أجرى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مباحثات مع أخيه رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة الرئيس عدلي منصور، في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة أمس (الخميس).
وأكد جلالته أهمية تكاتف جهود القوى السياسية المصرية للحفاظ على التوافق الوطني لتواصل مصر دورها الريادي الكبير في خدمة الأمة العربية والإسلامية، ونصرة قضاياها العادلة، وتعزيز التضامن العربي، ودعم مسيرة العمل العربي المشترك، مشدداً جلالته على أنه مما لا شك فيه أن استقرار مصر هو استقرار للجميع، كون مصر هي العمق الاستراتيجي للوطن العربي على مرِّ التاريخ وستبقى كذلك، كما أن العلاقة الحميمة بين جمهورية مصر ودول مجلس التعاون مهمة جداً. وتأكيداً لرغبة البلدين في تنمية العلاقات الثنائية؛ تم البحث في تعزيز وتطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والمعلوماتية والعسكرية، وذلك من خلال تفعيل عمل اللجان المشتركة، وإمكانية طرح جميع الأمور على قمة مجلس التعاون المقبلة بالكويت.
كما تم بحث رسم استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي بواسطة اللجان الأمنية والعسكرية المتفق عليها وإمكانية تطويرها.
القاهرة - بنا
بحث عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عدلي منصور، رسم استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي بواسطة اللجان الامنية والعسكرية المتفق عليها وامكانية تطويرها.
وأجرى عاهل البلاد مباحثات مع الرئيس المصري وذلك في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة يوم امس الخميس (3 اكتوبر/ تشرين الاول 2013).
وقد استعرض جلالة الملك مع الرئيس المصري العلاقات الاخوية الوثيقة القائمة بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيز وترسيخ آفاق التعاون المشترك على مختلف الاصعدة، اضافة الى بحث آخر التطورات والمستجدات العربية والدولية الراهنة.
كما اشاد جلالة الملك بالمواقف المشرفة لمصر وشعبها الشقيق ووقوفها الى جانب مملكة البحرين قيادة وشعبا والتي هي موضع التقدير والاعتزاز.
واكد جلالته كذلك اهمية تكاتف جهود القوى السياسية المصرية للحفاظ على التوافق الوطني لتواصل الشقيقة مصر دورها الريادي الكبير في خدمة الامة العربية والاسلامية ونصرة قضاياها العادلة وتعزيز التضامن العربي ودعم مسيرة العمل العربي المشترك، مشددا جلالته على ان استقرار مصر هو استقرار للجميع، كون مصر هي العمق الاستراتيجي للوطن العربي على مر التاريخ وستبقى كذلك، كما ان العلاقة الحميمة بين جمهورية مصر ودول مجلس التعاون مهمة جدا.
واضاف انه «من دور مملكة البحرين في رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، فاننا نؤكد على ذلك وندعمه بكل الامكانات المتاحة تحقيقا لرغبة الشعوب ووحدة الهدف والمصير، وهذا ما تم بالفعل وسيبقى بعون الله وتوفيقه».
وتأكيدا لرغبة البلدين في تنمية العلاقات الثنائية، فقد تم البحث في تعزيز وتطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والمعلوماتية والعسكرية وذلك من خلال تفعيل عمل اللجان المشتركة وامكانية طرح جميع الأمور على قمة مجلس التعاون القادمة بالكويت.
وتطرقت المباحثات بين جلالة الملك والرئيس عدلي منصور الى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وخاصة تلك المتعلقة بالمبادرات لإحياء مباحثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وصولا الى الحل العادل والدائم والشامل واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
كما بحث جلالة الملك والرئيس المصري مستجدات الاوضاع على الساحة السورية، معربين عن املهما في عودة الامن والاستقرار الى ربوع سورية الشقيقة وبما يحفظ للشعب السوري الشقيق امنه واستقراره ووحدته الوطنية.
واكد الجانبان أهمية استمرار التنسيق والتشاور لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات التي تصب في خدمة البلدين والشعبين الشقيقين.
وكان عاهل البلاد وصل العاصمة المصرية القاهرة امس (الخميس) في زيارة لجمهورية مصر العربية. وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك لدى وصوله رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي وسفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة واعضاء سفارة البحرين.
ويرافق جلالة الملك وفد مكون من: وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن احمد بن سلمان آل خليفة، رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة، الشيخ راشد بن عبدالله بن حمد آل خليفة، اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، رئيس هيئة الأركان، مستشار صاحب الجلالة للإعلام نبيل الحمر، وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، أمين عام لمجلس الدفاع ومستشار الملك الشيخ خليفة بن عبدالله بن محمد آل خليفة، وزير الدولة للشئون الداخلية اللواء عادل الفاضل، وزير الدولة للشئون الخارجية غانم البوعينين، رئيس المراسم الملكية اللواء الركن خليفة الفضالة، السكرتير الشخصي لصاحب الجلالة ملك البلاد حمد الكعبي، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة.
وعقب المباحثات التي أجراها جلالة الملك مع الرئيس المصري عدلي منصور، صرح جلالته بالتصريح الصحافي التالي:
لقد كانت مباحثاتنا مع رئيس جمهورية مصر العربية عدلي منصور مناسبة طيبة لنعبر عن ارتياحنا التام لمسار العلاقات واستمرار التنسيق والتشاور تأكيداً لما يربط مصر العزيزة وبلداننا في مجلس التعاون من مصالح وقضايا ذات اهتمام مشترك.
ولقد عبرنا عن شكرنا وتقديرنا للمواقف المشرفة لمصر ولشعبها الشقيق إلى جانب البحرين قيادة وشعباً والتي هي موضع التقدير والاعتزاز.
وأكدنا كذلك أهمية تكاتف جهود القوى السياسية المصرية للحفاظ على التوافق الوطني لتواصل الشقيقة مصر دورها الريادي الكبير في خدمة الأمة العربية والإسلامية ونصرة قضاياها العادلة وتعزيز التضامن العربي ودعم مسيرة العمل العربي المشترك ومما لاشك فيه أن استقرار مصر هو استقرار للجميع كون مصر هي العمق الاستراتيجي للوطن العربي على مر التاريخ وستبقى كذلك، كما أن العلاقة الحميمة بين جمهورية مصر ودول مجلس التعاون مهمة جداً وإننا ومن دور مملكة البحرين في رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نؤكد على ذلك وندعمه بكل الإمكانيات المتاحة تحقيقاً لرغبة الشعوب ووحدة الهدف والمصير وهذا ما تم بالفعل وسيبقى بعون الله وتوفيقه.
وتطرقت مباحثاتنا إلى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وخاصة تلك المتعلقة بالمبادرات لإحياء مباحثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولاً إلى الحل العادل والدائم والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. كما بحثنا والرئيس مستجدات الأوضاع على الساحة السورية وأعربنا عن أملنا في عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية الشقيقة وبما يحفظ للشعب السوري الشقيق أمنه واستقراره ووحدته الوطنية.
وتأكيدا لرغبتنا في تنمية العلاقات الثنائية فقد تم البحث في تعزيز وتطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والمعلوماتية والعسكرية وذلك من خلال تفعيل عمل اللجان المشتركة. كما تم بحث رسم استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي بواسطة اللجان الأمنية والعسكرية المتفق عليها وإمكانية تطويرها.
العدد 4045 - الخميس 03 أكتوبر 2013م الموافق 28 ذي القعدة 1434هـ