العدد 4086 - الأربعاء 13 نوفمبر 2013م الموافق 09 محرم 1435هـ

«مدمنو التبرع بالدم»: نقدِّم دمنا لكل إنسان محتاج له دون النظر إلى أي اعتبارات

عباس مهدي
عباس مهدي

اعتادوا على المشاركة في حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم، والمساهمة في زيادة مخزون بنك الدم، وذلك حرصاً منهم على إنقاذ حياة أشخاص ومرضى بحاجة إلى نقل دم، دون النظر إلى انتماءاتهم أو دياناتهم أو جنسياتهم.

أولئك هم ما يمكن أن يُطلق عليهم «مدمنو التبرع بالدم»، الذين يحرصون على حجز موعد لهم في كل عام في حملة الإمام الحسين، وينتظرون أوقاتاً ليست بقصيرة، فقط من أجل أن يقدموا كمية من دمهم إلى بنك الدم.

«الوسط» التقت ببعض أولئك الذين أدمنوا التبرع بالدم، وأكدوا أنهم سيواصلون طريق التبرع، سواءً أكان من خلال حملة الإمام الحسين، أو من خلال بنك الدم مباشرة، الذي يطلب منهم التبرع في أوقات مختلفة من العام.

عبدالحسين غلوم الذي يبلغ من العمر (31) عاماً، اعتاد منذ العام 2007، على أن يشارك في حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم، ويؤكد أنه يتبرع بالدم للمرضى، ومن هم بحاجة إلى هذا الدم، ولا يهم من هو ذلك الشخص المحتاج.

يشير غلوم إلى أن «بنك الدم يرسل لي رسائل بين حين وآخر، يطلب مني الذهاب لمجمع السلمانية الطبي من أجل أن أتبرع بالدم، وفي أحيان أخرى يطلبون مني ذلك عبر اتصال هاتفي».

ويوجه رسالة مفادها أن كل شخص يستطيع التبرع بجزء من دمه، فلا يتأخر في خطو هذه الخطوة، «إذ سيأتي اليوم الذي يحتاج فيه للدم».

أما عباس مهدي، الذي يبلغ من العمر 49 عاماً، فيؤكد أنه منذ أن انطلقت حملة الإمام الحسين للتبرع وبالدم، وهو يحرص على المشاركة فيها، فطوال 15 عاماً كان واحداً ممن يتبرعون بالدم في الحملة.

ويعتبر مهدي حضوره في الحملة فرصة ذهبية وخدمة إنسانية، وخصوصاً أنها تتزامن مع موسم عاشوراء، ويقول: «هذه خدمة لي، فأنا أحصل على فحص مجاني للدم، وأطمئن أن صحتي بخير، وفرصة لعمل الخير تحت مسمى الإمام الحسين، وهذا الدم الذي أتبرع به سيذهب إلى إنسان محتاج، ولا يهمني معرفة هذا الإنسان».

ويضيف «نحن البحرينيون علينا فضل لمن درّسنا وعلّمنا من الأجانب، بمختلف جنسياتهم وأديانهم، وربما يذهب دمنا هذا إلى أحد هؤلاء الذين علّمونا، أو أحد أبنائهم أو أقاربهم، أو من نفس جنسيتهم، ويكون بمثابة رد فضل لهم».

وبابتسامة تفاؤل وتعبير عن فرح لتقديم خدمة إنسانية، يقول المتبرع حسين علي إنه ومنذ 9 سنوات يشارك في الحملة ويتبرع بدمه، دون أن ينظر إلى من سيذهب هذا الدم.

أما المتبرع يعقوب رحمة، الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، فيوجه دعوة إلى كل شخص قادر على التبرع بالدم أن يشارك في الحملة، أو في أية حملة أخرى، وأن يساهم في إنقاذ حياة إنسان بأمسّ الحاجة إلى هذا الدم.

ويقول: «منذ 8 أعوام متواصلة وأنا مواظب على التبرع بالدم في الحملة...، وأهم أمر في التبرع هو نية الإنسان في أن يتبرع بالدم لخدمة إنسان آخر، والأهم أن يكون شخصاً محتاجاً لهذا الدم».

يعقوب رحمة
يعقوب رحمة

العدد 4086 - الأربعاء 13 نوفمبر 2013م الموافق 09 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً