أعلن مسئول عسكري أمس السبت (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) أن القتال بين متمردين حوثيين شيعة وسلفيين سنة في شمال اليمن توقف بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار دعت إليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وذكر مصدر عسكري أن القتال الذي استمر ثلاثة أيام وأدى إلى مقتل 11 شخصاً، انتهى في الساعة الخامسة مساء (14:00 بتوقيت غرينتش) الجمعة، بحسب موقع «26 سبتمبر.نت». وقال المصدر إنه تم نشر وحدات من القوات المسلحة في المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها الطرفان.
من جانبه، قال متحدث باسم الحركة السلفية باليمن إن المتمردين الحوثيين واصلوا أمس الهجوم على بلدة بشمال البلاد يسيطر عليها خصومهم من السلفيين ليرتفع عدد القتلى نتيجة الاشتباكات الطائفية المستمرة منذ أربعة أيام إلى 55 شخصاً.
ونفى المتحدث سرور الوادعي في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع اليمنية توقف الاشتباكات في بلدة دماج بعد ظهر أمس وأن الجيش اليمني تمركز في المنطقة المضطربة.
وصرح المتحدث لـ «رويترز» أن الحوثيين استخدموا الصواريخ وقذائف الدبابات وقتلوا أكثر من 15 سلفياً وأصابوا 30 في أحدث هجوم على دماج التي تقع في محافظة صعدة الجبلية الخارجة على سيطرة السلطة المركزية في صنعاء منذ فترة طويلة. ولم يتسنَ الاتصال بمسئولين حوثيين للتعقيب. ولم ترد رواية للأحداث من مصدر مستقل ولم يرد تقرير عن حجم خسائر الحوثيين. ومحافظة صعدة هي قاعدة تمرد الحوثيين على الحكومة.
وتدخل الجيش السعودي في العام 2009 قبل سريان وقف لإطلاق النار في العام التالي. وسقطت المحافظة منذ ذلك الحين في أيدي الحوثيين الذين فرضوا محافظاً حوثياً لها. وتفجر القتال يوم الأربعاء رغم جهود الوساطة التي تبذلها الحكومة لتثبيت هدنة بدأ سريانها منذ أواخر العام الماضي في محافظة صعدة. واتهم بيان للحوثيين يوم الأربعاء الماضي السلفيين بإثارة الفتنة من خلال جلب آلاف من المقاتلين الأجانب إلى دماج.
العدد 4075 - السبت 02 نوفمبر 2013م الموافق 28 ذي الحجة 1434هـ