على غرار كل قطاع، يشهد قطاع صناعة المجوهرات بروز صيحات جديدة وأفول أخرى، ففي الوقت الذي تراجع نسبيّاً الإقبال على المجوهرات التي تمتاز ببساطة ونعومة التصميم - مع تمسك البعض بها- برزت على الساحة مؤخراً وتحديداً بالتزامن مع عرض المسلسل التركي المدبلج في القنوات العربية "حريم السلطان" صيحة جديدة للمجوهرات مستوحاة مما كان يرتديه أبطال المسلسل من النساء والرجال من المجوهرات التي مزجت بين فخامة الطابع العثماني والتصاميم الراقية المعاصرة، وتحديداً مّا كانت ترتديه زوجة السلطان العثماني سليمان "هيام" والتي يقال إن المجوهرات الأصلية للسلطانة ما زالت معروضة في المتحف الوطني في مدينة إسطنبول "موزسي توبكابي".
مجوهرات مسلسل حريم السلطان كانت محط اهتمام من العاملين في هذا القطاع وعشاق شرائه على حد السواء، ولاسيما أنها جمعت بين الأحجار الكريمة الممزوجة بالذهب والفضة مع استخدام واضح للؤلؤ.
وفي ذلك، كان لـ "الوسط"، استطلاع سريع مع عدد من المستهلكين حول ذلك، إذ أشارت رنا يوسف التي تعمل في أحد البنوك إلى حبها الشديد للمجوهرات ولاسيما الألماس، مشيرة إلى أنها لجأت إلى أحد الصاغة ليصمم لها خاتماً من الزمرد مرصعاً بالألماس واستوحت تصميمه من أحد مجوهرات مسلسل حريم السلطان، إذ اصطحبت صورته له.
و ذكرت أن خاتمها كان محط إعجاب الجميع من زميلاتها في العمل والذين تشجعوا للفكرة.
أما أمينة محمد، تعمل سكرتيرة تنفيذية في إحدى الشركات الخاصة، فقد بينت أنها قامت بشراء طقم زفافها من معرض الجواهر العربية السابق، وأن ولعها بالجواهر جعلها تتابع بشغف المسلسل وتتمنى أن ترى في المعرض تصاميم مشابهة له لتقتنيها.
وأضافت أن البعض يرى أن الرقي في النعومة والبساطة، مبينة أنها تختلف معهم في هذه النقطة وترى أن الصيحة تتجه اليوم إلى "المجوهرات المرصعة" والتي تمزج بين الفخامة والرقي.
وبينت أن المجوهرات قطع استثمارية لا يمكن خسرانها مع تغير الموضة، منوهة إلى أنها بناء على ذلك تقوم بالشراء والبيع مع تغير كل موضة.
ولم يختلف رأي نور علي (24 عاماً) عمن سبقها، مشيرة إلى أنها قامت خلال الاستعداد لحفلة زفافها باللجوء إلى أحد الصاغة في العاصمة ( المنامة) لتصميم قرطين من الأحجار الكريمة والمحاطين بحبات من اللؤلؤ كما قامت بتصميم عقد شبيه بعقد لبسته السلطانة " هيام".
وقالت: "لبس المجوهرات يشعرني بالسعادة وأعشق كل ما هو جميل وراقٍ وأنيق".