أوصت أطروحة علمية في جامعة البحرين بإقامة دورات وبرامج إرشادية تخفف من شدة الاحتراق النفسي لدى معلمي التربية الخاصة، بما يساعدهم على تحقيق تكيف أفضل مع ضغوط العمل وصعوباته.

وبحثت الأطروحة التي قدَّمها الطالب في برنامج علم النفس الإرشادي بجامعة البحرين سلطان المالكي الاحتراق النفسي وعلاقته بوجهة الضبط وبعض المتغيرات الديموغرافية لدى عيّنة من معلمي التربية الخاصة في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.

وبيَّن المالكي أنَّ الاحتراق هو «الحالة التي يصبح فيها المعلم مهملاً، وذلك استجابة للتوتر الناتج عن أوضاع مهنة التدريس»، منوهاً إلى أن هنالك عدة عناصر للاحتراق النفسي، منها: الإجهاد الانفعالي، وتبلد المشاعر، وضعف الإحساس. وأوضح في الوقت نفسه أنَّ الاحتراق يجعل المعلم مستنزفاً من الناحية النفسية، ويصبح أداؤه رتيباً ونمطياً، ويفقد عنصر الحماسة.

وذكر المالكي أن دراسته هدفت إلى معرفة ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات درجات الاحتراق النفسي نتيجة لاختلاف (الجنس، سنوات الخبرة، المرحلة التعليمية، الحالة الاجتماعية)، لافتاً إلى أن عينة الدراسة تكونت من 251 من معلمي التربية الخاصة بمدارس المنطقة الشرقية في السعودية.

وانتهت تحليلات الباحث الإحصائية إلى عدة نتائج أهمها: وجود علاقة ارتباطية عكسية ذات دلالة إحصائية بين الاحتراق النفسي ومكوناته الفرعية ووجهة الضبط لدى معلمي التربية الخاصة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عيّنة الدراسة على مقياس الاحتراق النفسي تُعزى لمتغير الخبرة وكانت الفروق لصالح أصحاب الخبرة (من سنة - 5 سنوات) وأصحاب الخبرة (أكثر من 10 سنوات) بمعنى أنه كلما زادت سنوات الخبرة ضعفت احتمالات الاحتراق النفسي.