال، لكن الهدف الأبرز في ريحانة هي أننا نسعى لإبراز المرأة الخليجية كنموذج ناجح في مختلف المجالات. فتجدون في كل عدد المرأة الخليجية الشاعرة والكاتبة والطاهية والعالمة والمفكرة ، نحن مهتمات في ريحانة أن نسعى لإبراز هذه المرأة الخليجية المبدعة في شتى المجالات للإعلام العربي . كما ضمنا المجلة باباً خاصاً للمواهب نبرز فيه الفتيات الموهوبات لصقل مواهبهن في الجانب المهني، وقد يفتح هذا المجال لإمكانية دفع جهات رسمية لتبني هذه المواهب. وما أود الإشارة إليه هنا أن «ريحانة» تحاول الابتعاد عن القضايا السياسية والدينية، لأنها للجميع.

ولأن عالم اليوم تديره التكنولوجيا، ومؤخراً برزت مواقع التواصل الاجتماعي فحجزت أوقات متابعي الصحف والمجلات المطبوعة، التي صارت تُتابع من خلال المواقع الالكترونية أيضاً، وذلك لاعتبارات عدةكانت ريحانة مجلة الكترونية . ونحن من خلال تجربتنا نؤمن أن الجمهور الذي نستهدفه يمكننا الوصول إليه عبر الشاشة بشكل أسرع، اضافة إلى التوجه المتنامي للصحافة الالكترونية وتحول الكثير من الصحف والمجالات العالمية لصحف الكترونية ولهذا أحببنا أن نبدأ من حيث ينتهي الآخرون .

وفيما يتعلق بانتشار المجلة على المستوى الخليجي ، فنحن نخطط لفتح فروعنا في جميع دول الخليج بدأنا بفرعنا الأول في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية لدينا مؤسسة مسجلة رسميا في السعودية باسم ريحانة ، وملاحظ في عددنا الأخير تواجد للمرأة السعودية على صفحاتنا ، ونخطط حاليا لفرعنا الثاني في الكويت ومن ثم عمان . ولاحظنا مؤخرا ان الأخبار التي غطيناها في السعودية لقيت أعداداً كبيرة من القراء ما يدل على أن هناك متابعون خليجيون، إضافة لذلك نحن نسعى للرعاية الإعلامية للفعاليات التي تتعلق بالمرأة بشكل عام .

أكثر من مشروع مجلة

ما هو نشاطكم التجاري والترويجي إلى جانب المجلة ؟

طبعا ريحانة مسجلة كمؤسسة للترويج الالكتروني في البحرين والسعودية . ونشاطنا الترويجي أيضا متخصص في ترويج خدمات وسلع للمرأة . وفي هذا المجال افتتحنا في ريحانة صفحات لمعارض الكترونية تهتم بالترويج الالكتروني لسلع الأسر المنتجة . ودعوني أوضح لك الفكرة بشكل أوسع ، هناك تنامي لمشاريع الأسر المنتجة في مختلف المجالات ولنتحدث على أحد هذه القطاعات الذي نهتم به في معرضنا الأول وهو ( انتاج الكب كيك ) استطعنا حصر العشرات من الفتيات العاملات في المنازل في هذا القطاع استهدفناهم في معرضنا الأول من خلال توفير تصوير تجاري احترافي لمنتجاتهم وسنفتتح معرضنا الأول قريبا لهن بتخصيص مساحات عرض الكترونية لكل مشاركة ، بإمكان الزوار التعرف على المشاركات في المعرض من البحرين والسعودية وعناوين الاتصال الخاصة بهم واختيار محلاتهم المفضلة والتصويت لها . هذا من جانب من جانب آخر لدينا صفحات خاصة لإعلانات مبوبة خاصة بالمرأة سيتم افتتاحها قريبا وستكون على مستوى الخليج أيضا .