العدد 4051 - الأربعاء 09 أكتوبر 2013م الموافق 04 ذي الحجة 1434هـ

«ملالا» تنتصر على الجهل والتطرُّف

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

سيكون أفضل تكريم للفتاة في العالم الإسلامي لو فازت الباكستانية «ملالا يوسف زاي» ذات الـ 16 عاماً بجائزة نوبل للسلام. الفائز بالجائزة سيعلَن غداً الجمعة، وهذه الفتاة تمثل قمة التحضُّر والإنسانية والجد والاجتهاد والإصرار على المبادئ السامية. وقد صرحت «ملالا» لإذاعة باكستانية: «كثيرون يستحقون جائزة نوبل للسلام. أعتقد أنني لا أزال أستطيع القيام بالمزيد. برأيي، لم أنجز الكثير كي أفوز بجائزة نوبل للسلام».

هذه الفتاة الباكستانية نجت بأعجوبة من محاولة لقتلها بإطلاق رصاصة على رأسها من جانب مقاتلين من «طالبان» قبل عام تماماً، وأصبحت رمزاً عالمياً لحقوق الفتيات في التعلم بمواجهة التطرف الديني. لقد أصبحت «ملالا» بطلة ومصدر إلهام لملايين الأطفال الذين يتوقون للذهاب إلى المدرسة، وهي بليغة في منطقها رغم صغر سنها ورغم ما تعرضت له من تشويه تطلّب عمليات جراحية. خرجت بعد كل ما لقيَته من أذى لتعلن بصوت واضح ونظرات حازمة «أنا لست خائفة، فلقد وُلدتُ للقيام بما أقوم به».

كانت في شاحنة في طريق عودتها من المدرسة في باكستان قبل 12 شهراً، عندما أوقفهم مسلح من حركة طالبان التي تعارض تعليم البنات في منطقتها، وسأل عن اسمها ثم أطلق النار على رأسها ودخلت الرصاصة من جانب وخرجت من جانب آخر، واضطر الأطباء إلى إزالة جزء من جمجمتها لتخفيف التورُّم. استيقظت في مستشفى بريطاني بعد فترة طويلة من العلاج، وقال طبيبها إنها لم تبكِ أبداً، بل إن لسانها انطلق بلباقته السابقة لتعلن مواصلتها النضال من أجل تعليم البنات.

ملالا صنعت تاريخاً ناصعاً في منطقتنا الغارقة في الظلام، وإذا فازت فستكون أصغر شخص يفوز بجائزة نوبل للسلام، وهي رمز للسمو والنظافة في مجتمعاتنا التي تغرق في الجهل والحقد والتطرُّف، وفي أزماتها وصراعاتها التي تبدو وكأنها أبدية... «ملالا» هي صرخة التحدي الذي يرفض اليأس ويرفض الخنوع. إنها شابة نبيلة آمنت بأن المستقبل يمكن صناعته عبر العلم والنور وتحدي الجهل والتطرُّف.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4051 - الأربعاء 09 أكتوبر 2013م الموافق 04 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • ahameedk | 4:01 م

      ابوحسين

      يوجد لدينا في البحرين الوف ومئات مثل ملالا الذين يقاومون الظلم

    • زائر 14 | 2:32 م

      أنحني إحتراماً لهذه الفتاة

      بعد خروجها من المستشفى إحتفلت بها الأمم المتحدة في حفلٍ كبير كان الأمين العام بان كي مون حاضراً، و ألقى كبار شخصيات الأمم المتحدة خطاباتهم التي اشتركت جميعها في الإنبهار والإعجاب بهذه الفتاة الشجاعة. و جاء دورها في الكلام، و ألقت خطاباً أبهر الحاضرين و ملايين الناس الذي كانوا يشاهدون هذا النقل المباشر. و من ضمن ما قالته و هي توجه كلامها لرموز الجهل والتخلف والتطرف من حركة طالبان، قالت لهم رغم محاولتكم قتلي إلا اني لم أكرهكم !
      فليخجل هؤلاء المتخلفون الذين أساءوا للإسلام العظيم بممارساتهم

    • زائر 13 | 11:13 ص

      انه ليس الاسلام

      بل الجهل و التخلف باسم الاسلام الاسلام دين الرحمة

    • زائر 8 | 2:08 ص

      هذا هو الفكر الخطير الذي يغذيه البعض في الخليج

      فكر طالبان الذي ضرب الرقم القياسي في التخلّف والانحطاط هاهم البعض يغذيه لنا هنا في الخليج وما اخطر هذا الفكر ان وقع في بلد ما فقل على اهله السلام.

    • زائر 7 | 2:05 ص

      نعم العلم أولاً

      العلم سلاح ذو حدين بدل التطرف الحاصل في العالم

    • زائر 6 | 1:58 ص

      الحمد لله

      الحمد لله كل ما نذكر مناظل للحرية في كل بقاع العالم قديما او حديثا .. نذكر مناظلين البحرين القابعين بالسجون .. من اجل حريات مجتمع ككل ..
      وكل ما نذكر متطرفين العالم امثال من اطلق الرصاص بوجه ملالا .. نذكر بلطجية البحرين الذين عبثوا وعاثوا بالارض فساد .. ومنعوا موظفين البا وبابكو من الحظور ووو

    • زائر 5 | 1:56 ص

      قد لا يقال الأمريكان من ساعدوا كما بعض الدول الداعمة للإرهاب ومنها ...

      من الأقوال قيل النور لا يقضي على الظلام لكن يبدده! من الملل والنحل والمذاهب – يعني ما ذهب اليه فلان وعلان وفلتان أي ذهب وعاد بدون ذهب ولكنه عاد بخفي حنين!فاليوم تتبدد أحلام ومغريات البعض أمام واقع وحقيقة وخيال أو ما يمكن تسميته وهم الرأسمال والرأسمالية. فالبنوك في تراجه وإنكماش كما الشركات ومشاريع تدمير الطبيعه ومنها دفن البحر وتلويث الهواء بمواد سامة بها جراثيم – يعني مسيلات الدموع. سأل جحا من وين إشتروها؟ ومن أين النقود دفعوها؟

    • زائر 4 | 12:52 ص

      لدينا الكثير امثالها.

      الطفلة الباكستانية ملالا نموذج للبنت او قل الإنسان الرافض للخنوع، نحن لدينا الكثير امثال ملالا وما اشواق المقابي عنك ببعيد.

    • زائر 3 | 12:22 ص

      ستراوي

      ومن البحرين زيب الخواج و جليله السلمان وكثراة من النساء في البحرين

    • زائر 2 | 11:11 م

      الجهل استوردناه بارادتنا

      البحرين كم كانت متسامحة قبل دخول التعليم حين يأخذ السني للملة الشيعي ليقرأ عليه ايات للتشافي و يأخذ الشيعي ولده للمطوع السني لذلت الغرض وكانت الزيجات المختلطة كثيرة في المنامة و غيرها. ماذا خل بنا لقد اصبنا بجرثونة التطرف و التكفير حتى دعت كانبة في صحيفة محلية قريبة من صناع القرار الى تطهير ما تبقى من الوزارات من الشيعة واسمتهم الصفويين وانصار الوفاق

    • زائر 9 زائر 2 | 3:16 ص

      عجبا

      عجبا لم نسمع عن ملالا إلا من خلال الإ من محطات التلفزة التاجنبية؟!!!

    • زائر 1 | 10:17 م

      تحياتي لملالا

      حقا قصة كفاح مؤثرة
      نتمنى الفوز لها لانه نصر على الجهل والتعصب والتطوف والدكتاتورية

اقرأ ايضاً