العدد 4075 - السبت 02 نوفمبر 2013م الموافق 28 ذي الحجة 1434هـ

«طالبان» الباكستانية تجتمع لاختيار خليفة لمحسود... وإسلام آباد تستدعي السفير الأميركي

ميرانشاه (باكستان) - أ ف ب 

02 نوفمبر 2013

عقد المجلس الأعلى لحركة «طالبان» الباكستانية أمس السبت (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) اجتماعاً لاختيار قائد جديد بعد مقتل زعيم الحركة حكيم الله محسود بصاروخ أطلقته طائرة أميركية بدون طيار مساء الجمعة، فيما استدعت باكستان السفير الأميركي للاحتجاج على هذه الغارة.

كما شن وزير الداخلية الباكستاني هجوماً على الولايات المتحدة معتبراً أن الغارة الأميركية أحبطت محادثات السلام التي كانت تحاول إسلام آباد إطلاقها مع حركة طالبان الباكستانية.

ودفن محسود الذي رصدت واشنطن مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل من يقدم معلومات عن مكانه، في وقت لاحق من الجمعة بعد مقتله وأربعة من مساعديه في هجوم على سيارته في مجمع في قرية داندي دارباخيل التي تقع على بعد خمسة كيلومترات عن ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان.

وندد وزير الداخلية الباكستاني شودري نثار بالضربة الأميركية قائلاً إنها أدت إلى «إحباط» جهود إطلاق محادثات سلام مع حركة طالبان.

وقال خلال مؤتمر صحافي إنه ستتم مراجعة «كل جانب» من تعاون باكستان مع واشنطن إثر الضربة الصاروخية.

وأضاف أن فريقاً من رجال الدين كان على وشك الانطلاق للقاء وفد من حركة طالبان الباكستانية من أجل إطلاق محادثات السلام، حين قتل محسود.

وقال «حاولنا بصعوبة في الأسابيع السبعة الماضية تطوير عملية يمكننا خلالها صنع السلام في باكستان وماذا فعلتم أنتم (الولايات المتحدة)؟». وأضاف «لقد قمتم بإحباط ذلك عشية الانطلاق، 18 ساعة قبل توجه وفد رسمي من علماء الدين المحترمين جواً إلى ميرانشاه لتسليم هذه الدعوة الرسمية».

وبعد ذلك أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أنها استدعت السفير الأميركي ريتشارد أولسن للاحتجاج على الضربة الصاروخية التي أدت إلى مقتل محسود وضربة أخرى قبل ذلك بيوم.

وشددت وزارة الخارجية في بيانها على أن الحكومة «مصممة على مواصلة جهود فتح حوار مع حركة طالبان الباكستانية».

من جهة أخرى، قال سكان في المنطقة لـ «فرانس برس» إن عشرات من رجال القبائل والمقاتلين أطلقوا النار على طائرة أميركية بدون طيار كانت تحلق على ارتفاع منخفض فوق القطاع الذي قتل فيه زعيم طالبان.

واجتمع مجلس الشورى التابع للحركة وهو الجهة التي تتخذ القرارات، أمس (السبت) لاتخاذ قرار حول تعيين زعيم جديد للحركة.

وصرح أحد قادة طالبان لـ «فرانس برس» أن «أعضاء مجلس الشورى الأعلى يجمع الآراء من أعضاء مجلس الشورى وكبار القادة». وأضاف أن «القرار قد يستغرق بعض الوقت لأن أعضاء مجلس الشورى يغيرون مكان عقد الاجتماع باستمرار».

ومن المرشحين لخلافة محسود مولانا فضل الله المعروف كذلك باسم الملا راديو، وهو رجل دين متشدد قاد حركة طالبان لمدة عامين في وادي سوات انتهت بعملية واسعة نفذها الجيش الباكستاني في 2009.

العدد 4075 - السبت 02 نوفمبر 2013م الموافق 28 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً