بعد العطلة الدولية تعود عجلة دوري الدرجة الأولى الإيطالي الأول لكرة القدم إلى الدوران وسيلتقي في مستهل مباريات الجولة المقبلة (الثامنة) اليوم (الجمعة) فريقا الصدارة روما ونابولي.

وأدى تألق هذين الفريقين في الموسم الحالي إلى تراجع هيمنة يوفنتوس بطل الموسمين الماضيين على البطولة مما أضاف بعض الإثارة المطلوبة على المنافسة التي يعتبرها كثيرون في حالة تراجع.

وقدم روما صاحب الصدارة وصاحب الأرض بداية متميزة تحت قيادة مدربه الجديد رودي غارسيا وفاز بجميع المباريات السبع التي خاضها محققا العلامة الكاملة وأحرز 20 هدفا ودخل مرماه هدف وحيد فقط.

وفي آخر مباراتين فاز روما على بولونيا 5/صفر وهزم إنتر ميلان 3/صفر في عقر داره باستاد سان سيرو.

ويتخلف نابولي الذي يقوده رافائيل بينيتيز بنقطتين عن روما بعد تعادله في إحدى المباريات.

وستكون مهمة حارس مرمى فريق روما الإيطالي لكرة القدم مورغان دي سانتيس صعبة حينما يلتقي فريقه مع ضيفه نابولي، ونجح مهاجموه في إحراز 20 هدفا ولم تتلق شباكه سوى هدفا واحدا، ويرجع الفضل في ذلك إلى الأسلوب الخططي المميز الذي ينتهجه مدرب الفريق الجديد الفرنسي رودي غارسيا، الذي اعتمد على الظهور الرائع لقائد الفريق المخضرم فرانشيسكو توتي.

وصرح دي سانتيس لشبكة (سكاي) التليفزيونية «بالنسبة لي، ستكون هذه المباراة مختلفة عن المباريات السابقة، في المواسم الأربع الماضية كانت مبارياتنا مع نابولي في منتهى القوة، أعتقد أن نابولي أصبح فريقا أكثر قوة واكتمالا عن الموسم الماضي»، وأضاف حارس مرمى روما «إنها لحظة هامة في عمر المسابقة، على رغم أننا الفريق الوحيد الذي نجح في الفوز بمبارياته السبع الأولى هذا الموسم. الرسالة التي أريد أن أبعثها للجماهير هو أن يستمتعوا بالمباراة، ونأمل أن تأتي المباراة جيدة وممتعة قدر الإمكان».

وصرح مهاجم نابولي الإسباني خوسيه كاييخيون كاييخيون «الفوز في روما سيعطي قوة دفع كبيرة للفريق، نحن لا نخشى أحد. توتي لاعب عظيم وهو أحد أفضل اللاعبين في العالم حاليا، لم أكن متفاجئا بالمستوي الرائع الذي ظهر عليه في بداية هذا الموسم».

وكان سلوك الجماهير، وبصفة خاصة فيما يتعلق بهتافاتهم العنصرية داخل الملاعب هو محور المناقشات التي جرت أثناء فترة توقف الدوري الأسبوع الماضي، بعدما تعرض فريق ميلان لعقوبة إغلاق ملعبه في وجه جماهيره بعدما كرر مشجعوه هتافاتهم العنصرية والمسيئة. ويعتزم الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الآن فرض عقوبات أكثر مرونة في إطار حملته لقمع هذه الظاهرة المشينة، وتم إيقاف تنفيذ العقوبة التي تعرض لها ميلان من قبل السلطات، مع إغلاق جزء من المدرجات الذي يعتاد أن يتواجد فيه مشجعو الفريق العنصريون. وتبعد مدينة نابولي نحو 200 كيلومتر جنوب العاصمة (روما)، ويعتزم الآلاف من مشجعي نابولي مؤازرة الفريق في مباراته أمام الفريق العاصمي.

وقال رئيس نابولي اوريليو دي لورينتيس عن المباراة: «آمل أن تكون معركة متحضرة تركز على أقصى درجات الاحترام الرياضي. سواء على ارض الملعب أو في المدرجات».

وتقرر إقامة المباراة الجمعة وبعد 3 أيام فقط من مباريات دولية في تصفيات كأس العالم بسبب تنظيم مسيرة احتجاجية في العاصمة الإيطالية السبت.

وفي يوم الأحد سيحل يوفنتوس الثالث في الترتيب بفارق الأهداف عن نابولي ضيفا على فيورنتينا السادس في القائمة التي تضم 20 فريقا.

وسيخوض يوفنتوس المباراة محروما من خدمات مهاجمه فابيو كوالياريلا المصاب في عضلات الفخذ وميركو فوتشينيتش المصاب أيضا ليتقاسم سيباستيان جوفينكو أو فرناندو يورنتي مهمة الهجوم مع كارلوس تيفيز.

وسيلتقي ميلان المتراجع على أرضه وأمام جماهيره مع أودينيزي السبت بعد أن قرر المدرب ماسيمليانو اليغري دخول الفريق في معسكر تدريبي بسبب تراجع مستواه وحصوله على 8 نقاط فقط من 7 مباريات لعبها حتى الآن.

وقال الرئيس التنفيذي لميلانو ادريانو غالياني عبر قناة فريقه التلفزيونية: «ليس هذا إجراء عقابيا. أبلغنا اللاعبين والطاقم الفني بأن ميلان لا يمكنه القبول باحتلال المركز 12 في الدوري الإيطالي».

ويلتقي يوم الأحد أيضا أتلانتا مع لاتسيو وجنوة مع كييفو وليفورنو مع سامبدوريا وساسولو مع بولونيا وفيرونا مع بارما، بينما يلتقي كالياري مع كاتانيا غدا (السبت).