سجلت الصادرات غير النفطية الرئيسية لسنغافورة هبوطاً مفاجئاً خلال نوفمبر/ تشرين الثاني متأثرة بضعف الطلب القادم من أوروبا، لتقدم دليلاً آخر على أن تعافي الاقتصاد العالمي لم يصل أثره بعد إلى آسيا.

وقالت مؤسسة سنغافورة الدولية وهي الوكالة المعنية بتشجيع التجارة أمس (الثلثاء) إن صادرات السلع المصنعة في سنغافورة تراجعت بنسبة 8.8 في المئة على أساس سنوي الشهر الماضي بعدما ارتفعت بنسبة 2.8 في المئة في أكتوبر/ تشرين الأول.

ويعود الانخفاض المفاجئ إلى تراجع في شحنات كل من السلع الإلكترونية وغير الإلكترونية كالأدوية. وفاجأ التراجع المحللين، إذ كان يتوقع خمسة من المحللين استطلعت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية الاقتصادية آراءهم بنمو الصادرات بنسبة 4.2 في المئة في المتوسط ولم يتكهن أحد بحدوث انكماش. وشهدت الصادرات غير النفطية إلى أسواق مثل بر الصين الرئيسي وتايوان والولايات المتحدة ارتفاعاً، بينما تم تسجيل التراجع في باقي أسواق التصدير العشر الرئيسية الأخرى.

ونمت الصادرات إلى بر الصين الرئيسي أكبر مشترٍ للسلع المصنعة في سنغافورة بنسبة 16.2 في المئة وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 10.3 في المئة في حين تراجعت الشحنات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 26.6 في المئة، وتراجعت الصادرات الإلكترونية بنسبة 8.9 في المئة على أساس سنوي في نوفمبر، بينما انخفضت الشحنات غير الإلكترونية بنسبة 8.8 في المئة.

وفيما يتعلق بقطاع الصناعات غير الإلكترونية، هوت صادرات الأدوية بنسبة 46.9 في المئة. وعلى أساس شهري، تراجعت صادرات سنغافورة في نوفمبر بنسبة 9.3 في المئة.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن فشل آسيا في الاستفادة من تحسن الوضع الاقتصادي في الغرب ربما يرجع إلى تغير طبيعة تعافي الاقتصاد الأميركي الذي ركز بشكل أكثر على إنتاج الطاقة عن الطلب الاستهلاكي وحقيقة أن الاقتصاد الأوروبي لايزال بطيئاً على رغم تعافيه من الركود.