العدد 4076 - الأحد 03 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ

الولايات المتحدة تؤكد دعم السلطة الانتقالية في مصر

كيري حض السلطات المصرية على عدم تمديد حالة الطوارئ

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأحد (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) أن بلاده عازمة على مواصلة العمل مع السلطة الانتقالية في مصر، في أول زيارة يقوم بها إلى الحليف العربي المهم للولايات المتحدة منذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي.

ووصل كيري إلى القاهرة ظهراً عشية بدء محاكمة رئيس الدولة المعزول، بهدف إعادة تعزيز العلاقات بين واشنطن ومصر حليفة الولايات المتحدة منذ وقت طويل، والتي اضطربت بفعل عزل الرئيس المنتخب مرسي والقمع الدموي الذي تلاه ضد أنصاره.

وقال كيري في مؤتمر صحافي في القاهرة وإلى جانبه نظيره المصري نبيل فهمي: «نلتزم بالعمل سوياً ومواصلة تعاوننا مع الحكومة المؤقتة»، داعياً إلى انتخابات «حرة وعادلة وتشمل الجميع».

وأيّد كيري خطوات الحكومة المؤقتة لإعادة الديمقراطية في مصر، وقال إن «خارطة الطريق يتم تنفيذها بشكل جيد بحسب ما نراه».

وتابع «إننا نؤيدكم في هذا التحول الهائل الذي تمر به مصر ونحن نعرف أنه صعب ونريد المساعدة ونحن مستعدون لذلك».

ووفقاً لخارطة الطريق التي أعلنها الجيش عقب عزل مرسي فإن دستوراً جديداً في البلاد سيقر نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل وتتم الدعوة بعدها لانتخابات تشريعية تليها انتخابات رئاسية بحلول منتصف 2014.

وأضاف الوزير الأميركي «لدينا العديد من المواضيع للعمل عليها والوزير (فهمي) وأنا بحثنا هذا الصباح بكل صراحة مسائل وتحديات نواجهها سوياً».

وأكد أنه يريد أن يقول للمصريين «بأوضح العبارات وأشدها أن الولايات المتحدة هي صديقة المصريين ومصر وأننا شركاء».

وفي ما يتعلق بالتجميد الجزئي مؤخراً للمساعدة الأميركية (1.5 مليار دولار منها 1.3 مليار من المساعدات العسكرية) اعتبر «أن العلاقات الأميركية المصرية لا يمكن أن تختصر بالمساعدة».

وقال كيري إن «أحداً لا ينبغي أن يسمح له باللجوء إلى العنف بلا محاسبة»، مديناً الاعتداءات والمواجهات الدامية التي شهدتها البلاد مؤخراً.

من جهته، قال فهمي إنه «منذ أيام قليلة» وصف العلاقات المصرية الأميركية بأنها تمُرُّ بمرحلة اضطراب (ولكن) «أظن أن حديث وزير الخارجية الأميركي اليوم في الجلسة المغلقة وحديثه الآن عن دعم الولايات المتحدة للشعب المصري كلها مؤشرات أننا نسعى جميعاً لاستئناف العلاقات الطبيعية في شكلها المعتاد وأننا نسير نحو هذا التوجه».

والتقى كيري كذلك في القاهرة الرئيس المؤقت عدلي منصور والرجل القوي في البلاد وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي وممثلين للمجتمع المدني.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن محادثات كيري مع السيسي تناولت «العلاقات بين البلدين والتأكيد على الطبيعة الاستراتيجية لهذه العلاقات وضرورة العمل على دعمها وتطويرها».

وكان مسئول رفيع في الخارجية الأميركية قال إن محادثاته مع المسئولين المصريين ستتركز خصوصاً على العملية الانتقالية السياسية الواردة في خارطة الطريق التي وضعها العسكريون ومدى تقدمها بهدف تحديد متى «سيكون ممكناً رفع تجميد (تسليم) بعض المعدات»، كما أعلن مسئول كبير في الخارجية الأميركية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي للصحافيين أن مصر التي تقيم علاقات متينة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستنفتح على دول أخرى لتوسيع خياراتها بهدف خدمة مصالحها القومية.

وكيري الذي أمضى ست ساعات في القاهرة، يفترض أن يكون التقى أيضاً بعض فعاليات المجتمع المدني وتباحث معهم في لقاءات مغلقة بشأن هواجس المدافعين عن حقوق الإنسان.

وعلى الرغم من أن واشنطن طالبت بالإفراج عن مرسي وإنهاء المحاكمات السياسية، إلا أن الولايات المتحدة رفضت دائماً وصف عزل مرسي بأنه «انقلاب عسكري».

واعتبرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي بيث جونز مؤخراً أمام البرلمانيين الأميركيين أن «مرسي أظهر أنه لا يريد أو لا يمكنه الحكم بمشاركة كل الأطراف ما أثار غضب العديد من المصريين».

وحض وزير الخارجية الأميركي جون كيري السلطات المصرية المؤقتة أمس (الأحد) على عدم تمديد حالة الطوارئ التي تنتهي في أواسط الشهر الجاري، وفق ما أعلن مسئول أميركي.

وقال المسئول في الخارجية الأميركية الذي يرافق كيري الذي وصل إلى السعودية آتياً من مصر، للصحافيين إن الوزير الأميركي «طلب بإلحاح عدم تمديد حالة الطوارئ التي ينتهي العمل بها في 14 نوفمبر».

العدد 4076 - الأحد 03 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً